استمرار تغييب «الصفقة الفضيحة» عن التحقيق بـ«العسكريين» لا يعوضه لا أبو عجينة ولا أبو طاقية

أين حزب الله من التحقيق؟!

بعيداً عن الصفقة تشق التحقيقات طريقها من عرسال، بعيداً عن سؤال “لماذا هربت داعش؟”، وفي نشوة الانتصارات المتتالية تناسى أو تعمد المسؤولون الموالون لحزب الله تناسي الصفقات والتبادل المباح للأحزاب والمحرم على الدولة وعادوا في إلى آب العام 2014.

هذه العودة بدأت من عند “أبو طاقية” والذي تحوّل من مفاوض إلى مطلوب، وكأنّ إطراء اللواء عباس ابراهيم لجهوده عقب صفقة تبادل أسرى حزب الله غيبت كما غيّب معها أنّ كل ما قام به الشيخ مصطفى الحجيري كان بالتنسيق مع الدولة.
ما نورده ليس دفاعاً عن الحجيري، وإنّما توثيق لوقائع، مع التأكيد على التحقيق ولكن أن يكون – على حد قول رئيس حزب القوات سمير جعجع – تحقيقاً شاملاً تشكل فيها الصفقة نقطة أساسية!

من بعد “أبو طاقية” وما رافقه من تعبئة إعلامية واستهداف لرئيس الحكومة الأسبق تمام سلام، ضجّت وسائل إعلام بتوقيف رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري الملقب بـ”أبو عجينة”.
وبحسب ما صدر عن مخابرات جيش فاعتقال الأخير كان نتيجة التحقيقات مع أحد الموقوفين لديها وبناء لاعترافاته.
هذا وعلم موقع “جنوبية” أنّ الموقوف المقصود ببيان الجيش اللبناني هو عبادة مصطفى الحجيري نجل “أبو طاقية” المطلوب بعدة مذكرات توقيف.

“أبو عجينة” الذي بحسب مصادر البلدة لا علاقة له بملف العسكريين كشفت معلومات أنّه سيخلى سبيله، لتؤكد أنّه لم يتم إلقاء القبض عليه وإنّما هو الذي ذهب إلى التحقيق.

في هذا السياق أكّد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ”جنوبية” أنّ “الجيش اللبناني يتحرك وهناك قرار بذلك ونحن لا نتدخل، ولكن كل ما نطالب فيه أن يكون هناك قضاء عادل وشفاف وعلى الجميع، ونحن تحت سقف القانون وجميعنا على استعداد للاستجواب وللتحقيق، ولكن يجب أن يكون هذا التحقيق على الجميع حتى لا يكون هناك عدم ثقة بأداء الأجهزة الأمنية والقضائية”.

مضيفاً “نحن نتعامل مع هذا الإجراء على أنّه أمنياً ومن المفترض إحالة كل موقوف إلى القضاء، وليتحمل كل شخص مسؤولية تصرفاته سواء كان عرسالي أو غير عرسالي”.

وكشف الحجيري أنّ “أبو عجينة” قد لا يكون له علاقة بقضية العسكريين.

إقرأ أيضاً: «أبو طاقية» ليس داعشياً: لذا لم تشمله «بركات» صفقة حزب الله

موضحاً أن عناصر الجيش اللبناني لم يكونوا عند “أبو طاقية” فقط الدرك هم الذين كانوا لديه، لافتاً إلى أنّ ما قام به “أبو طاقية” من تفاوض كان بعلم الدولة اللبنانية، وأنّه كان له دور إيجابي في المرحلة الأخيرة وهذا ما قاله اللواء عباس ابراهيم في اللبوة.

وتابع الحجيري مشيراً إلى أنّ عرسال في حالة ترقب وأنّه ما من نيّة للتدخل وكلّ ما يطالبون – بحسب كلامه – هو العدالة.

هذا وطالب رئيس البلدية بمحاكمة الموقوفين، كاشفاً انّ “هناك عدد كبير من شباب عرسال قيد التوقيف منذ سنوات دون محاكمة، لذا نطالب بمحاكمة لهم وليأخذ القضاء مجراه”.

إقرأ أيضاً: الصفقة مع «داعش» واحتمالاتها

من جهتها كشفت نائب رئيس البلدية ريما كرنبي لـ”جنوبية” أنّ “أبو عجينة قد قام بتسليم نفسه”، موضحة “هو كان قد ذهب سابقاً مرتين إلى المحكمة ومثل أمام القاضي”.
وأوضحت كرنبي أنّ الأوضاع ممتازة في عرسال وهناك حرص في التعامل من قبل الجيش والمخابرات، مؤكدة تفهم الأهالي وأنّ الجميع تحت سقف القانون.

السابق
الأجهزة الأمنية تلاحق الفانات المخالفة في الضاحية الجنوبية
التالي
كتاب مفتوح للمشنوق: يا طبق القانون يا أفرطوا الدولة