دوافع سياسية وراء التحريض على العماد قهوجي والجيش مستهدف

بعد ان ازيل الستار عن ملف العسكريين المخطوفين بعد 3 سنوات من الانتظار اتهامات وتهديدات تطال قائد الجيش السابق جان قهوجي.

ازيل الغموض من ملف العسكريين بعد ان قطع الشك باليقين بالاعلان من قبل اللواء عباس ابراهيم ما كانت تتداوله الاجهزة الامنية بالخفية وهو ان العسكريين اليوم هم شهداء الوطن إلا ان المستغرب بالامر هو ان اصابع الاتهامات و التهديدات طالت بشكل كبير قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي .

فقد حمّل شقيق العسكري الشهيد علي المصري قائد الجيش جان قهوجي مسؤولية استشهاد شقيقه مهددا قهوجي بالقول له” قهوجي سيبكي على أولاده مثلما ابكانا على اولادنا.” مؤكداً انه يقوم بتهديد قهوجي مباشرة.

ومن ناحية ثانية وصف الحاج حسن والد الشهيد علي الحاج حسن قهوجي بالخائن وبقلة الكرامة وقلة الشرف.

ومن هذا المنطلق ولمعرفة ان كانت المسؤولية تقع على قائد الجيش السابق جان قهوجي قامت جنوبية بالتحدث مع العميد الركن الدكتور نزار عبد القادر الذي قال ان “هناك أفواه تنطق يميناً ويساراً هدفها النيل من قيادة الجيش وأمن الجيش لتغيير الواقع، أي من اجل القضاء على هذا الانتصار الذي حققه الجيش من جهة والنيل من جهة ثانية من معنويات الجيش .”

مؤكداً اَنه” ضد كل هذا الكلام وكل هذه التحقيقات فاذا كان لا بد من تحقيق فيجب على قيادة الجيش ان تقوم بتحقيقاتها الداخلية المتعلقة اولا ًبأسر هؤلاء العسكريين ومن ثم احتجازهم إلى حين أعدامهم من قبل داعش.”

مضيفاً ” يجب ان يكون الهدف من هذا التحقيق في الواقع أخذ درس لتفادي الوقوع بأخطاء مماثلة في المستقبل اما الباقي فهو استهداف للوطن ولقيادة الجيش و لهيبة الجيش.”

مشيراً إلى ان” الحملة بدأت تتوسع لخلق اتهامات لا اساس لها من الصحة ضد مسؤولين كبار في الدولة مثل اتهام رئيس ميشال سليمان في مسؤوليته في أحداث 2 آب 2014 رغم ان الرئيس سليمان كان قد ترك رئاسة الجمهورية قبل هذا التاريخ على الاقل بثلاثة أشهر.”

ليتابع عبد القادر ” لذلك انا اقول ان هناك حملة لاستغلال هذا الموضوع واذا حدث تحقيقات وتوسعت الاتهامات فإن ذلك سيؤدي إلى هجمات ومسائل سياسية قد تكون مضرة بالبلد.”

معتبراً ان” هذه المسألة يمكن تشبيهها بفترة ما بعد استشهاد رفيق الحريري حيث تم الحديث وتسريب معلومات عن تحقيقات بغية شن حملة من الاغتيالات لقيادات سياسية وامنية ما ادى بعدها إلى احتلال وسط المدينة وتعطيل لبنان وتعطيل الدولة.”

ومن جهته قال الباحث والمحلل السياسي مدير جمعية “هيا بنا” لقمان سليم لـ”جنوبية”” لا أحد يفترض عملياً ان يتدخل ان كان يجب وضع اللوم على قهوجي ام على شامل روكز ام غيرهما.”

مؤكداً ان ” الموضوع مرتبط بالسياسة وليس بالعسكر وان التحدث عسكرياً وامنياً بهذا الموضوع هو جزء من التضليل الذي ندعى إليه والذي يجب الا ننزلق إليه.”

إقرأ أيضاً: المشنوق يتفهّم مشاعر أهالي العسكريين ويقدّر وجعهم: قرار الإعدام جاء من الرقّة

لقمان سليم

إقرأ أيضاً: بالفيديو: شقيق العسكري الشهيد علي المصري يهدد جان قهوجي

مضيفاً ان” ما يعلمه ان ذات يوم من أيام 2013 تم الاحتفال من قبل ما يسمى “ببيئة المقاومة” بإنتصار مؤزّر لحزب الله عندما اقتحم مدينة قصير السورية، الذي دفع بآلاف من اللاجئين من اهلها وهم من المواطنين السوريين الى تهجيرهم باتجاه الاراضي اللبنانية، ما ادى حينها إلى خلق بؤرة حاضنة لكل انواع التمرد السياسي والعسكري.”

مردفاً” لا يمكن ان نبدأ رواية كيفية وصولنا إلى عام 2014 لا بجان قهوجي ولا بشامل روكز ، يجب ان نرى اصل المشكلة ولكن الواضحة ان كل هذا الكلام إن يهدف لشيء، فهو يهدف لتدشين مرحلة من التطهير السياسي لكل الناس الذين وقفوا موقفاً مؤيداً لثورة الشعب السوري وموقفاً معادياً لتضامن حزب ايران حزب الله مع الاستبداد.”
وختم سليم قائلاً “كل ما يقال خارج هذا الكلام هو تفاصيل يجب ان لا نتدخل بها.”

السابق
العراق وإيران: تحالف عريق وتباينات مستجدة
التالي
القضاء عندما يقوم بدوره: إلزام مدرسة «روضة الفيحاء» بتسجيل الأطفال الثلاثة