النظام السوري بعد انتصاراته يفك الحظر عن الإعلام المعارض

تداول الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، خبر رفع النظام السوري الحظر عن قناتي العربية السعودية، والجزيرة القطرية، ومجموعة من الصحف، من بينها صحيفة الشرق الأوسط، وصحيفة الحياة، والعربي الجديد، وموقع المدن اللبناني وموقع "ويكيبيديا" العالمي، وموقع "ورد برس" الذي إستخدمه الناشطون التابعون للثورة السورية لتوثيق الاحداث.

وكشفت مصادر صحفية أن الحجب عن الصحف العربية والاجنبية قد رفع منذ مطلع الأسبوع الحالي، ولم يعلق النظام السوري عن اسباب وخلفيات رفع الحجب المفاجئ، خصوصاً ان القنوات والصحف التي تم منعها، قد إتهمها مؤيدو الأسد بدعم الثورة السورية التي إنطلقت عام 2011، وساهموا بتعزيز موقع المعارضة السورية المسلحة على الإعلام.

وبحسب موقع “المدن” يرجح الناشطون السوريون ان سبب إعادة قناة الجزيرة إلى البث مجدداً، هو التغيير الملحوظ في سياستها الإعلامية تجاه ملف الحرب السورية، وتقليص الحملة العدائية التي كانت قد شنتها ضد نظام بشار الأسد المتهم بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية وتهجير ملايين السوريين عن أرضهم، اما صحيفة الشرق الاوسط فقد لمس بعض المتابعين تغيراً بسيطاً في معالجتها للحرب السورية ايضاً.

سياسة حظر القنوات والصحف ليست حكراً على النظام السوري، فقد حظرت السعودية قناة الجزيرة القطرية، بسبب الخلاف القطري الخليجي، بعد أن إتهمت كل من السعودية والبحرين والكويت، دولة قطر بدعم الإرهاب وعلى وجه الخصوص حزب الله والنصرة، وهو ما ادى إلى حجب الجهات المختصة في السعودية والبحرين مواقع الصحف القطرية الرسمية والمواقع الاخبارية المدعومة منها.

إقرأ أيضاً: حجب المنار عن «عرب سات» لأسباب مهنيّة أم سياسيّة؟

كذلك في مصر، فقد قام الرئيس المصري محمد عبدالفتاح السيسي، بحظر جميع الأقنية والصحف والإذاعات الموالية لحركة الإخوان المسلمين في مصر، ومن بين تلك الأقنية التي تم حظرها، “مصر الآن، الشرق، رابعة، مكملين، الحوار، اليرموك.

في سياق متصل، قامت مصر والخليج العربي، بحظر قناة المنار الموالية لحزب الله، وفي مقلب اخر، ففي لبنان حظرت حركة امل قناة “الجديد” عن ضاحية بيروت الجنوبية، وعدد من المناطق اللبنانية الموالية لها، بذريعة بث القناة اللبنانية، حلقة مصورة مهينة للإمام المغيب السيد موسى الصدر.

ورغم المساعي التي أطلقها حزب الله من أجل إعادة بث القناة في الضاحية، خصوصاً انها قامت بتغطية معارك عرسال بالصورة التي أرادها الحزب، إلا ان هذا لم يشفع خطأها بحسب رأي مصادر حركة الله.

إقرأ أيضاً: الأنظمة العربية تواجه الإعلام المعارض بالحجب.. و«بروكسي» يقدّم الحل!

التضييق الإعلامي على المؤسسات الصحافية في الوطن العربي، تحذر منه منظمة “مراسلين بلا حدود”، فقد وصفت الاخيرة الوضع الصحافي في العالم العربي بأنه الأسوأ منذ عقود، ويحتاج إلى مبادرات صحافية حرة تقلص قيود السلطات على العمل الإعلامي الحر.

ويقول مراقبون ان عودة الثقة الى النظام بعد انتصاراته الميدانية في حلب ودمشق وحمص ودير الزور جعلته لا يخشى فك الحظر عن الاعلام المعارض رغم عدم استمرار الحرب في العديد من المناطق.

 

السابق
المحامي حسن عادل بزّي: الاستقالة أشرف من أنّه تطمروا أشرف الناس بالزبالة
التالي
عن «داعش» جديد سيملأ هذا الفراغ الهائل!