وهبي قاطيشا لـ«جنوبية»: حزب الله يسرق الانتصارات ويدّعي ويستكبر

وهبي قاطيشا
انتهت معارك الجرود في عرسال ورأس بعلبك، فيما ظلّت التساؤلات حاضرة حول المشهدية التي أخرجت بها كل من معركة الجيش اللبناني ومعركة حزب الله!

انتهت معركة “فجر الجرود” كما أعلن قائد الجيش جوزيف عون، وذلك بانسحاب الإرهابيين ومعرفة مصير العسكريين المخطوفين.

هذه النهاية غير المتوقعة لمعركة حقق فيها الجيش انتصارات، والتي خيبت أمال اللبنانيين ولاسيما أمال العسكريين يتحمل مسؤوليتها حزب الله والذي بحسب ما أشارت وسائل إعلامية قد ابتز الدولة بمصير العسكريين مما جعلها ترضخ وتوقف المعركة وتقبل التفاوض.
في السياق نفسه هناك مقاربة لا بدّ منها بين معركتي عرسال والقاع أو رأس بعلبك إن من حيث المشهدية أو من حيث الإخراج. فأي المعارك كانت الأصعب عسكرياً وأين كان الانتصار؟

اقرأ أيضاً: نصرالله يعلن «التحرير الثاني» والدولة آخر من يعلم

للإجابة عن هذا السؤال تواصل موقع “جنوبية” مع مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد وهبي قاطيشا الذي أكّد أنّه “في عرسال لم يكن هناك معركة، المعركة كانت على الجانب السوري فقط أما على الأرض اللبنانية فلم يحدث شيء والذين قضوا من حزب الله وقعوا في كمين”.

مضيفاً “قد دخل الحزب على الفور في مفاوضات قبل أن يحدث قتال في الجرود، لذلك ما حدث متفق عليها، إذ كان هناك مفاوضات في شباط وتمّ الإخراج في عرسال، وبالتالي لم يكن هناك من معركة بالمعنى الحرفي للكلمة وكل ما رأيناه هو الإعلام الحربي التابع لحزب الله، لم نجد هيكلية معركة ومناورة”.

هذا وشدد قاطيشا أنّ المعركة الحقيقية هي التي خاضها الجيش بحرفية عالية بتقنية عالية وبكفاءة، موضحاً أنّ “الجيش اثبت أنّه قادر على قيادة علميات عسكرية من الطراز الأوّل، ومعركته هي المعركة الأساسية”.

متابعاً “من المؤسف أنّ الجيش قام بما عليه ولكن السياسة كانت سلبية وخاطئة من قبل حزب الله والنظام السوري، ولربما من قبل حكومتنا أيضاً”.

يستهزئ الجنرال في كل ما يتم ترديده حول التنسيق بين الجيش اللبناني من جهة وحزب الله والجيش السوري من جهة ثانية، مؤكداً أنّ الذين يسوّقون لذلك لا خبرة لديهم لا بالجيوش ولا بالعمل العسكري، موضحاً أنّه “عندما نقول تنسيق بين الجيوش يعني هناك غرفة عملية مشتركة في داخلها ضابط لبناني وأخر سوري وقيادي حزب الله، الذين يتحدثون إعلامياً عن التنسيق لا خلفية لديهم عن هذا الموضوع ويطلقون الإشاعات”.

هذا وأدرف مبيناً أنّ “التنسيق بين الجيوش يفرض أسلحة قريبة من حيث النوعية وأجهزة اتصالات تتواصل بين بعضها، ولكن هنا الجيش السوري جيش شرقي وجيشنا جيش غربي وحزب الله تابع لإيران. لذا فإن الحديث عن التنسيق هو مجرد كلام لأهداف سياسية ودعائية وبروباغندا”.

اقرأ أيضاً: ابعاد صفقة حزب الله – داعش ودلالاتها الاستراتيجية

وفيما يتعلق بما نشهده من سرقة لانتصار الجيش من قبل حزب الله وأمينه يقول قاطيشا “حسن نصرالله سرق الانتصار واستدرج الجيش”، ليردف “هو قد سرق لبنان كله”.

ليضيف هنا، أنّ هذا لن يؤدي إلى أي مكان، فالقوات اللبنانية – بحسب كلامه – بكل قوتها سبق وسلمت سلاحها للدولة، وكذلك الفصائل الفلسطينية والجيش السوري. وبالتالي فهو يرى أنّ دور حزب الله قادم لا محالة.

ويخلص قاطيشا معلقاً على ما قاله نصرالله بالقول “الآن يسرق انتصارات ويدعي ويستكبر.. ليكن، ولنرى إلى أين سيصل فيما بعد”.

 

السابق
التحالف يمنع قافلة داعش من التقدم ويهدد
التالي
هل تخرج صفقة حزب الله – داعش العراق من الهلال الشيعي؟