مصطفى فحص لـ«جنوبية»: السعودية عادت إلى لبنان وباقية في اليمن ولن تترك العراق

مصطفى فحص
هل تعود العلاقات بين السعودية وإيران إلى سابق عهدها؟

أكد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى فحص لـ”جنوبية” أنّه “من الواضح حتى الآن أنّ هناك محاولة لإعادة الصلة الديبلوماسية، بمعنى أنّ الطرفين يحاولان الفصل في مسارات النزاعات المتراكمة بينهما بإعتبار أنّ ايران لن تتخلى عن مشروعها والسعودية لن تتخلى عن مفاتيحها لهذا المشروع”.
مضيفاً “السعودية مصرة في اليمن على المواجهة، والسعودية لن تترك العراق وحيداً فريسة في يد ايران، والسعودية عادت بسيادتها إلى لبنان من خلال زيارة وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان”.
ليوضح فحص أنّه “أمام هذه الثوابت في العلاقة مع إيران يصبح فتح القنوات الديبلوماسية عملية طبيعية، في حين أنّ قطع العلاقات الديبلوماسية هو تحويل الخلاف إلى صراع”.
هذا ويؤكد فحص عند سؤالنا عن موقف محور الممانعة أنّه “ليس هناك من محور فإيران تأمر والجميع يجيب أي أنّ هذا النظام هو لمصلحة إيران”.
ليردف قائلاً فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة على الساحتين “هناك المزيد من التصعيد وقد يزداد في الفترة المقبلة إلا أنّ عودة الأطر الديبلوماسية الى العلاقة يدل على أنّه حتى في لحظة الأزمات يستطيع الطرفان الجلوس والحديث عن صفقة ما أو عن تسوية موضوعية في مكان ما وليس تسوية شاملة. بمعنى أنّ الملفات بينهما ستكون مختلفة حسب أولوية كل طرف”.
ويختم فحص قائلاً “الإيرانيون يدعون أنّ السعودية تريد مخرجاً في اليمن كما أنّهم يدعون أنّهم الطرف الطاغي في سوريا، إذاً كل هذه الأوراق تطرح سؤالاً، ألا وهو لماذا ترحب إيران بقرار عودة العلاقات الديبلوماسية”.

إقرأ أيضاً: العلاقات الإيرانية – السعودية: تقاربٌ ديبلوماسي يقابله تصعيد في الساحات

السابق
عن التناغم بين حزب الله والدواعش؟!
التالي
قافلة داعش التي غادرت الحدود اللبنانية تنضم إلى النظام السوري!