إلى الرئيس سعد الحريري: أين الكهرباء؟!

الكهرباء
وعود و وعود و وعود.. والكهرباء "تعا ولا تجي".

لم يكتفِ الرئيس سعد الحريري بالتأكيد في بيان الوزاري على وضع خطة ثلاثية الأبعاد والمراحل للطاقة الكهربائية في لبنان حيث وعد اللبنانيين أن الكهرباء ستغذي 24/24 ساعة، بل أصبح يؤكد الرئيس في كل مناسبة ومحفل يشارك فيه على كلامه الكهربائي بحيث تشعر أنت كمواطن أن الحلّ بات قريباً ولم تعد تشغل بالك هكذا أمور وخصوصاً في فصل الصيف حيث يعيش أهل الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع وطرابلس حالة من الظلام الدامس حيث يتحكم فيهم مافيات المولدات، فيما تنعم مدينة بيروت فقط لا غير بالتغذية الدائمة للكهرباء، وإلى الآن لم يكتشف العلماء ولا الفلاسفة عن مكمن هذا الوضع.

اقرأ أيضاً: الكهرباء تتسبب باشتباك في مجلس الوزراء وتكتل ضدّ القوات!

هذه التصريحات تبعها تصريح أخر أدلى به الحريري في حفل إفطار اقيم في منطقة الظريف في 18 حزيران 2017 إذ أكد أن “هناك أموراً سياسية لن نتفق حولها مع الفريق الآخر مهما حصل، ولكن بالنسبة للأمور التي تهم المواطن في البلد كالكهرباء والمياه والتعليم والاستشفاء فهي أمور ممنوع أن نختلف حولها”.
ليضيف “أنا أعلم أنه باستطاعتنا تأمين الكهرباء 24/24 ساعة، وإن شاء الله سيحصل ذلك وسيصار خلال الأسابيع المقبلة الى وضع كل المشاريع المتعلقة بالكهرباء”.
وتابع الحريري “ليس مقبولا اليوم أن يكون لدينا عجز مليار ونصف المليار إلى ملياري دولار في السنة بالكهرباء، وليس لدينا كهرباء 24 على 24 ساعة”.

وفي استكمال لسيناريو الكهرباء كرر الرئيس الحريري كلامه نفسه وذلك خلال مشاركته في تدشين محطة التحويل الرئيسية 220 ك.ف. في منطقة البحصاص – طرابلس بتاريخ 18 آب 2017.
وعليه، وبعد كل هذه التصريحات من الرئيس الحريري والذي هو الحكومة اللبنانية تأمّل اللبنانيين خيراً، وذلك لكونهم شعروا أنّ الرئيس الحريري يتابع شخصياً إتمام العملية القيصرية الصعبة لكهرباء لبنان.
بيد أنّ أمل اللبنانيين بدأ يتلاشى مع قرب انتهاء فصل الصيف دون أن يرافق هذا الموسم الساخن أي تحسن في التغذية الكهربائية، فالكهرباء ما زالت تذهب أكثر مما تأتي أي “كشجرة الميلاد تروح وتجيء”.

اقرأ أيضاً: الحريري: مجلس الوزراء سيقر خلال شهر حلاً لمعمل دير عمار وطاقته الإنتاجية 500 ميغاواط

وهنا يحق للمواطن أن يسأل أين أصبحت خطة الـ24 الكهربائية التي وضعت الحكومة مسارها؟ ما الجديد؟ أين تقدمت؟ ما هي العوائق؟ أو أنها هي وعود عرقوبية حكومية كما يحدث عند انتخاب أيّ حكومة جديدة وقراءة البيان الوزاري وهو البيان الأشبه بالخطابات الرنانة التي لا ينفذ منها شيئاً.

إذاً بروباغندا الكهرباء التي رافقت مراحل الحكومة ما زالت حبراً على ورق، ليبقى المواطن اللبناني يحلم بكهرباء 24 ساعة فيما يفكر المواطن الأمريكي متى يمتلك إلى ارضه التي ابتاعها على القمر؟

 

السابق
اسرائيل تتأهب: اخطأنا لعدم إسقاط الأسد
التالي
بالفيديو: والد الشهيد علي الحاج يتهم قائد الجيش بالخيانة وقلّة الشرف وقلّة الكرامة