قنبلة هيدروجينية أقوى 20 مرة من النووية.. كيم يهدد وترامب سوف يرد بالمثل!

لماذا تثير تجارب كوريا الشمالية النووية قلقاً دولياً؟ وما هي خطورة الصواريخ الباليستية؟

أصيب العالم أجمع بالذعر بعدما أقدمت كوريا الشمالية على إطلاق أكبر تجربة نووية لها يوم أمس (الأحد)، مما تسبب في حدوث هزات أرضية في بيونغ يانغ واليابان وجارتها كوريا الجنوبية، وهو ما أثار إدانات دولية وغضب زعماء العالم، فيما أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قلقا بالغا.

اقرأ أيضاً: الغارات على سوريا.. رسالة حرب أميركية إلى كوريا الشمالية

وفي تحدٍّ لقرارات مجلس الأمن الدولي أعلنت كوريا الشمالية، مضيها قدماً في برامجها النووية والصاروخية، حيث أعلنت عبر التلفزيون، إجراء تجربة بقنبلة هيدروجينية جديدة بأمر من زعيمها كيم جونج أون في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة حيث قالت أنّها قنبلة هيدروجينية متقدمة من أجل تثبيتها بصاروخ بعيد المدى.
وكشفت في الإعلان الرسمي، إن القنبلة مصممة لحملها على صاروخها الباليستي العابر للقارات الذي طورته في الآونة الأخيرة.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من رصد الوكالات الدولية لزلازل من صنع الإنسان قرب الموقع الذي أجرت فيه كوريا الشمالية تجربتها، وتزيد سرعة الزلزال نحو عشر مرات عن الزلزال الذي تم تسجيله بعد آخر تجربة نووية أجرتها بيونغ يانغ قبل سنة.
وفيما لا تعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها بيونغ يانغ عن امتلاكها تقنية القنبلة الهيدروجينية، إذ كانت قد أعلنت عن هذا الأمر في كانون الثاني من العام 2016.
إلّا أن الجديد هو أنّ كوريا الشمالية أكدت في هذه المرة أنّها إستحدثت هذه القنبلة، بشكل أصبحت تستطيع تحميل صاروخ باليستي “عابر للقارات”، وهو ما ترى فيه دول عديدة خطراً كبيراً على أمنها القومي وهو ما يفسّر بالتالي التحرّك والقلق من برنامج كوريا النووي. سيما أن القنبلة الهيدروجينية أخطر من القنبلة النووية التقليدية.
وفي التفاصيل، فإنّ القنبلة الهيدروجينية تعمل على أساس تحفير الاندماج النووي بين نظائر الهيدروجين وهو الأمر الواضح من إسمها، عكس القنبلة النووية التي تعمل وفق تفاعلات اليورانيوم، ولهذا الأمر تتمتع القنبلة الهيدروجينية بقوة تدميرية أكبر، وآثار جانبية أقل، إذ يبقى تأثير القنبلة النووية لسنوات عديدة، أما الأخرى فهي تحقق دمار شامل بثوان وليس لها إنعكاسات ممتدة كالأولى.
والقدرة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية تفوق القنبلة النووية التقليدية بـ 10 أو20 مرة، ومن الأمثلة على القنبلة النووية التقليدية تلك التي ألقتها الولايات المتحدة على جزيرتي هيروشيما ونجازاكي اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية 1945.

وبحسب هاري كازيانيس مدير الدراسات الدفاعية بمركز (ذا ناشيونال إنترست) في واشنطن: “فإنّ كوريا الشمالية هدفها الأساسي تطوير ترسانة نووية يمكنها ضرب كل آسيا والبر الرئيسي الأمريكي وبالتالي لا يجب أن تشكل تصرفات بيونغ يانغ الأخيرة صدمة”.
من ناحية ثانية، ردّت كوريا الجنوبية، اليوم( الاثنين)، بطريقتها الخاصة على التجربة السادسة لبيونغ يانغ. إّذ أعلنت أنها أطلقت عددا من الصواريخ البالستية في إطار مناورات عسكرية بالذخيرة الحية لصد هجوم وهمي من الشمال.
إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية فى جلسة للبرلمان اليوم الاثنين، إنّها ما زالت ترى مؤشرات على أنّ كوريا الشمالية تعتزم إجراء المزيد من تجارب إطلاق الصواريخ. وأعلن المسؤولون أمام البرلمان أنّ هذه التجربة الأخيرة قد قدرت شدتها بخمسين كيلو طن اي أنها كانت أقوى بخمس مرات من الاختبار النووي الذى أجرته كوريا الشمالية عام 2016، وأقوى بثلاث مرات من القنبلة الأمريكية التى دمرت هيروشيما. بحسب ” وكالة “يونهاب”.

في السياق نفسه سيجتمع مجلس الأمن الدولي لبحث التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية بحسب ما قالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في بيانها الصادر يوم الأحد وذلك بناء على طلب من الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية بحسب ما نقلت “رويترز”.
وقد حذر البيت الأبيض أمس كوريا الشمالية من أنّ واشنطن لن تتوانى عن استخدام كل امكاناتها، بما في ذلك السلاح النووي، إذا ما واصل نظام كيم جونغ – أون تهديداته لواشنطن أو حلفائها.
فيما قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد طلب إطلاعه على كل الخيارات العسكرية المتاحة. وقال: “أي تهديد للولايات المتحدة أو أراضيها بما في ذلك جوام أو لحلفائنا، سيواجه برد عسكري هائل.. رد سيكون فعالا وساحقا”.

وفي تغريدات لترامب متتالية على “تويتر” قال إنّ “كوريا الشمالية أجرت اختباراً نوويا كبيراً. تصريحاتهم وأفعالهم لا تزال عدائية وخطيرة جدا للولايات المتحدة”. هذا ويؤيد الرئيس الأمريكي اعتماد سياسة متشددة جدا تجاه كوريا الشمالية.
ليضيف: “كوريا الجنوبية تدرك، كما قلت لهم، أن سياسة التهدئة مع كوريا الشمالية لن تجدي نفعاً. إنهم لا يفهمون سوى شيء واحد”..

اقرأ أيضاً: معلومات أميركية عن أزمة حكم في كوريا الشمالية ستطيح بـ«كيم جونغ أون»

كذلك أعلنت الحكومة الألمانية الأحد، أنّ المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يؤيدان “تشديد” العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي عام 2006 على كوريا الشمالية، بعد اختبارها قنبلة هيدروجينية.
وبعد التجربة النووية لكوريا الشمالية حثت بريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية على فرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة في حين قالت الصين وروسيا إنّهما “ستتعاملان بشكل ملائم” مع كوريا الشمالية.
والجدير ذكره، أنّ الأمم المتحدة قد وافقت الشهر الماضي بالإجماع على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية لإطلاقها صاروخين باليستيين بعيدي المدى في تموز.
واستهدف القرار خفض عائدات التصدير السنوية لكوريا الشمالية والتي تبلغ قيمتها نحو 3 مليارات دولار إلى الثلث، وذلك من خلال حظر صادرات الفحم والحديد والرصاص والأطعمة البحرية.

السابق
قافلة داعش التي غادرت الحدود اللبنانية تنضم إلى النظام السوري!
التالي
قطب مخفية في ملف العسكريين: انشقاق سنّة الجيش ورضوخ لخطوط حزب الله الحمراء