إسرائيل تناقش «المدّ الشيعي» مع ألمانيا

الشيعة في المانيا
في الزيارة التي اجراها الأسبوع الفائت، رئيس الكيان الإسرائيلي روبي رفلين إلى المانيا، كان "الشيعة" محور نقاشاته مع المستشارة الألمانية أنكيلا ميركل، فقد كشف موقع "jewish voice" عن جزء من المحادثات التي دارت بين الطرفين، حيث إعتبر رفلين أن إيران أغرقت منطقة الشرق الأوسط بالمقاتلين الطائفين.

وبحسب ما ذكره الموقع فإن رفلين رأى ان إيران تحاول إستثمار كل شاب شيعي في منطقة الشرق الاوسط لخوض حروبها، وتخرب شباب الشيعة، وتقوم من خلالهم بتخريب سوريا ولبنان والعراق واليمن، وقد أجمع الطرفان في نهاية اللقاءات على محاربة الإرهاب مركزان على ضرورة تكثيف التعاون الامني والعسكري بين الألمان والإسرائيليين.

وليلة الامس كان امين عام حزب الله قد أعلن عن إنتصار النظام السوري على الإرهاب في سوريا، وترافق تصريح نصر الله إحتفال موسكو بالنصر الذي سجله الجيش السوري وحلفاءه بعد تمكنهما من السيطرة على جزء كبير من الأراضي السورية، في المقابل تنظر صحيفة “the atlantic”إلى إعلان نصرالله النصر على أنه إنجاز طائفي إستطاع فيه الشيعة تحقيق تقدم على حساب المحور السني.

اقرأ أيضاً: الثمن الذي سيدفعه الشيعة مع إيران

في السابق نشر معهد “واشنطن” دراسة اشار فيها إلى قيام سوريا المفيدة واثر تشكل الكيان الطائفي على الإنقسام الحاد بين السنة والشيعة، ويقول المعهد ان الشيعة إعتمدوا مبدأ الإستسلام مع السنة، وهذه المعادلة ستترك اثرها مع التاريخ، وستؤدي إلى توليد المزيد من الصراعات على الرغم من حسم حزب الله والنظام السوري والإيرانيين للمعارك في سوريا.

وكشف المعهد عن هجرة يقوم بها عراقيين شيعة إلى سوريا لإعادة ملء ضواحي دمشق التي تم إجلاؤها. وقد أفادت بعض التقارير أن حركة «حزب الله النجباء»، وهي قوة شبه عسكرية شيعية عراقية قريبة من إيران، أشرفت على إعادة توطين 300 أسرة من هذه الأسر، ومنحتها المنازل و2000 دولار لكل عائلة. ويقول المعهد الاميركي ان الإستراتيجية الأساسية التي إعتمدتها إيران، هي المحافظة على دمشق، ولكن تحويلها من عاصمة للسيادة السورية إلى عاصمة ذات ثقل شيعي، وجعلها الممر الأساسي للسلاح من إيران إلى لبنان. في المقابل فإن المتخصص بالشؤون العسكرية الدولية نادر اوسكوي، يرى أن إيران صنعت افضل خريطة إمدادات لها، وأجبرت اميركا على خوض بعض المعارك معاً، كمعركة الموصل التي شارك فيها مقاتلين شيعة.

اقرأ أيضاً: قل إيران ولا تقل الشيعة

بالتوازي مع ذلك، قال المحلل السياسي حازم الأمين في لقاء تلفزيوني، ان الإنتصارات التي يعلن عنها السيد حسن نصرالله هي في الواقع إنتصارات شيعية على السنة، وليس إنتصاراً حقيقياً على الإرهاب. ويستبعد الأمين ان تستمر الإنتصارات طويلاً لأن داعش والتنظيمات الإرهابية ستعود مجدداً.

السابق
هل تطيح البطاقة الممغنطة بالإنتخابات النيابية ؟
التالي
منظمة «أنشر ما تدفع»: نسعى الى رفع «الوعي النفطي»