حزب الله قادر على شن حرب وقائية على إسرائيل

حلت مقالة المحلل في الشؤون العسكرية في إسرائيل يوف زيتون، كالنبأ السيء على الأوساط الإعلامية الإسرائيلية الداعمة للتصريحات التي تؤيد إستكمال سيناريو الغارات على حزب الله وإيران.

لقد سخر المحلل من حديث القيادات الإسرائيلية عن عزمها شن حرب فجائية على حزب الله. فتساءل زيتون، ماذا لو شن حزب الله حربا مفاجئة على اسرائيل؟

يرى زيتون، ان حزب الله “قادر على شن حرب فجائية يستخدم بها طائرات بدون طيار هجومية، الى جانب جمع معلومات استخباراتية فعالة، بالإضافة إلى قدرته على استخدام انفاق الهجوم والكهوف التي يجهزها الجيش على الحدود الشمالية مع لبنان”.

اقرأ أيضاً: لماذا الحرب الإسرائيلية المحتملة ضد حزب الله لن تكون في الأراضي اللبنانية؟

كذلك، من المرجح أن لا تسلم روسيا بأي حرب تسعى لها إسرائيل ضد حزب الله، فبحسب إستنتاجاته، فإن عام 2015 كان حاسماً للطرفين، لأنه شهد توطيد علاقتهما الأمنية، حتى ان جل المعارك يخوضها الروس وحزب الله كتفاً إلى كتف.

كلام الصحافة الإسرائيلية المستاءة من تهاون نتنياهو بأمن كيانهم، وسماحه للرئيس الروسي فلادمير بوتين بالإستخفاف بهم والتلاعب بثقلهم العسكري في الشرق الأوسط، يتناقض مع مجرى الإجتماعات الدبلوماسية والأمنية المكثفة في الاونة الاخيرة بين الطرفين.

وتُبرز اللقاءات الثنائية، حرص القيادة الروسية على الأمن القومي الإسرائيلي، ونيّتها رسم خطوط حمراء يمنع على إيران ومحورها تجاوزها. إسرائيل التي تُصر على الرد على طهران الهادفة إلى إنشاء المزيد من المصانع العسكرية أينما وطأت أقدام جنرالاتها الساعين أيضاً إلى بناء ميناء عسكري خاص لهم في مدينة طرطوس على الساحل السوري، ستستمر في قصف كل نقطة عسكرية حساسة، بينما يبدو أن إيران غيّر عابئة بإلإستفزازات، ومنهمكة بتحقيق المزيد من المكاسب.

تقول التقارير الإستخباراتية الإسرائيلية، أن المصانع العسكرية في سوريا، مهمتها تطوير أداء ترسانة حزب الله الصاروخية، فبعد جملة إعتداءات نفذها طيران الإحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية وإطلاق جدار صوت فوق مدينة صيدا اللبنانية، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أن مصدر دبلوماسي روسي رفيع المستوى أكد لها على التطمينات التي تلقاها بن يامين نتنياهو من بوتين، في إلتزام نظام الرئيس السوري بشار الأسد أوامرها، بعدم الرد على الغارات التي تستهدف مصانع الأسلحة وقواعد حزب الله العسكرية.

وعن مخاوف نشوب نزاع بسبب الغارات الإسرائيلية وسعي إيران الحثيث لدخول منطقة الجنوب السوري، علق المسؤول الروسي للصحيفة العبرية، بأن روسيا “ستقمع حزب الله وإيران، في حال قرروا جعل الجولان السوري موطئ قدم لهما”.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تناقش «المدّ الشيعي» مع ألمانيا

وفي مقلب اخر يرى موقع “jewish press” أن الخوف الإسرائيلي جاء متأخراً، ففيلق القدس والحرس الثوري اثبتا قدرتهما على التحرك بسهولة دون استشارة موسكو، ويتمتعان بحيثية عسكرية خاصة، ولا يعبئان بالتطمينات الروسية للإسرائيليين، يرافق ذلك ضبابية لدى الحكومة الإسرائيلية تجاه المستجدات السورية بعد هيمنة المنظمات الداعمة لإيران على عدد كبير من المحافظات السورية، ورغم ذلك تحاول إسرائيل إظهار نفسها كلاعب مسيطر على المشهد بينما المسيطر الأبرز في سوريا هي إيران وتأتي لاحقاً روسيا.

السابق
وهاب: أنصحكم أن تنتظروا أبو محمد الجولاني حتى يكسب الحرب وتنسقوا معه لإعمار سوريا
التالي
سيارات غريبة بأشكال غير متوقعة فهل تجرؤون على قيادتها؟!