ذبح واغتصاب وحرق وقطع رؤوس: مسلمو «بورما» يبادون في صمت وتخاذل!

مسلمو بورما
لا يزال مسلسل الإبادة الجماعية والعنف المرتكب من قبل السلطات في بورما ضد الأقلية الروهينغا المسلمة مستمر، مما دفع الهاربين من الموت إلى اللجوء إلى دولة بنغلادش. فأين هي الدول الاسلامية؟ ولماذا هذا الصمت؟

منذ الـ 25 آب والجيش المينماري يرتكب انتهاكات فظيعة ضد مسلمي الروهينغا في شمالي إقليم أراكان، مستخدماً بذلك أبشع أنواع التعذيب من ذبح واغتصاب وقطع للرؤوس وحرق للأطفال والنساء، الأمر الذي أدّى إلى فرار أكثر من 27 ألف شخصاً بحسب ما اعلنت عنه الأمم المتحدة إلى بنغلادش مؤخراً.
وكان مجلس الروهينغا الأوروبي قد كشف عن مقتل ما بين ألفين و3 آلاف شخص خلال 3 أيام وذلك بسبب الهجمات التي نفذها الجيش الميانماري.

اقرأ أيضاً: لاجئو الروهينغا يواجهون الموت: لماذا تخلّت الدول الاسلامية عنهم؟

فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريس السلطات البنغلادشية السماح للفارين من العنف وغالبيتهم من النساء والاطفال التماس الأمان في بنغلادش.
في سياق كلّ هذا هناك صمت اسلامي مريب إزاء هذه المجازر، وتجاهل لم يكسره إلا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انتقد بشدة التخاذل الدولي حيال هذه الانتهاكات الحاصلة.
موقف “جنوبية” وفي متابعة هذه التطورات تواصل مع منسق التحالف المدني الإسلامي الأستاذ أحمد الأيوبي الذي أكّد أنّ “هذه المأساة هي من المآسي الإنسانية المنسية قبل أن تكون مأساة لفئة محددة أو لاتباع دين معيَن، فهذا الانتهاك لحقوق الإنسان بهذه الوحشية يُفترض أن يكون موضع إدانة من كل ضمير قبل أن يكون موضع إدانة سياسية او دينية”.
متابعاً “بدايةً نحن نُحمل المجتمع الدولي و الدول الكبرى مسؤولية الإهمال الخطير الذي يتعرض له المسلمون في هذا البلد”.
لافتاً إلى أنّ “عوامل نسيان هذه القضية قد يعود للموقع الجغرافي باعتبار أنّه هامشي بالنسبة للاهتمامات العربية والإسلامية والدولية ولذلك لم نُشاهد ضغوطاً وحملات تضامن وتحركات في هذا الإتجاه إلا نادراً”.


هذا وأثنى الأيوبي على موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلاً “هنا أُريد أن أُحيي موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعطى إهتماماً كبيراً في السنة الماضية كما هذه السنة لهذه القضية والذي يقوم بتحرك فعال في المجتمع الدولي من أجل حماية هذه الشريحة المظلومة من الناس”.
ليردف فيما يتعلق بالتحركات الدولية “هناك تحركات خجولة من قبل بعض الدول ولكن نحن حتى هذه اللحظة نشاهد وحشية لا تُحتمل في وسائل الإستهداف الجماعي، هناك إبادة جماعية هناك اعمال تعذيب من قتل وحشي للأطفال وللنساء وصُورُها تصل إلى كل أنحاء العالم من دون أن يحركوا ساكنا”.
وأكّد الأيوبي أنّه “مع أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين إلا أنّه هناك تخلفاً وجاهليةً تكاد تأخذنا إلى العصور الجاهلية مع الأسف الشديد”.

ليخلص قائلاً فيما يتعلق بالموقف اللبناني “نحن في لبنان نتضامن على المستوى الانساني مع هذه الفئة المضطهدة وندعو إلى المساواة ورفع الظُلم وإقامة العدل لأن هذا هو الأساس في العلاقات الإنسانية وكُل ما عدا ذلك لن يؤدي إلاّ للمزيد من ردود الفعل والأحقاد التي لا تنتهي والتي هي السبب في المآسي الإنسانية المتعاقبة”.

السابق
أزمة مائية تهدد واقع الأردن.. والقادم أسوأ
التالي
ناصر القصبي: عمرو خالد معتوه!