بعد 16 سنة على 11 أيلول 2001 .. كيف تغيّر العالم الاسلامي والعربي؟

سيظل يوم الحادي عشر من أيلول 2001، يوم تدمير برجي نيويورك من قبل انتحاريي القاعدة، يوما مشهودا في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية والعالم.

بالتعريف، فإن أحداث 11 ايلول عبارة عن مجموعة هجمات شهدتها الولايات المتحدة في عام 2001. اذ تم تحويل أربع طائرات مدنيّة وتجارّية، نحو برجي التجارة العالمي من اجل أهداف محددة. فالأهداف كانت برجي مركز التجارة الدولية، ومقر وزارة الدفاع الأميركية حيث سقط 2975 ضحية و25 مفقودا، وآلاف الجرحى والمصابين.

ففي لحظة من اللحظات قطع العالم بث الشاشات ليشهد على اكبر عملية تدمير تحصل في الولايات المتحدة الاميركية، بحسب “ويكيبيديا”.

اقرأ أيضاً: صور تنشر للمرة الأولى من أحداث 11 أيلول.. مشاهد كارثية

طائرة تصطدم بأحد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وتحدث فجوة كبيرة في الواجهة، وتنتشر سحابة دخان ضخمة من الطوابق العليا. وطائرة أخرى تصطدم بوسط البرج الثاني من مركز التجارة العالمي، وتحدث انفجارا قويا بثته شبكات التلفزة مباشرة.

فالطائرة الأولى من طراز بوينغ 757 تقوم برحلة بين بوسطن ولوس أنجلوس وتقل 81 راكبا و11 من أفراد الطاقم. أما الثانية فكانت متجهة إلى لوس أنجلوس وفيها 58 راكبا وستة من أفراد الطاقم.

والاصطدام الثاني وقع بعد 18 دقيقة من الأول فقط. فاشتعلت طوابق عديدة من البرجين وتصاعدت منهما أعمدة من الدخان، في حين أخذت كتل الحطام تتساقط على الشوارع المجاورة وعلى الساحة عند أسفلهما.

وظل الحريق مشتعلا طوال ساعة في الطوابق العليا للبرجين مما منع رجال الإطفاء من التدخل، ثم بدأ البرج الأول ينفجر من الأعلى وانهار مخلفا سحابة هائلة من الغبار والدخان غطت جنوب مانهاتن برمته.

بينما فرضت قوات الأمن طوقا أمنيّا واسعا حول البرجين، انهار البرج الثاني بفارق نصف ساعة عن الأول. مباشرة تم الاشتباه بتورط مجموعة أسامة بن لادن في الاعتداءات مع 11 سعوديا وواحد لبناني. فالذعر والهلع عمّ شوارع نيويورك والعالم بات مربكا، مما أدى الى انتقاد وكالة المخابرات الأميركية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي لفشلهما في إحباط خطط هذه الهجمات التي اعلنت منظمة “القاعدة” الجهادية لاحقا مسؤوليتها والتي كان يتزعمها السعودي أسامة بن لادن، “بحسب الجزيرة نت”.

واللافت هو تناميّ ظاهرة الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي الذي أوصل الى ما اليه الوضع في هذا اليوم، بعد تصفية وجود الجماعات الإسلامية في كل من أفغانستان وباكستان.

وسبب هذه الاعتداءات هو تغذية الروح الإسلامية المتطرفة من قبل في العالم بسبب الإحساس بالغبن والرغبة بالثأر، والحرب على الهوية الدينية.

اقرأ أيضاً: قرار الكونغرس باحداث 11 أيلول يجاري نظرية المؤامرة

فالعالم العربي والإسلامي يدور في حلقة مفرغة، لان الحرب على الإرهاب هي غطاء لأغراض سياسية فقط، لان الدمار الذي حلّ في اميركا لا يقارن بحجم الدمار الذي حلّ في العالم العربي والاسلامي بعد هذا الاحداث. رغم ان عددا من المواطنين العرب شمتوا بهذه الاحداث الاليمة وادركوا انهم سيدفعون الثمن غاليا منذ العام 2001.
وتمرّ اليوم الذكرى السادسة عشرة لأحداث الحادي عشر من ايلول، بحسب “سبوتنيك” التي أنتجت تغييرات كبيرة في السياسة الأميركية، بدأت مع إعلانها “الحرب على الإرهاب”، وأدت هذه التغييرات إلى الحرب على أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق، وإسقاط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين. وتتوالى الاحداث الى اليوم من خلال ما سمي بـ”الربيع العربي” في كل من مصر والعراق وسورية والبحرين وتونس، اضافة الى الحرب في اليمن، ومؤخرا في مينامار التي ستكون مدخلا لعصبية دينية كبيرة في الشرق الاقصى.

السابق
مسؤول إسرائيلي: نحن غير قادرين على هزيمة إيران
التالي
اعتقال المخرج زياد دويري: الشارع اللبناني ينقسم بين المقاومة والعمالة!