تمام سلام مطلوب إلى التحقيق: تحفظ واستياء.. ومباركة عونية!

تمام سلام
في محاولة واضحة لتمييع التحقيقات ومحاولة تحوير الحقائق تسعى بعض الأطراف اللبنانية إلى تحميل الرئيس تمام سلام المسؤولية في ملف العسكريين المخطوفين بهدف صرف أنظار اللبنانيين عن الصفقات المشبوهة مع الجماعات الإرهابية والإنتصارات الزائفة.

مع العلم  أن القوى التي تحمّل الرئيس تمام سلام اليوم شخصيا مسألة إستشهاد العسكريين، كانت هي نفسها مشاركة في حكومة “المصلحة الوطنية” التي تجمع نفس الطاقم السياسي الذي كان يبحث عن كيفية التصدي لهذه الحادثة، فإن توجيه اصابع الاتهام لشخص سلام دون غيره يطرح شكوكا حول أسباب ومغزى هذا الاستهداف.

وفي موقف تضامني للرئيس سعد الحريري مع سلام أكّد: “لا أحد يزايد علينا، الرئيس سلام كانت مهمته حماية لبنان وتجنب الخلاف بين الشيعة والسنة”. مشيرا انه  “إذا أردنا تحديد المسؤوليات فكلنا مسؤول وكل القيادات السياسية كانت تجلس على الطاولة”.

إقرأ ايضًا: حزب الله يغازل الحريري.. والأخير يتضامن مع سلام: كفى مزايدات!

وبعد إنتهاء زيارة الحريري لدارة سلام ـ أكد الأخير أن “في الظروف الصعبة التي مررنا بها، كان الرئيس الحريري خلالها يقف مواقف واضحة، على حساب بعض الذين يعتقدون أن المزايدة الطائفية او المذهبية يمكن أن تحقق شعبية”، مشدداً على “أننا اليوم نقف الى جانبه كما كان هو بجانبنا حينها “.

رغم هذا الموقف المتضامن  إلّا أن حملة الإتهامات لم تتوقف، ومع أن سلام كان يرفض التعليق عليها مكتفيا في البداية بالقول “سامحهم الله”. إلّا أن كلام الرئيس عون دفع سلام إلى إصدار بيان ردّ فيه قائلا: “إن الغموض الذي يشير اليه فخامة الرئيس إنّما يصحّ لوصف مواقف وأدوار القوى السياسية، آنذاك. مرحبا “بفتح التحقيق على مصراعيه وإلى رفع السريّة عن محاضر جلسات مجلس الوزراء حتى لا تصير أضاليل اليوم كأنّها حقائق الأمس”.

في هذا السياق، أشار النائب عن كتلة “التغيير والإصلاح” زياد أسود في حديث خاص لـ “جنوبية” أن “من يريد جديا إجراء تحقيقات ليس من الضروري أن يقوم بهذه الإثارة الإعلامية، فالمواطن اللبناني له الحق أن يعلم من كان المسؤول عن الخطأ العسكري أو الإداري في هذا الملف الذي أدى إلى أسر جنود وإستشهاد 10 عسكريين وهو امر طبيعي وواجب”.

وأشار إلى أن “لايجب عندما نطالب باجراء تحقيقات أن تتحوّل المسألة الى طائفية أو مسّ بمركز طائفي فبهذا يتحوّل العمل السياسي الى طائفي تحت عنوان دولة”.

وفي سؤالنا حول تحميل سلام شخصيا المسؤولية في وقت أن جميع القوى السياسية الحالية كانت مشاركة في الحكومة آنذاك قال ان “الجميع تدخلوا وتفاوتت أراءهم إلا أن سلام من الممكن أن يتحمّل المسؤولية لأنه كان رأس السلطة التنفيذية ولا نستطيع معرفة إن كان هو المسؤول أو قائد الجيش وهذا ما يبينه التحقيقات”.
وخلص أن ” مثل هذه الأجواء تقود إلى عدم المساءلة والهروب من المسؤولية، وعلى المسؤولين اللبنانيين أن يخجلوا من أدائهم  وعلى ما يبدو أنه حتى تاريخ اليوم لا أمل”.

من جهة أخرى، شكر الوزير السابق رشيد درباس في حديث خاص لـ “جنوبية” الرئيس بري على موقفه الداعم لسلام والرئيس رشيد درباسالحريري بزيارة تضامنه. وقال إن سلام لم يكن يريد الردّ على هذه الحملة حتى تصريح عون الذي عاد ووضح موقفه”.
وأشار إلى ان موقف سلام “كان خلاصة مواقف القوى الموجودة اليوم في نفس الحكومة ولكن برئاسة الحريري”.
وأكّد من يشنّ الحملة على سلام “هم كذبة” مؤكدا أن سلام ليس خائفا من التحقيقات.
وخلص موضحا أن “تم الإجتماع آنذاك مع قائد الجيش وقد أعد بيانا تلاه الوزير رمزي جريج أعلن فيه طلب الحكومة من الجيش تحرير وإسترداد الأسرى والحفاظ على أرواح المدنيين وهذا الكلام أبلغ به الجيش بشكل الرسمي وكل كلام آخر هو عبارة عن ذرائع لا تمرّ على أحد”.

إقرأ ايضًا: كلام بري ناقض نصرالله ودفاعه عن قهوجي وسلام يربك الممانعة

النائب السابق مصطفى علوش

إلى ذلك رأى  القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش لـ “جنوبية” أن “الحملة المساقة على الرئيس سلام والتهجم عليه هي ظالمة سيما أن الجميع يعلم أنه ترأس الحكومة في ظروف صعبة وكان على قدر المسؤولية”.
ورفض ما يقال عن أن رفض إتهام سلام يأتي من باب طائفي مشيرا إلى أنه مدعوم من أفرقاء مختلفة ومنهم الرئيس نبيه بري الذي أكّد تضامنه مع سلام بالرغم من موقف حزب الله”.
وخلص علوش بالتأكيد أن “الإستفراد بسلام لن تنفع لن تمرّ”.

السابق
وفاة ماري والدة رئيس مجلس ادارة قناة الـ”LBC”بيار الضاهر ​
التالي
الضاحية الجنوبيّة… الى متى يستمر الحصار الحديدي؟