نزار عبد القادر لـ«جنوبية»: حزب الله يريد حماية الجماعات الإرهابية

بيان حزب الله حول التحالف وقوافل الإرهابيين تحدث جدلاً لبنانياً!

في تعليق له حول دلالات بيان حزب الله الأخير، أكّد العميد الركن الدكتور نزار عبد القادر لـ”جنوبية” أنّه “من الصعب قراءة ما وراء هذا البيان إلا أنّ حزب الله يريد حماية الجماعات الإرهابية التي حماها سابقاً من هجوم الجيش في جرود راس بعلبك والقاع، وذلك حتى تصل إلى مقصدها الأمن”.

مضيفاً “هذا يطرح إشكالية ويشكل مفارقة كبيرة بين ما يقوله حزب الله حول أسباب تدخله في الحرب السورية منذ ست سنوات إلى اليوم وبين ما فعله مؤخراً مع جماعات داعش من أجل تحقيق أجندات خاصة فيه ولو كانت على حساب لبنان وحساب الحرب الإرهابية التي يشنها المجتمع الدولي”.

وتساءل عبد القادر “كيف يمكن أن يوفق حزب الله بين الخطابين المتناقضين كلياً بين أنّه ذهب إلى سوريا للحرب على الإرهاب وبين أنّه يحاول الآن حماية مجموعة كبيرة من الإرهابيين”.

معتبراً أنّ هذا يضع اللبنانيين أمام معادلة جديدة تدور حول مدى تقدم الأجندة الخاصة في حزب الله على المصلحة الوطنية اللبنانية، لافتاً إلى أنّ  السيد حسن نصرالله لا يخجل من القول بأنّ له أجندة خاصة بإيران والمنطقة وهي إطلاقاً ودون شك تتناقض مع الأجندة اللبنانية.

إقرأ أيضاً: حين يخاطب حزب الله «المجتمع الدولي»

هذا وأشار عبد القادر فيما يتعلق بالتخبط الذي بات ظاهراً في خطابات السيد نصرالله الأخيرة، إلى أنّ “الإنسان عندما يتكلم كثيراً غالباً ما يقع في تناقضات وهذا ما يحصل في خطابات السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله،و قد ظهر هذا التناقض خاصة حينما قال أنّه ما من صفقة مسفهاً الأخرين الذي تحدثوا عن صفقة بينه وبين النصرة أو داعش، ليعترف هو شخصياً في الخطاب التالي أنّه قد ذهب سراً إلى دمشق وجلس مع بشار الأسد و وضعا سوية خطة (سيناريو) لإخراج الإرهابيين من القلمون. هذا تناقض واضح كلياً”.

وخلص عبد القادر إلى أنّه من الواضح أنّ نصرالله إن في خطاباته أم في الأوامر التي يصدرها، يتصرف وكأنه السلطة المطلقة في لبنان وأنّه أعلى من الدولة وله حرية العمل بشكل متناقض مع الدولة ومع توجهات اللبنانيين بشكل عام.

السابق
لقمان سليم «جنوبية»: لغز صفقة حزب الله – داعش برسم ربط سوريا مع العراق
التالي
غسان جواد لـ«جنوبية»: هذه أخلاقيات الحرب لدى حزب الله