تساؤلات بعد فكّ قوات التحالف الحصار عن «قافلة داعش»

بعد اكثر من اسبوعين تعود قوافل تنظيم "داعش" للسير في طريقها نحو دير الزور بعد سماح طائرات التحالف لها بذلك. فما الذي غيّر موقف واشنطن؟

اعلن التحالف الدوليّ ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، والذي تقوده واشنطن، إن طائراته ابتعدت عن المنطقة التي تتوقف فيها قافلة “داعش” وعوائله، والتي كانت تسعى للوصول الى دير الزور شرق سورية.

إقرأ أيضا: «غارات اسرائيل» لاستهداف الممرّ الشيعي من طهران الى دمشق

وقال التحالف، في بيان له، “غادرت الطائرات استجابة لطلب مسؤولين روس، وان قافلة “داعش” هي الآن بحماية القوات السورية النظاميّة”. بحسب “الاناضول”.

مع الاشارة، الى النظام السوريّ وحزب الله سمحوا للقافلة التي تضم 300 عنصر من “داعش” مع اسلحتهم الخفيفة، و300 شخص من عوائلهم، مقابل إنسحابهم من جرود رأس بعلبك والقاع وعرسال على الحدود السورية اللبنانية المشتركة، مع شرط كشف مصير العسكريين المختطفين على يد “داعش”، لكن طائرات التحالف قامت بقصف الجسر الذي يوصل القافلة الى شرق سورية قرب الحدود العراقية حيث يوجد مراكز للتنظيم.

من جهة أخرى، قامت القوات البريطانية بالانسحاب من قاعدتين عسكريتين على الحدود السورية- العراقية، متجهة نحو قاعدة “الأزرق” في الأردن. في حين ان مسؤولا روسيا قال ان إجلاء القوات الأميركية لقادة “داعش” من دير الزور أمر مؤكد مئة بالمئة، بحسب “خط تماس”.

في حين ذكر موقع “RT” الروسي، إن قافلة الحافلات التي تقلّ على متنها مسلحي “داعش” وعائلاتهم الى دير الزور انقسمت إلى مجموعتين، مجموعة بقيت في الصحراء، في حين عادت مجموعة أخرى إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري.

وكان التحالف الدولي قد اعلن انه يراقب القافلة ويمنعها من دخول دير الزور قبل هذا السماح. في حين ان الحافلات الباقية في الصحراء والتي تضمّ مقاتلين وأسرهم تلقت الغذاء والمياه من القوات الحكومية السورية.

وكانت القافلة قد انطلقت في 28 آب من القلمون باتجاه البوكمال الحدودية العراقية، بموجب اتفاق بين كل من حزب الله  و”داعش”، بعد معارك بين الطرفين، انتهت بقرار المغادرة.

وبحسب “رويترز”، اكد التحالف، في بيان له، في وقت سابق، إنه يراقب القافلة ويمنعها من دخول دير الزور شرق سورية، وأن 85 عنصراً من “داعش” لقوا حتفهم في ضربات على القافلة، مع تدمير 40 سيارة لـ”داعش”.

وكان موقع “العربية. نت” قد أفاد أن عددا من عناصر التنظيم وبعض المدنيين الموجودين في القافلة التي تضم 17 حافلة وصلوا دير الزور عبر سيارات صغيرة هربوا بغطاء من قوات النظام السوري.

كما اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التحالف الدولي هدد بعدم السماح للقافلة التي خرجت من القلمون بدخول دير الزور، لكنه لم يقصف مناطق وجودها.

وكشف المرصد أن “كل من حزب الله والنظام السوري يبحثان عن طريق بديل لمقاتلي “داعش” وعائلاتهم المتجهين نحو دير الزور”.

يُذكر أن تلك الصفقة التي قضت بنقل عناصر التنظيم وعائلاتهم من القلمون الغربي إلى دير الزور عقدت في 26 آب الماضي، بين داعش وحزب الله برعاية النظام السوري، إلا أن القافلة واجهت عراقيل وتوقفت في الصحراء، لتعلن طائرات التحالف انها قصفت القوافل، فتوقفت في مكانها منذ ذلك الوقت. ومقابل ذلك يتم تحرير اربعة جثامين لشهداء حزب الله مع اسير حي. هو احمد سمير معتوق من صير الغربية في الجنوب.

إقرأ ايضا: «الكوريدور» الإيراني يربط بلاد فارس بالمتوسط

وقد واجه حزب الله في لبنان عددا من الانتقادات حول كيفية السماح بخروج الدواعش قبل محاسبتهم وسجنهم ومعاقبتهم على قتل الجنود اللبنانيين منذ العام 2014. والذين ظلوا على مدى ثلاث سنوات مجهولي المصير.

السابق
هاني فحص مثقف ثائر رسخ علامات الشيعة العرب
التالي
الصفقة مع «داعش» واحتمالاتها