الانتخابات الفرعيّة في طرابلس وكسروان: برّي «يترحم» والجميل «يتساءل»!

لا صوت يعلو لأجل إجراء الانتخابات الفرعية في لبنان وذلك لملء الشغور الحاصل في كل من طرابلس وكسروان إلا صوت حزب الكتائب.

للمرة الأخيرة – ربما – يوّجه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل سؤالاً إلى الحكومة اللبنانية بشأن عدم دعوتها إلى إجراء الانتخابات الفرعية لملء الشغور الحاصل في المقاعد التي شغرت بوفاة او استقالة احد النواب.
وكان من المفترض لهذه الانتخابات أن تجري خلال 6 أشهر من تاريخ إقرارها في أيار الفائت.

اقرأ أيضاً: الانتخابات الفرعية في الشمال: توازن رعب يفرض تحالفات جديدة

وتشكل الانتخابات الفرعيّة في كل من مدينة طرابلس، ومحافظة كسروان، محور اهتمام المسؤولين في لبنان مؤخراً. حيث اعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ الانتخابات قد تتم في 24 ايلول القادم على اساس قانون الـ60 الاكثري.
وينص قانون الـ60 الاكثري على الدعوة للانتخابات الفرعية قبل شهرين من الانتخابات، اي في 17 تموز. اما الدعوة الثانية فيجب ان توجه في 17 آب، والذي من الممكن أن تتم فيه الانتخابات الفرعية.
ولكن الى الآن لم يوّجه وزير الداخلية نهاد المشنوق الدعوة الى الهيئات الناخبة، لذا لم يكن تعليق رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم أمس غريبا ومفاجئا، إذ قال “الله يرحم الانتخابات الفرعية”.
وهو بذلك يكون قد حسم الموضوع بهذا التصريح الخطير والواضح والصريح الصادر عن رئيس أعلى سلطة تشريعية في لبنان، وهذا يؤكد شكوك المتابعين والجمعيات الاهلية والمجتمع المدني، اضافة الى حزب الكتائب، الذي منذ خرج من الحكومة وهو يبحث في الملفات الوطنية بشكل جديّ وحقيقي.

 

يضاف إلى كل ما سبق تصريح، الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن والذي سيترشح في كسروان ضد التيار الوطني الحر، اذ قال مؤخراً “نشهد كل يوم ذريعة جديدة في دولة أصبح الدستور فيها شمّاعة نخلعها حين تزعجنا ونلبسها حين تريحنا، كلها لذرّ الرماد في العيون والإطاحة بالفرعيّة”.
وبحسب صحيفة “الجمهورية” التي نقلت انه “ثمة “قرار على مستوى رفيع بعدم الذهاب الى انتخابات فرعية، نظراً لضيق الوقت من الآن وحتى الانتخابات التي تفصلها عنّا بضعة أشهر، وكان أحد المراجع متحمّساً لإجراء هذه الانتخابات، إلّا أنه عاد وتراجَع عن حماسته نزولاً عند رغبة مرجع آخر”.
وبحسب وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي صرّح قبل أشهر، ينصّ القانون على الدعوة للانتخابات الفرعية قبل شهرين من الانتخابات، أيّ في 17 تموز. اما الدعوة الثانية فتوُجه في 17 آب، والذي من الممكن أن تتم فيه الانتخابات الفرعية.

اقرأ أيضاً: حسابات انتخابية في كسروان وطرابلس تطيح بالانتخابات الفرعية

واللافت انه حتى اليوم لم تتم دعوة الهيئات الناخبة. إذن، وعملياًّ لم يتم تحديد أيّ موعد لهذا الاستحاق، والذي كان من المفترض أن يتم إجراؤه في العاشر من ايلول الحالي، أي بعد أربعة أيام من الان!.
مع الاشارة الى ان المقاعد الشاغرة هي ثلاثة مقاعد، واحد في كسروان، والسبب في فراغه هو انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية.
أما المقعدين الأخريين، فهما في طرابلس، حيث أنّ سبب شغور الأوّل هو استقالة روبير فاضل وهو النائب عن المقعد الأرثوذكسي روبير فاضل ، فيما كان سبب شغور الثاني وفاة بدر ونوس وهو النائب عن المقعد العلوي في المنطقة..
علما أن المجلس النيابي الحالي قد جدّد لنفسه لثلاث دورات متتالية تحت حجج وعناوين غير دستورية وواهية، ولأسباب تُعيد تعذر اجراء الإنتخابات الى توتر الاوضاع في سورية والمنطقة.

السابق
بالفيديو: إشكال بين أهالي المنصورية وعدد من عناصر القوى الامنية
التالي
رئاسة مجلس الوزراء لم تصدر حتى الآن أي مذكرة رسمية