الاختراق الصوتي للطيران الاسرائيلي دليل قوة أم ضعف؟

جدار الصوت
خرق اسرائيلي جديد في صيدا، مع اختراق طائراته الحربية لجدار الصوت وتسجيل حالة هلع بين الأهالي.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دانَ بشدة انتهاك اسرائيل للأجواء اللبنانية إن بعد اختراق الطائرات الحربية لجدار الصوت في صيدا وكذلك من جهة استهداف سوريا من لبنان، فيما وصّف دولة الرئيس نبيه برّي عملية الاختراق الإسرائيلي بأنّها رسالة تهديد مباشر، يقول من خلالها العدو أنّه هنا في كل مكان.

في المقابل استخفت الصحف المقربة من حزب الله بهذا الاعتداء، واضعة إياه في سياق دلالات ضعف العدو لا قوته!

ليظّل السؤال ماذا يريد العدو؟ وما نهاية لعبة الكر والفر مع حزب الله، وهل هذا الاختراق جزء من المناورة كما ادعى الجانب الإسرائيلي أم أنّ هناك رسالة كما قال برّي؟

اقرأ أيضاً: لبنان لحزب الله مقابل أمن اسرائيل! 

في هذا السياق أوضح الصحافي والمحلل السياسي غسان جواد لـ”جنوبية” أنّه ينظر إلى الخروقات بمعظمها التي تقوم بها اسرائيل كنوع من العدوانية المتمادية تجاه لبنان، مضيفاً ” لا شك أنّها تأتي في ظل التطورات الميدانية والسياسية في سوريا، فالإسرائيلي المزعوج من هذه التحولات في سوريا يريد في مكان ما استدراج سوريا ومحور المقاومة نحو مواجهة يخرج منها بقواعد اشتباك واضحة، قواعد اشتباك في الجولان السوري المحتل تشبه ما يطمح إليه الإسرائيلي أي الـ1701، إضافة لكون الإسرائيلي في مكان ما هذه سياسته العدوانية التقليدية اتجاه المقاومة ولبنان”.

هذا واستبعد جواد الحرب العدوانية الكبيرة اسرائيلياً، ليردف “أعتقد أنّ الإسرائيلي سوف يستمر في ضربات محددة يوجه من خلالها رسائل لكنّه يدرك أنّ الحرب الكبرى ستكون صعبة وستنتهي لمصلحة المقاومة، نحن أمام تحولات كبيرة الاسرائيلي يعرفها، وهو يقوم بهذه الحركات العدوانية وهذا السياق العدواني تعبيراً عن توتره وعن قلقه من تعاظم قوة المقاومة”.

غارة

وفي إجابته عن أهداف إيران في سوريا وإن كانت حقاً تبني قواعد عسكرية صاروخية وبحرية، توقف جواد عند كلام القائد الميداني لحزب الله الحاج أبو مصطفى الذي خرج قبل أيام للمرة الأولى عبر وسائل الإعلام، إذ – بحسب كلامه- قد اختصر الفكرة التي تؤمن فيها إيران وكل محور المقاومة عندما قال إيران الإسلام وعراق العروبة وسوريا الأسد ولبنان المقاومة وفلسطين القضية.

يشدد جواد أنّ السياسة الإيرانية في المنطقة ليست قائمة على بناء مخازن أسلحة أو بناء مصانع صواريخ خاصة لإيران، موضحاً “إيران قد تساعد أطراف محور المقاومة على أن يتسلحوا وعلى صناعة أسلحة صاروخية مثلما حدث في فلسطين مع حماس، إذ أنّ حماس وصلت إلى مرحلة أصبحت هي تصنع صواريخها، بينما الجمهورية الإسلامية في إيران لديها استراتيجية وهي مواجهة الكيان الإسرائيلي والعمل على دعم المقاومة الفلسطينية أما في سوريا فحضورها هو إلى جانب الدولة السورية وكل الكلام عن الاحتلال هو مضحك وهذا دليل على عدم معرفتهم بالدولة السورية”.

اقرأ أيضاً: الصراع في زمن الاهتراء: حزب الله يساهم في امن اسرائيل

وبالعودة إلى الاختراق الجوي الاسرائيلي وإن كنا سنشهد رداً من قبل حزب الله في حال استمر العدوان الإسرائيلي على لبنان، أشار جواد إلى أنّ الضرب الذي يقوم به العدو الاسرائيلي لا يزال تحت سقف قواعد الاشتباك التي جرت بعد عملية القنيطرة والتي استشهد فيها مجموعة لحزب الله.

لافتاً إلى أنّ فكرة العدوان الأكبر وأن تقوم اسرائيل بضربة مؤذية – مؤلمة في لبنان تحرج فيها حزب الله، ستفرض قراراً بالرد لأن المقاومة موجودة في مقابل البلطجة الاسرائيلية واسرائيل تدرك ذلك.

 

السابق
واشنطن وحزب الله: لنقضِ على داعش معاً
التالي
تمزيق صور «الصدر» و «برّي» في بلدة شحين الجنوبية