الدعاء بقصد التوسل بالأئمة خطأ اصطلاحي

دعاء التوسل
اعتبر آية الله الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي، المحقق التاريخي والأستاذ الكبير في حوزة قم المقدسة، أن الإتيان بلفظة (الدعاء) بقصد التوسل بالأئمة الأطهار (ع) هو أحد الأخطاء الاصطلاحية،

وقال: إن استخدام عنوان “دعاء التوسل” من الأمور التي لم نلتفت إليها. فالدعاء لله وحده، ويجب عدم استخدامه لغيره سبحانه وتعالى. وكنتيجة لعدم الالتفات هذا، يتم إعطاء فسحة للبعض من أجل تكفير الشيعة وقتلهم! في هذا المجال، يمكن إعطاء عنوان “التوسل بالأئمة” بدل “دعاء التوسل”. (1)

اقرأ أيضاً: الشيخ ياسر عودة يرد على الشيخ شرارة: لا للسلفيّة الشيعيّة!

وفي كلمة أخرى حول كتابه “منهاج الحياة في الأدعية والزيارات عن أهل بيت الهداة” الصادر عن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) والذي يتولى فيه عضوية مجلس الکتب، قال العلامة اليوسفي الغروي:

نموذج من المخترعات التي لم نضعها في كتابنا “منهاج الحياة في الأدعية والزيارات” التوسل الذي اشتهر للأسف باسم “دعاء التوسل”، في الوقت الذي ليس دعاء أصلاً! فوجود أسماء المعصومين (ع) فيه واحداً تلو الآخر بالأساس، لأوضح دليل على أنه “مخترع” وليس من إملاء الأئمة (ع). والمشهور بين العلماء أن هذا التوسل من إنشاء الخواجة نصير الدين الطوسي (672 هـ)، رغم أنه لا يوجد دليل قوي على هذه النسبة. لكن على أية حال، يجب أن لا نعتبر هذه العبارات مأثورة عن المعصوم (ع). إضافة إلى أن (الدعاء) به هو أيضاً خطأ آخر، وللأسف یؤمّن ذريعة للسلفيين من أجل مهاجمة الشيعة. الدعاء يعني أن يدعو العبدُ ربَّه، ولا يكون إلا بالتوجه إليه جلَّ جلاله. أما هذا فهو توسل بالمعصومین (ع). (2)

اقرأ أيضاً: السلفية والشيعية والإسلام

ردنا هو ان هذا الكلام غير مصيب والأصح هو العكس التوسل بقصد الدعاء، أي التوسل بأهل البيت بهدف طلب الدعاء منهم إلى الله لا اشكال فيه، والتوسل المعروف والمذكور في مفاتيح الجنان لا يتعارض مع عقيدة التوحيد، بل هو طلب الدعاء من الله بواسطة الأئمة عليهم السلام وهو من قبيل دعاء المؤمن لاخيه المؤمن، وهو مشروع وعليه شواهد من كتاب الله.

السابق
مسؤول إيراني: السعودية أرسلت وسيطاً إلى إيران
التالي
الحريرية…تجدد الدور والخطر