الغاء مخيم عين الحلوة بتدميره من داخله…!

مخيم عين الحلوة جنوب مدينة صيدا او الملاصق لمدينة صيدا..!! مخيم عين الحلوة للنازحين واللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، يعتبر بحق شاغل الدنيا والناس والامن والسياسيين في لبنان والخارج ..!!
لمن لا يعرف فإن مخيم عين الحلوة مساحته لا تعدى واحد كلم2… يقطنه ما يقارب من مئة الف نازح ولاجيء فلسطيني، اي اكثر بقعة سكانية كثافة في العالم.. واكثر البقاع السكانية اثارة للجدل واطلاق الشائعات والترويج للأكاذيب والروايات الخيالية عنه وعن سكانه، وعن دوره وما قد يقوم به، لضرب استقرار لبنان ومشروع حزب الله في لبنان….؟؟

اقرأ أيضاً: اشتعلت في عين الحلوة بعد معارك حلب.. فما الرابط؟

احد المسؤولين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة كان له اجابات واضحة وصريحة عما يدور في المخيم الان ومن قبل .. وخلال حديثه توقع او استشرف مستقبلا قاتماً لمخيم عين الحلوة وقاطنية من النازحين الفلسطينيين ومن يقطن بجواره من اللبنانيين إذا لم يتم تدارك الامر ومعالجة الاسباب وكشف المؤامرة والمتآمرين…قبل فوات الآوان حتى لا يقع امر يندم عليه الجميع…؟؟
تساءل هذا المسؤول بدايةً عن كيفية تنامي قوة مجموعات مسلحة صغيرة خارجة عن السيطرة… وتساءل عمن يقوم بتسليحها وتدريبها وتمويلها… خاصةً ان المخيم محاصر بحواجز امنية وجدران اسمنتية.. ومراقب بكاميرات تلفزيونية تتبث مباشرةً كل حركةٍ او نشاط ومرقبة الداخلين والخارجين.. على كافة مداخل المخيم…كما ان طائرات الاستطلاع بدون طيار التابعة للجيش اللبناني تقوم بطلعات جوية استكشافية باستمرار…؟؟ والبعض كما يقول هذا المسؤول يشير الى ان حزب الله بدوره يطلق طائرات استكشاف فوق المخيم ويمارس لعبة التصوير ايضاً، لكن يعلق هذا المسؤول بالقول، انه لا يملك ادلة دامغة على صحة هذا الخبر، رغم ان امكانية حصوله متوافرة… وممكنة…؟
اشار هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه .. الى ان التحريض الاعلامي الذي تتم ممارسته على مخيم عين الحلوة والفلسطينيين، ليس معزولاً او مستقلاً عن الرعاية السياسية والامنية.. فهو مبرمج ويتم عبر قنوات متعددة…وبالتعاون مع بعض ادوات الداخل…او باستغلال طموحات بعض الراغبين في تبوأ مقاعد قيادية وتقديم انفسهم على انهم يملكون قوة قوية وقادرة ومستعدون للتعاون …؟؟
واضاف هذا المسؤول الى ان هدف اطلاق او افتعال الصراعات الداخلية بين مجموعات مسلحة داخل مخيم عين الحلوة هو تدميره من الداخل بعد ان ادركت بعض القوى المعادية للفلسطينيين ورفض (تسميتها او الاشارة اليها) الى صعوبة ترويض الشارع الفلسطيني واخضاعه سواء بالمال او بالانخراط في مشروعها السياسي..رغم الاغراءات والتقديمات الكثيرة…؟؟.. فالشعب الفلسطيني وخاصةً ابناء مخيم عين الحلوة.. حريصون على عدم التورط في الشان اللبناني الداخلي..كما يشددون على ان كفاحهم ونضالهم هو حق مشروع لتحرير فلسطين وتحقيق حق العودة الى ارض فلسطين..
وعند سؤاله عن الهدف من افتعال الصراعات الداخلية التدميرية التي تؤدي الى تدمير احياء في مخيم عين الحلوة وتدمير ممتلكات وايقاع اصابات وقتلى .. من المدنيين.. اشار هذا المسؤول الفلسطيني الى الاهداف التالية:
اقناع الفلسطينيين بان حمل السلاح لم يعد مجدياً….. (أكد الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله وفدا من مجلس علماء فلسطين برئاسة الشيخ حسين قاسم، تأسف النابلسي من كون”السلاح يستخدم لهدم القضية وإلغائها وتهجير الفلسطينيين مرة بعد أخرى، الأمر الذي يزداد سوءا في مخيم عين الحلوة على المستوى الاجتماعي والأمني مما يحمل المدنيين والأبرياء ضريبة مضاعفة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الداخل، وما يتهدد القضية الفلسطينية من أخطار” . وختم النابلسي “بالدعوة إلى الحفاظ على مخيم عين الحلوة واحدا موحدا منزوعا من سلاح الإرهاب والتطرف، متشبثا بسلاح القضية والحق”…)
