الكتائب جمّد الضرائب: لتعالج الدولة مزاريب الهدر أولاً!

استطاع حزب الكتائب جمع عشرة تواقيع للطعن بقانون الضرائب.

استطاع حزب الكتائب جمع تواقيع لعشرة نواب من أجل الطعن بقانون الضرائب، بحيث أقدم كل من النواب سامي الجميل، سامر سعادة، سليم كرم، خالد الضاهر، دوري شمعون، فؤاد السعد، إيلي ماروني، فادي الهبر، نديم الجميل وبطرس حرب على توقيع الطعن الذي سلّمه النائب الجميل بنفسه إلى المجلس الدستوري وذلك نهار الاربعاء الواقع في 30 آب.
ويأتي هذا الطعن بإعتبار أنّ قانون الضرائب يخالف المادة 36 من الدستور والمادة 83، لتكون مهمته بحسب المستشارة القانونية للنائب سامي الجميل المحامية لارا سعاد وقف تنفيذ هذا القانون.

اقرأ أيضاً: بالوثائق: الضرائب تستهدف فقط فقراء الوطن.. ولا ضرائب على المصارف

وكان قانون الضرائب قد ترافق مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وهذا ما حذر منه حزب الكتائب لما سيؤدي من فروقات بين طبقات المجتمع ومن غلاء معيشي ومن اضمحلال للطبقة الوسطى.
وبالفعل مع إقرار السلسلة وصدور القانون في الجريدة الرسمية وما تزامن معها من إقرار لضرائب لتمويلها، علقت لاحقاً بموجب الطعن المقدم، شهدت الساحة اللبنانية جدلاً حول الأسعار التي ارتفعت حتى قبل دخول كل من القانونين حيّز التنفيذ، وعلى سبيل المثال لا الحصر نستذكر ارتفاع أسعار بطاقات التشريج الهاتفية.

تظاهرة ضد الضرائب
في السياق نفسه سارعت المدارس الخاصة إلى رفع الأقساط بشكل مبالغ فيه مع إقرار السلسلة، على الرغم من أنّ هذه المدارس كانت قد رفعتها في وقت سابق في السنوات الماضية مما يضع هذه الخطوة في إطار “امتصاص دماء الشعب اللبناني”!
وبالعودة إلى قانون الضرائب والطعن فيه قامت جنوبية بالتحدث مع نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ الذي أكد انَهم “يرفضون الربط بين الضرائب والسلسلة، إذ لا يجب أن تكون الضرائب مخصصة لكون ذلك ضد الدستور وضد المبادئ القانونية”.
مضيفاً “ليذهبوا ويجدوا طريقة لتمويل السلسلة”.
ولفت الصايغ إلى أنّ “رئيس اللجنة المالية قد قام بتهنئة نفسه لكونه وجد مورداً لهذا الموضوع”، متسائلاً “لماذا يجب علينا في كل مرة ممارسة الضغوطات ورفع السقف، ليتفضلوا هم بالقيام بما يتوجب عليهم”.

وتابع موضحاً أنّ “رئيس اللجنة المالية قال أنّهم منذ 8 أشهر وهم يعملون على الموازنة، وهي اللجنة نفسها التي صوتت على قانوني الضرائب والسلسلة. نحن نعلم أنّ تمويل السلسلة يأتي من الموازنة ولكن لا بد من أن ترتكز الموازنة إلى النظرة المالية العامة والنمو الاقتصادي وامكانية ترشيد الانفاق في الدولة”.

اقرأ أيضاً: الخبير الاقتصادي جاسم عجّاقة لـ«جنوبية»: تداعيات الضرائب ستكون كارثيّة

وأوضح الصايغ أنّهم يترقبون حالياً نتائج هذا الطعن، لافتاَ إلى أنّ السلطى ستخرج لتقول أنّ الموازنة هي التي ستحل هذه المسألة عبر وضع ضرائب غير مخصصة.

هذا واعتبر الصايغ أنّ ما حصل هو انجاز كبير للمعارضة لاسيما وأنّ هذه الضرائب تعد مجحفة في دولة لم تعالج مزاريب الهدر.
ليختم بالقول “هذه المعركة هي ضد الضرائب التي فرضت على الطبقة الوسطى والفقيرة ونحن مستمرون بالطعن، إضافة لكوننا سنمارس أعمالنا في مجلس النواب ولن نهدأ قبل إيجاد قانون ضرائب عادل”.

السابق
المشنوق يتفهّم مشاعر أهالي العسكريين ويقدّر وجعهم: قرار الإعدام جاء من الرقّة
التالي
تعرّف لأيّ الفصائل بإمكانك التبرّع بالدم