بري يفضح حزب الله: كان يريد تدمير عرسال وتهجيرها

قول بري الْيَوْمَ تعليقاً على موضوع التحقيق في ملابسات خطف العسكريين والضجة القائمة حوله أو الاتهامات الموزعة يميناً ويساراً ما حرفيته حسب ما نقلت احدى الصحف: “البعض نسي انه في ٢٠١٤وضعنا حائطاً بين عرسال ومحيطها خوفاً من الفتنة٠ الفتنة السنية الشيعية هي من منع إطلاق سراح العسكريين”٠

هذا الكلام يستدعي عدة ملاحظات:
أولاً : وضع حائط بين عرسال ومحيطها يعني ان احد الطرفين عرسال أو المحيط كان يريد الهجوم أو اجتياح الاخر وواضح ان عرسال ليس لها القدرة على اجتياح المحيط الذي هو قرى وبلدات ومدن تحت نفوذ حزب الله وهو مسلح ايرانياً أشد التسليح ومنخرط ايرانياً في خطة التغيير الديموغرافي في سوريا وما يجاورها حفاظاً على النقاء المذهبي في سوريا المفيدة اي الإيرانية وما يجاورها وهذا يعني ان الحزب ومعه نظام سوريا المفيدة كان ينوي اجتياح عرسال وتهجير اَهلها وتدميرها تماماً كما فعل في القصير السورية٠هذه الحقيقة العارية التي يعترف بها بري عن قصد أو دون قصد بكلامه الواضح اعلاه٠وقرار الاجتياح هذا هو الذي جعل الحزب يمنع المفاوضات لإطلاق العسكريين التي بدأت بمبادرة من هيئة علماء المسلمين ووقتها تم إطلاق النار على وفد الهيئة لعطب الوفد والمبادرة٠
ثانياً: يبدو من دفاع بري عن تمام سلام والعماد قهوجي ان الحكومة والجيش اتخذا قراراً بانقاذ عرسال من التدمير والتهجير خوفاً من امتداد الفتنة المذهبية الى كل لبنان وهذا معنى كلام بري بأن الفتنة السنية الشيعية منعت إطلاق سراح العسكريين٠
ثالثاً: بري اطاح بالتحقيق الذي طلبه رئيس الجمهورية لانه وضع الموضوع في اعلى درجات التسييس وهو يطال كل الأطراف ويطال خاصة ًحزب الله لأنه كان ينوي ارتكاب جريمة أكبر من كل جرائم الاٍرهاب بحق الوطن وبالتالي من سيتمكن من التحقيق مع الحزب أو محاكمته؟٠
اخيراً يبدو ان الحزب سيكون مضطراً الى توجيه لوم كبير الى بري كونه لم يتمكن من السيطرة على فلتات أو زلات لسانه٠

السابق
رسالة مفتوحة إلى السيد حسن نصر الله: «دولة الله» هي الدولة المدنية العلمانية
التالي
عرسال ليست مكسر عصا