ندوة بتوقيع «أمم للتوثيق والأبحاث» و«منتدى صور الثقافي» زلّات الذاكرة اللبنانيّة

بالتعاون بين «أمم للتوثيق والأبحاث» و«منتدى صور الثقافي»، انعقدت في مقرّ المنتدى ندوة تحت عنوان «زلّات الذاكرة اللبنانيّة: لاجئون ومخيَّمات أم إرهابيّون وأوكار؟».
بعد كلمة ترحيبيّة باسم المنتدى قدَّمها الدكتور إسماعيل شرف الدين ذكَّر فيها بأنّ هذا النشاط ليس أوَّل تعاونٍ بين المؤسَّستين، تحدَّث لقمان سليم باسم أمم، فأشار إلى أن انعقاد هذه الندوة، تحت هذا العنوان، في صور هو بحدِّ ذاته قيمة مُضافة نظرًا لما تعمر به ذاكرة هذه المدينة من حديث اللجوء واللاجئين.

اقرأ أيضاً: ندوة مغلقة بتوقيع «أمم»: نزاعات لبنان في محاولات إنهائها

وإن يكن التركيز اليوم على اللجوء السوري، ففي ذاكرة صور أنّها استقبلت مطالع القرن الماضي آلافًا من اللاجئين الأرمن، ثمَّ شاءت ظروفٌ لم يملك عليها اللبنانيّون أن يندمج هؤلاء اللاجئيون الأرمن في النَّسيج اللبناني، وشاءت ظروفٌ أخرى أن يحلَّ محلَّهم، بالمعنى الحرفي للكلمة، أي في المخيَّمات التي آوتهم ذات حينٍ لاجئون آخرون (اللاجئون الفلسطينيّون) وهكذا.
وعلى مرِّ هذه اللجوءات تفتَّق اللبنانيّون عن مخاوف حقيقيّة أحيانًا ومتوهَّمة أحيانًا أخرى، ولعلَّ آخر ما تفتَّقت عنه هذه «الفوبيا» هو ما نشهده اليوم من خلط بين «اللاجىء» و«الإرهابي» وبين «مخيّم اللجوء» وبين «الوكر الارهابي».

امم للبحوث والتوثيق
تلا لقمان سليم على المنبر الصحافي والناشط وفيق هواري الذي شارك الحضور في تجربته الشخصيّة مُستخلصًا منها الخلاصة التي مفادها أنه في كل مرَّة يختلُّ ميزان العلاقات بين اللبنانيّين يلتهب، بالمعنى الطبّي للكلمة، ملفّ اللجوء واللاجئين ويتحوَّل إلى خطِّ تماسٍ حار.
بعد هاتين المُداخلتين فُتح باب نقاش تحوَّل إلى مناسبة عرض خلالها عددٌ من المُشاركين لتجاربهم الشخصيّة مع اللجوء وكيفيّة تأثير هذه التجارب على موقفهم منه اليوم.
يُذكر أن هذه الندوة تندرج في إطار برنامج «على الرحب والسعة: لبنان في لاجئيه» الذي تُنفّذه جمعية «أمم للتوثيق والأبحاث» بدعم من «معهد العلاقات الخارجيّة الألماني (إيفا).

السابق
العلاقات الإماراتية – الإيرانية يحكمها الموقف السعودي!
التالي
جمال أشمر لـ«جنوبية»: لا بد من تسوية سريعة في «عين الحلوة» حتى لا نصل إلى انفجار