مصانع أسلحة لـ«حزب الله»: صواريخ في الزهراني والهرمل وكيميائي في ريف حماة!

في وقت تقوم إسرائيل بمناورات وتدريبات عسكرية، لمدة 10 أيام تُحاكي حرباً مع جماعة حزب الله قيل أنها الأقوى منذ 20 عاما شنت طائرات إسرائيلية غارة، فجر اليوم الخميس، على قاعدة عسكرية لتصنيع الأسلحة الكيمياوية شرق مصياف بريف محافظة حماة الغربي، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وفيما لم يعلّق الجيش الإسرائيلي على الخبر بالنفي أو بالإيجاب، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل قد قصفت منشأة لإنتاج الصواريخ والأسلحة الكيماوية.

وقد إعترف الجيش السوري صباح الخميس، بمقتل جنديين ووقوع خسائر مادية، جراء غارات إسرائيلية على موقع عسكري بالقرب من مدينة مصياف في ريف محافظة حماة. كما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ الضربة الجوية  استهدفت مركز الدراسات والبحوث العلمية ومعسكرًا مجاورًا للجيش حيث تخزن صواريخ أرض أرض.  وذكر المرصد أن عناصر من حزب الله قد شوهدوا أكثر من مرة في الموقع وأنّ إجمالي عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في الضربة سبعة على خلاف رواية النظام.

هذا وأشار المرصد إلى أنّ الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على العاملين في المركز  وذلك بوصفه الهيئة السورية المسؤولة عن تطوير وإنتاج أسلحة غير تقليدية بما في ذلك الأسلحة الكيمائية الأمر الذي تنفيه دمشق.

وفي هذا السياق، اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق ورئيس “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، عاموس يدلين، أن هذه الغارة “ليست عادية” وحذر من إمكانية ردّ سوري أو إيراني أو من جانب حزب الله سيما أنه تم إستهداف مركزاً بحثياً عسكرياً سورياً ينتج أيضًا الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة التي قتلت آلاف المدنيين السوريين”.

وبحسب تغريدة نشرها يدلين على صفحته الخاصة على “تويتر”، كشف أنّ  “إسرائيل تعمدت توجيه ثلاث رسائل هامة. الأولى أنها لا تسمح بتعاظم قوة ايران وحلفائها بصنع سلاح إستراتيجي؛ أما الثاني فهو توقيت الغارة. إذ تتجاهل فيه الدول العظمى الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل؛ ثالثاً، التأكيد أنّ منظومة الدفاع الروسية أس 300 و 400 لا تعترض اي نشاطا لإسرائيل في سورية”.

فيما أشار المحلل العسكري رون بن يشاي في صحيفة “يديعوت احرنوت”، إلى أّن المركز الذي قصف ينتج صواريخ وذلك بحسب معلومات علمية مصدرها كوريا الشمالية وإيران. وأضاف أنّ المركز يستخدم لإنتاج أسلحة كيماوية وصواريخ يتم نقلها إلى حزب الله، منها صواريخ “أس 60”.

إقرأ أيضاً: مصانع اسلحة لـ«حزب الله» في الهرمل والزهراني!

ما كشفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مراكز تصنيع الأسلحة والصواريخ  التي تعود للحزب، تقاطع مع معطيات كل من أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إضافة إلى تقرير مجلة “Intelligence online”   الفرنسية. إذ بحسب هذين المصدرين فإنّ الحزب قد بنى مصنعان للأسلحة، الأول مركزه في الجنوب اللبناني  وتحديداً في منطقة الزهراني ويقوم بصناعة الأسلحة الخفيفة.

أما الثاني فهو موجود في منطقة الهرمل القريبة من مدينة بعلبك معقل حزب الله، وهو المصنع الأكثر خطرا نسبة لنشاطه في صناعة صواريخ بعيدة المدى. كما أن خطورة هذا المصنع يكمن في موقعه إذ يقع في منطقة داخلية يصعب مراقبتها وهو ما يعوق إستهدافه.

اسرائيل

 

وهي ليست المرّة الأولى التي يتم التحدث فيها عن إنشاء حزب الله مصانع أسلحة، فهذا الاتهام قد جاء في السابق على لسان عدة مسؤولين إسرائيليين من بينهم  وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي كشف في تموز الفائت أن” إسرائيل تعلم بأن الحزب  يبني مصانع أسلحة تحت الأراضي اللبنانية بعلم إيراني وهو حدث كبير لا يمكن لإسرائيل تجاهله تحت أي ظرف من الظروف”. وهذا ما أكده  أيضا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، الذي صرّح بأنّ “إيران  تنشئ بنية تحتية لإنتاج السلاح الدقيق في لبنان واليمن”.  وذلك ” بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

إقرأ أيضاً: غارة اسرائيل على المنشآت السورية يفضح نوايا روسيا ويعرّي قدراتها

وكان موقع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الإلكتروني قد نقل عن أحد مساعدي قائد الحرس الثوري الإيراني أن مصانع الأسلحة والصواريخ التي تنشئها إيران  هي على عمق يزيد على 50 متراً، فوقها طبقات مختلفة من المتاريس المتنوعة تحميها من الضربات الجوية. أما الصواريخ التي يتم إنتاجها فهي طويلة المدى، تصل إلى أكثر من 500 كلم. وبحسب الموقع فإنّ صناعة هذه الصواريخ تتم على مراحل  وفي مصانع مختلفة.

وتشير منظمة مجاهدي خلق في السياق نفسه إلى أنّ إن إيران قد أسست فرعاً خاصاً في جامعة الإمام الحسين، يقوم بتدريب لبنانيين وأجانب على صناعة الأسلحة.

السابق
مداهمة مسجد «أبو طاقية»
التالي
بين داعش وخان شيخون