اضعاف ثقة المواطن الفلسطيني بقواه االسياسية على اختلافها وتنوعها
تشجيع المواطن الفلسطيني على الهجرة وما تم تسريبه عن مشروع توطين للفلسطينيين في دول اوروبية في هذا الوقت بالذات لم يكن وليد الصدفة او مجرد تزامن .. بريء..
ضرب اقتصاد مدينة صيدا واستقرارها الامني وهي الحاضنة الشعبية للفلسطينيين بحق وبقوة منذ لجوئهم عام 1948.. ووقفت الى جانبهم خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان وابان حرب المخيمات السيئة الذكر.. ولا زالت الى جانبهم..رغم ما يتعرضون له من حملات اعلامية واتهامات مغرضة وشائعات تحريضية…
فك عرى الاخوة والتحالف بين المواطن اللبناني والفلسطيني ليس في مدينة صيدافقط بل في كل لبنان… بإطلاق الاتهامات بحق ابناء مخيم عين الحلوة عند كل حدث امني لبناني او فلسطيني.. للتعمية والتغطيةعلى المجرم الحقيقي…
وطلب هذا المسؤول الفلسطيني العودة الى بعض التصريحات المتناقضة التي تتحدث عن مخيم عين الحلوة فأشار الى تصريحين متناقضين قالهما مسؤول فلسطيني .. الاول في 29 اغسطس/آب عام 2015….(أكد المشرف العام للتيار الاصلاحي الديمقراطي في فتح في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى “اللينو” انه لا يوجد تنظيم تابع لداعش في مخيم عين الحلوة انما هناك فكر فقط، معتبرا “ان القوة الامنية تتبع طريقة الامن بالتراضي وهذا خطأ قاتل”.)…
والثاني في 22 اغسطس /آب عام 2017…(وصف رئيس التيار الإصلاحي الديموقراطي في حركة “فتح” العميد محمود عيسى “اللينو” ما يجري في مخيم عين الحلوة أنه بـ”أوامر عمليات داعشية من خلف الحدود”، وأكد لـ”الجمهورية” أنّ “الأمن بالتراضي لا يوصل الى نتيجة، بل إنّ المطلوب إجماع فلسطيني لأنّ هناك مطلباً شعبياً كبيراً بالخلاص من هذه المجموعات”…)..
كما لفت المسؤول الفلسطيني الى ضرورة متابعة مقالات تحريضية تستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان، معتبراً ان بعض الصحافيين اصبح متخصصاص فقط في كتابة مقالات عن مخيم عين الحلوة والبوء بمستقبله او توجيه الاتهامات لابنائه ..طالباً ضرورة وقف هذه الحملة التي لا تستهدف مخيم عين الحلوة بل ابناء الشعب الفلسطيني برمته…
ودعا هذا المسؤول الفلسطيني كافة القوى التي تقدم نفسها على انها راعية للقضية الفلسطينية وانها في طليعة من يقاتل دفاعاً عن فلسطين الى وقف حصار المخيم وازالة الجدارالاسمنيي من حوله، ووقف الحملة الاعلامية والامنية والسياسية الظالمة، واعطاء الشعب الفلسطيني الحد الادنى من الحقوق الانسانية الطبيعية، والا فإن كل كلامٍ عن محور مقاومة وتحرير فلسطين والاقصى والقدس يعتبر كلاماً دعائياً غوغائياً استهلاكياً لا معنى له…
وطالب المسؤول الفلسطيني كافة القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة الى فهم خطورة ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني وخاصةً المجموعات الصغيرة التي يتم استغلالها امنياً واعلامياً ورفض مقولة ان المخيم هو بؤرة امنية…معتبرها تحريضاً غير مبرر!! وطلب من القيادات الصيداوية ان لا تتخلى عن احتضان مخيم عين الحلوة.. واعتبر ان مسؤولية مواجهة الفتنة ومن يحرض عليها ومن يخطط لها مسؤولية جماعية، ورفض المسؤول الفلسطيني ان تبقى علاقة المخيم وقياداته مع مرجعيات امنية .. معتبراص ان العلاقة مع الامنيين تتم عند وجود حدث امني… اما الشان السياسي والاجتماعي والاقتصادي والخدماتي فهو مسؤولية الدولة اللبنانية والمؤسسات الدولية كالاونروا.. ووكالات المجتمع الدولي الانسانية الاخرى.. بالتعاون مع المرجعيات الفلسطينية خاصةً مع وجود سفير فلسطين في بيروت وممثلين رسميين لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني…مع احترام حضور ودور القيادات الاخرى كحركة حماس والجهاد الفلسطيني وغيرها..

السابق
تل أبيب تطالب بعزل «الحسيني»: جاسوس لـ«حزب الله» في المؤسسة العسكرية
التالي
أهالي العسكريين: الحريري يشعر بجرحنا لأنّه ابن شهيد