أسباب غير «لوجيستية» ألغت مهرجان الإنتصار!

الجيش اللبناني
24 ساعة بين إعلان وزيري الدفاع والسياحة إقامة المهرجان وبين إلغائه، تساؤلات تطرح، وشكوك علنية تسأل عن "حزب الله"!

النائب نديم الجميل كان أول المنتقدين فغرّد عبر صفحته تويتر “الغاء احتفال النصر يعني اننا اصبحنا في وطن لا يحق لجيشه الاحتفال بنصره”.

فيما رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنّنا “الآن أصبحنا بحاجة لتحقيق حول أسباب إلغاء احتفال النصر الذي كان اللبنانيون بانتظاره للاحتفال بانتصار الجيش ومنطق الدولة في معركة فجر الجرود”.

من جانبه الصحافي محمد قواص أشار في تدوينة إلى أنّه “لا نصر في لبنان إلا لمن يبيع وسيبيع دوماً بضاعة النصر”، ليؤكد العميد وهبي قاطيشا في حديث للمركزية أنّ لا يستبعد أن يكون الحزب وراء إلغاء المناسبة.

اقرأ أيضاً: في معنى إلغاء الاحتفاء الجامع بانتصار الجيش اللبناني على داعش

هذه التصريحات قابلها العديد من التسريبات الصحافية، التي أرجعت قرار الإلغاء لخلاف حول البرنامج إضافة إلى عدم وجود حماسة من الرؤساء الثلاثة للمشاركة فيه.
لتوضح مصادر صحيفة أخرى، أنّ المهرجان ألغي بعد اعتذار الرئيس بري عن الحضور تحسبا لاضطرابات قد تحصل بين الجماهير المحتشدة، نتيجة التنازع الحاصل حول الانتصار على داعش في الجرود الشرقية اللبنانية.

إلا أنّ فرضية حزب الله، هي التي كانت غالبة لبنانياً، لاسيما وأن عينة من جمهوره لم تخجل من الإعلان عبر مواقع التواصل أنّ النصر حقّهم الحصري وأنّ ما سيقام لا يعدو إلاّ محاولة للتسلق على تضحيات المقاومة.

هذه الفرضية يعززها موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي اتهم الجيش اللبناني بالتلكؤ مانحاً وسام البطولة لحزب الله و واصفاً منتقديه بناكري الجميل!

لا يحق للدولة اللبنانية أن تحتفل بنصرها، وبما حققته المؤسسة العسكرية، هذا ما يريده حزب الله وهو الذي حاصر معركة فجر الجرود بتسريبات التنسيق وبالـ20 كلم التي خصّها بها مقاوميه، وصولاً إلى الصفقة والتفرد في إعلان النصر والتحرير الثاني فارضاً على الدولة الرضوخ إليه وقد رضخت!

العهد الجديد هو عهد “حزب الله“، فشهادة المقاومة والبطولة قبل أن تمنح من باسيل “الحليف المسيحي” لحزب الله كان قد جاهر رئيس الجمهورية ميشال عون والذي قال بالحرف الواحد في التاسع من أيلول “حصل لغط كبير من سلّم الأرض بات خارج المحاسبة ومن حررها أصبح وكأنّه مسؤول عما حصل في السابق”.

هذه المواقف الداعمة لحزب لله من الطرف العوني رئاسة وصهراً وشعباً إنّما تعود لعامل مشترك يضاف على ورقة تفاهم مارمخايل، فشريط فيديو النائب محمد رعد الرافض للتفاوض يتشابه مع شريط فيديو آخر أعيد نشره للرئيس القوي يوم كان رئيساً على تياره.

أخيراً، الانتصار الذي أعلن وألغي سقط في لغطين، إذ لا انتصار إلا بكشف الصفقة المشبوهة وتحقيق العدالة لاهالي العسكريين،كما ان مسارعة حزب الله الى توظيف الانتصار لصالحه اساء للجيش ولهيبته ودوره الجامع..
ولربما للمرة الأولى أصاب حزب الله من حيث لا يدري، فجيشنا لا يرقص على قبور الشهداء وإنّما على قبور قتلة الشهداء.

السابق
إتفاق تركيا: «مجلس حكم» لإدارة المصالح وفق ثنائية الحريري – باسيل (2-3)
التالي
مسؤول إيراني: السعودية أرسلت وسيطاً إلى إيران