اليهود 6 ملايين مقابل 4 ملايين فلسطيني: الحرب الديموغرافيّة قادمة

شعبان في أرض واحدة، الاول وهو الفلسطيني صاحب الارض الذي انتشر في اصقاع العالم، والثاني المحتل الذي جمع شتاته في فلسطين، يتنافسان بالاحصاءات السكانية كجزء من حرب ديموغرافية قادمة.

كان عدد الفلسطينيين عام 1948، في فلسطين يقارب المليوني نسمة. ثلثان من الفلسطينيين العرب وثلث من اليهود، وعاشوا معا في المناطق التي أصبحت تُدعى بعد الاحتلال دولة “إسرائيل”.

إقرأ ايضا: ديموغرافيا يهودية تحاصر الأقصى

فبعد حرب 1948، ونتيجة أعمال التهجير الجماعي من قبل القوات الصهيونية، بقي داخل الحدود فقط  نحو 160 ألفا من الفلسطينيين الذين شكّلوا 10% تقريبا من العدد الكليّ للفلسطينيين في ذلك الوقت.

ومع نهاية عام 2000 وصل عدد الفلسطينيين الذين يعيشون داخل حدود ما سميّ “الخط الأخضر” إلى نحو مليون نسمة. وبلغ عددهم 1.350.000 نسمة، نهاية 2005، وذلك بحسب المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاءات،  وقد شكلوا 20% من مجموع السكان كما نقل “الجزيرة. نت”.

من جهة أخرى، عشية حلول “رأس السنة العبرية” نهاية أيلول، نشرت دائرة الاحصاء المركزية الاسرائيلية اخبارا جاء فيها ان عدد سكان إسرائيل يبلغ حوالي 8 ملايين و700 ألف نسمة.

وقد تبيّن أن عدد اليهود في اسرائيل يبلغ نحو ستة ملايين و500 ألف نسمة، فيما يبلغ عدد المواطنين الفلسطينيين حوالي مليون و800 ألف نسمة، أيّ 21% من اجمالي السكان بحسب موقع “المكان” الاسرائيلي.

إقرأ أيضا: عروبة فلسطين ويهوديتها…

وقد ازداد عدد سكان إسرائيل بأكثر من 150 ألف شخص خلال العام العبري الماضي. فمعدل نمو سكاني هو الأعلى لدى الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بحيث ولد أكثر من 170 ألف طفل صهيوني خلال العام العبري الفائت.

وتُظهر دائرة الاحصاء المركزية في الكيان الاسرائيلي ان متوسط العمر المتوقع للرجل يبلغ حوالي 80 عاما وللمرأة نحو 84 عاما. ويبلغ متوسط الدخل المالي لكل أسرة أكثر من 18 ألف شيكل .كما افادت الدائرة أن متوسط الأجور للنساء يشكل حوالي ثلثي راتب الرجل.

من جهة أخرى، وفي اليوم العالمي للسكان المصادف يوم11 تموز، اصدر الإحصاء الفلسطيني واللجنة الوطنية للسكان بيانا صحفيّا يستعرض أوضاع السكان في فلسطين. حيث بلغ عدد السكان عام 2016 في فلسطين حوالي 4.81 مليون نسمة.

وبلغ عدد سكان الضفة الغربية حوالي 2.93 مليون نسمة. بينما قدر عدد سكان قطاع غزة للعام نفسه بحوالي 1.88مليون نسمة.
فالكثافة السكانيّة في فلسطين مرتفعة بشكل عام، وفي قطاع غزة بشكل خاص، إذ بلغت الكثافة السكانية عام 2016 نحو 800 فرداً/كم2 في فلسطين، بواقع 519 فرداً/كم2 في الضفة الغربية مقابل 5,154 فرداً /كم2 في قطاع غزة. وقد لوحظ استمرار ارتفاع معدل الخصوبة في غزة وذلك بحسب موقع “الحدث”.

ويُعتبر معدل التزايد الطبيعي لدى الفلسطينيين في القدس المحتلة خلال السنوات الأخيرة أكثر بـ2.4 مرة منه لدى السكان اليهود بفعل الخصوبة العالية لدى الفلسطينيات، وتشكل هذه النسبة قلقا لدى المراقبين.

إقرأ أيضا: الأمية في فلسطين بين الأقل في العالم

وتشير دراسة اسرائيلية أن الأغلبية اليهودية بين نهر الأردن والبحر في خطر، حيث ستبلغ نسبة اليهود 7% في إسرائيل عام 2020، ليصبحوا أقلية تشكل نسبة 37% فقط عام 2050. فيما أفادت معطيات دائرة الإحصاء الإسرائيلية لعام 2004، أن اليهود سيصبحون أقلية في غضون أقل من 10 سنوات، وبرأي “الجزيرة.نت”.

فهل يغلب العرب الصهاينة؟ أم ان الكفة ستظل راجحة للاسرائيليين ديموغرافيا؟

السابق
أحد الناجحين في مجلس الخدمة المدنية: الموضوع أصبح طائفياً!
التالي
عاشوراء من ذكرى إلى.. كارنافال