حسين يوسف يأسف لمراعاة داعش: اي انسانية هذه؟

113 داعشياً انشقوا عن القافلة وانضموا إلى النظام السوري، في هذا السياق تتضارب المعلومات حول صدور نتائج الـdna للعسكريين المخطوفين!

بألم وغصّة، ينتظر الأهالي نتائج الـDNA ليكونوا بذلك أمام خيارين أحلاهما مر، أو العسكريين الثمانية شهداء، أو أنّ الجثث لا تعود إليهم وبالتالي بات المصير مجهول في ظلّ ترحيل الدواعش.
في سياق كل هذا طالعتنا الصحف بأنباء شبه مؤكدة عن انشقاق 113 عنصراً من قافلة داعش العالقة في الصحراء، حيث انضم هؤلاء للنظام السوري.

اقرأ أيضاً: حسين يوسف: هناك تقصيرٌ وتخاذلٌ وسنطالب بتحقيق

السيد حسين يوسف والد الجندي الشهيد محمد يوسف يؤكد لـ”جنوبية” أنّه ما من معطيات رسمية حول صدور نتائج الحمض النووي اليوم، موضحاً انّه حينما تتأكد المعلومات سيتم إعلانها من قبل قيادة الجيش ومديرية التوجيه.
ولفت يوسف إلى أنّ كل ما يتم تداوله حالياً لا يعدو التسريبات والتوقعات.

يتوقف حسين يوسف بغصة عند الأحداث الأخيرة انطلاقاً من بيان حزب الله المندد للتحالف على خلفية حصار قافلة “داعش”، والمحذّر من حصول مجزرة، وصولاً إلى ما تداولته وسائل الإعلام يوم أمس الإثنين 4 آب عن انشقاق 113 عنصراً من القافلة نفسها والتحاقهم بالنظام السوري.
فيقول “ملف العسكريين اتخذ الكثير من المساومات لم نعد نعرف من المحق ومن العدو ومن الصديق، هناك شيء غير مقبول في قضيتنا وهذا يشكل لنا جرحاً عميقاً”.
مضيفاً “ما من أخلاق ولا ضمير ولا عواطف ولا إنسانية تقبل بالذي يحدث، إذ لا يمكن أن يتم التعاطي مع قاتلين مجرمين قتلوا ابناءنا وشعبنا و وطننا وقتلوا بإجرامهم كل ما يسمى إنسانية، ومن غير المقبول الحديث بطريقة إنسانية عن أناس تجردوا في الأساس من الحقوق الإنسانية والبشرية”.

يؤكد حسين يوسف أنّه لن يصفق حينما يرى أنّ هناك من يحمي قاتل ابنه، فهذا القاتل – بحسب كلامه – ليس إنسانياً ولا ينتمي لا الإنسانية ولا للضمير ولا للبشرية، معلقاً “القاتل يقتل ولو بعد حين”.

متابعاً “القاتل لا يتم حمايته وإخراجه في الحافلات وإطعامه في المطاعم، وفيما يأتي الأظلم منه لضربه نقوم نحن بالدفاع عنه كإنسانيين”.

اقرأ أيضاً: قطب مخفية في ملف العسكريين: انشقاق سنّة الجيش ورضوخ لخطوط حزب الله الحمراء

يشدد يوسف أنّهم ضد ظلم الأبرياء وضرب العجائز والأطفال، إلا أنّ المواقف الإنسانية التي تصدر هي بالنسبة إليهم إعلانية وحجج واهية، موضحاً أنّه “لا يمكن لأي انسان لديه ضمير وإحساس بجرح عميق لملف العسكريين المخطوفين أن يقبل التعاطي مع هؤلاء المجرمين بطريقة انسانية”.
متسائلاً “أيّ انسانية تقول بالتعاطي مع مجرم وقاتل يديه مغطستين بالدم والإجرام”.

هذا ويخلص والد العسكري الشهيد بالقول “هؤلاء ليسوا بشر لنتعاطى معهم بطريقة انسانية أو لنرتبط معهم بعهود أو اتفاقيات. متى التزم هؤلاء المجرمين والسفاحين بعهود؟ هم منذ 3 أعوام يلعبون بالأهالي وبالأمهات اللواتي يذرفن دماً لا دمعاً، فيما بالمقابل نراهم هم أنفسهم ضمن تسويات معنية ينضمون لجهات كانوا يقاتلونها”.

 

 

السابق
كوريا تراهن على أعصاب ترامب: من ينتصر في لعبة الجنون؟
التالي
العلاقات اللبنانية – السعودية تتأرجح: النموذج القطري على الطاولة!