ترسيم الحدود اللبنانية – السورية على جدول لقاء بوتين – الحريري

تتوجه الأنظار في الساحة الداخلية إلى زيارة الرئيس سعد الحريري الرسمية إلى روسيا، وما سيتخللها من لقاءات مهمة يتوجها لقاء الرئيس الروسي فلادمير بوتين والنقاط التي سيتم مناقشتها.

يبدأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم لقاءاته الرسمية في موسكو مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف، وفي جعبته، بحسب “المستقبل”، مجموعة من الملفات أهمها تسليح الجيش اللبناني والبحث مع المسؤولين الروس الطلب من النظام السوري إتمام عملية ترسيم وتحديد الحدود اللبنانية – السورية التي حاولت الحكومة اللبنانية ترسيمها العام 2010 “لكن الجانب السوري لم يتجاوب معها”.

إقرأ ايضًا: الحريري: موضوع اللاجئين السوريين يشكل عبئاً على الاقتصاد

وضحت مصادر الحريري لـ “النهار” بعض النقاط الرئيسية للمحادثات التي سيجريها مع المسؤولين الروس ومنها التركيز على برنامج لدعم الجيش اللبناني بأسلحة متطورة. وسيثير الحريري الطلب من النظام السوري لاتمام عملية ترسيم الحدود اللبنانية – السورية لان الترسيم متوقف بين البلدين. وقالت مصادره ان الحكومة اللبنانية حاولت في العام 2010 ترسيم الحدود، لكن الجانب السوري لم يتجاوب معها ولو تمكنت من ذلك في حينه لما كانت اليوم تواجه ما واجهته من مشاكل مع “داعش” وغيره لان الحدود التي يعرف الجميع انها لبنانية والخرائط الموجودة تشير الى ذلك هي المناطق التي كان فيها عناصر “داعش” في البقاع وهذا امر يجب أن يتم.

وكشفت مصادر “المستقبل” أن العمل يتركّز اليوم على وضع أبراج مراقبة بالتعاون مع البريطانيين الذين يملكون خبرات عالية في هذا المجال، وأن الدولة اللبنانية تعمل على تحديد كل هذه المنطقة.

ووصفت مصادر”المستقبل” و”الحياة” زيارة الرئيس الحريري لروسيا بـ”المهمّة في هذه المرحلة الحسّاسة والدقيقة التي تمرّ بها المنطقة”، خصوصاً على صعيد الاتصالات الجارية لإيجاد حلّ للأزمة السورية “وتجنيب لبنان أي تداعيات سلبية جراء ذلك وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات”.

وأكدت “المستقبل” على أن الأهمّ بالنسبة إلى الحكومة اللبنانية هو “تحييد لبنان عن أية صفقات قد تحصل ويتم بحثها الآن”، وأن محادثا  الحريري مع المسؤولين الروس ستتركز على “وجوب أن تتضمن أي تسوية سياسية في سوريا عودة النازحين السوريين إلى بلادهم”. وتساءلت عن الفائدة من أي تسوية في ظل وجود 9 ملايين نازح خارج سوريا لأن هؤلاء اللاجئين “مواطنون سوريون يجب أن يعودوا إلى بلادهم”، معتبرة أية تسوية خارج هذا النطاق “تسوية ناقصة”.

وحول ما إذا كان هناك تخوّف من عودة النفوذ السوري إلى لبنان رأت المصادر أن الواقع اليوم يشير إلى وجود روسيا وإيران، وأن سوريا لن تستطيع فرض شيء، فهذا النظام كان على وشك السقوط لولا التدخّل الروسي، لذلك فإذا نفضت روسيا يدها منه سيسقط لأنه لم يستطع البقاء لولا تدخلها، واليوم هناك دولة كبرى اسمها روسيا تقول الأمر لي في سوريا.

إقرأ ايضًا: حزب الله يغازل الحريري.. والأخير يتضامن مع سلام: كفى مزايدات!

إلى ذلك، أشارت “اللواء” إلى أن سلة المواضيع المطروحة للتباحث مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين، ورئيس الحكومة ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف، والتي يأتي في مقدمها مشروع التسوية في سوريا، والمطالب اللبنانية، وأهمها: تحييد لبنان عن أية صفقات قد تحصل ويتم بحثها، سواء في محادثات الاستانة أو مفاوضات إيجاد حل سياسي في سوريا. تضمين أية تسوية سورية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وسيؤكد الرئيس الحريري للوزير لافروف، وللقيادة الروسية ان لا فائدة من تسوية لا تعيد النازحين إلى بلادهم، وعددهم يفوق 8 ملايين نازح، كما تحريك ملف المساعدات العسكرية الروسية للجيش اللبناني، وتفعيل الخطوات التي سبق للرئيس الحريري واتفق حولها مع الرئيس بوتين عام 2010، وكان حينها رئيساً للحكومة.

كشفت مصادر مطلعة لـ”اللواء” ان الرئيس الحريري سيثير مع الرئيس بوتين والوزير لافروف الخروقات الاسرائيلية المتمادية لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ودعم الشكوى اللبنانية التي سيقدمها لبنان إلى الأمم المتحدة ضد الانتهاكات الإسرائيلية للمجال الجوي اللبناني والتحليق على ارتفاع منخفض فوق مدينة صيدا، وخرق جدار الصوت مما تسبب بتحطيم نوافذ واهتزاز مبانٍ للمرة الأولى منذ سنوات.

السابق
رواتب أيلول.. بحسب السلسلة؟
التالي
جنبلاط يطالب بالشفافية في ملف الكهرباء