نبيل الحلبي: المذنبون في ملف خطف واستشهاد العسكريين المخطوفين معروفون بالإسم

كيف علّق المحامي نبيل الحلبي على فتح تحقيق في مسألة العسكريين.

دويّلة صفقة باصات المهدي تريد فتح تحقيق بملف خطف وإستشهاد العسكريين، فيما المذنبون معروفون بالإسم:
راجعوا تصريحات وزراء حكومة الرئيس سلام بعد أحداث 2 آب 2014 لتعلموا من عارض مبدأ التفاوض ومن طلبه لإنقاذ الجنود.
راجعوا من أعطى الأوامر بإطلاق النار بالرشاشات المتوسطة والثقيلة على سيارة وفد المفاوضات المكلّف من الرئيس سلام وقيادة الجيش، ومن نفّذ الجريمة، مرتكباً بذلك جناية محاولة القتل العمد، ومتسبباً بجرح 4 أشخاص من أصل 8، من بينهم من أصيب بشلل رباعي ولا زال مقعداً حتى الساعة.

اقرأ أيضاً: تحية أخيرة لشهداء لبنان اليوم.. و«أبو طاقية» قيد الملاحقة

راجعوا من أعطى الأوامر لسرايا أهل اللبوة بقطع الطريق في اليوم التالي لإعاقة إستكمال مهمة تحرير باقي العسكريين، وكان لا يزال الخاطفون والجنود في عرسال، وكان بالإمكان إستعادتهم بشروط يسيرة نقلتها شخصياً للرئيس سلام ولخليّة الازمة.
راجعوا من قام بصف اللاجئين السوريين أرضاً وصبَّ على أجسادهم مادة المازوت مهدداً بحرقهم بعد ان أحرق خيمهم وطرد النساء والأطفال في العراء وقام بتصوير فعلته وهو يرقص على رجل أحد اللاجئين المبتورة قبل أن يرفع إنجازاته على موقع اليوتيوب ليشاهدها الخاطفون ولتكون باعث لهم على الانتقام ، ممّا دفعني حينها إلى إعلان إنسحابي من المفاوضات بعد أن كنتُ قد حصلت من خلية الأزمة على عهدٍ بعدم الإنتقام من اللاجئين المدنيين الأبرياء.
راجعوا من ادخل عناصر القوة الضاربة الى سجن رومية لسحب الهواتف من السجناء الذين كانوا يتواصلون مع خارج السجن لوضع لائحة بشروط التبادل والأسماء، ومن قام بضرب السجناء وتصويرهم، وما هي العبارات التي أطلقت في الفيديوهات المسرّبة حتى ظنَّ أهالي السجناء أنَّ من دخل على أبنائهم هم عناصر حزبية ملتحية تابعين لحزب الله.
إنَّ عملية تحرير 26 عنصراً محتجزاً من قوى الامن والجيش اللبناني لم تتم إلّا عبر المفاوضات لصالح الدولة، ولم يقم بها إلّا وسطاء مكلّفين من الدولة، وأي مفاوض خارج الشرعية سهَّل فرار المرتكبين بدون ثمن تستوجب محاسبته قضائياً كمتدخل وكشريك في الجرائم الإرهابية، وهنا أشهد أنَّ الشيخ مصطفى الحجيري والشهيد احمد الفليطي كانت مساهمتهما إيجابية في كل مراحل التفاوض، وأنه من الطبيعي لأي مفاوض أن يقول ما يمكن تفسيره تقرّباً من الجهة التي يتفاوض معها ليكون وسيطاً مقرّباً منها، وهذا الامر لا يشكِّل إدانة للشيخ الحجيّري، فهو لم يأتِ ليفتعل مشكل وليقول ما لا ترضى عنه الجهة المقابلة, بل جاء ليفاوض وليصل مع الجهة الخاطفة الى النتيجة المرجوة.

اقرأ أيضاً: حسين يوسف يأسف لمراعاة داعش: اي انسانية هذه؟

وهنا أريد أن أذكِّر بتعهد بعض الوزراء للشيخ مصطفى الحجيري بعدم الملاحقة قبيّل صفقة التبادل مع جبهة النصرة في 30 \ 11\ 2015، والتي أدّت إلى إخراج بند عدم ملاحقة الشيخ الحجيري من قائمة شروط صفقة التبادل، ممّا سهّل نجاح العملية في 1 \ 12 \ 2015 .

السابق
المعلومات تكشف أنّ «أبو طاقية» ما زال موجوداً في الطابق الثاني من منزله
التالي
بالصور: أهالي المنارة يستعدون لاستقبال الشهيد محمد يوسف