حزب الله يصادر انتصار الجيش.. فيحتفل والعسكريون شهداء!

عن أي نصر يتحدثون؟!

28 أيلول هو عيد التحرير الثاني، عيد لم تعلنه الدولة اللبنانية ولا قيادة الجيش وإنّما حزب الله الذي دخل المعركة في جانبها اللبناني من باب التفاوض مع النظام السوري لأجل مصير العسكريين المخطوفين، سالباً من المؤسسة العسكرية نصرها وإنجازها ومصادراً كلّ ما تمّ تحقيقه في معركة “فجر الجرود” بخطاب علني أعلن فيه “التحرير” داعياً للاحتفال يوم الخميس وغير آبه إن اعترفت الدولة أم لم تعترف!

إقرأ أيضاً: «حزب الله» في خدعة جديدة

هذه المغالاة من قبل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ليست وحدها الحدث، بل الحدث الأكبر هو إعلان الانتصار المبني في الأصل على عسكريين مخطوفين لم يحدد مصيرهم بحيث أنّ نتائج الـDNA لم تعلن بعد، بل الحدث الأكبر هو ترحيل قتلة الجيش بباصات مكيفة آمنين سالمين إلى ديارهم تحت ذريعة “الالتزام ببنود الاتفاق”، اتفاق قد يدحض إن لم تتطابق نتائج الحمض النووي، ليكون الواقع اللبناني أمام احتمالين أحلاهما ذلّ وعار.

وهما أو مغاردة قتلة العسكريين بأمان وهدوء  في حال تمّ تأكيد المصير، أو أنّ المسلحين قد خدعونا فغادروا ليظلّ ملف الجنود المخطوفين ملتبساً لا معطيات حوله.

إقرأ أيضاً: ابعاد صفقة حزب الله- داعش ودلالاتها الاستراتيجية

في هذا السياق ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، فصورة الدواعش الذين يغادرون بابتسامة يقابلها صورة الألم المتجسدة بأهالي العسكريين، وضعت الضمير عند مساءلة ناهيك عن الاستثمار الحزبي الشجع لما حققه الجيش اللبناني.

ليطلق ناشطو مغردون بلا قيود من جهتهم وسم “#نصركم_عار”، والذي تساءلوا فيه عن أيّ نصرالله يتحدث حزب الله، والطرقات تفتح لقتلة الجيش!

 

https://twitter.com/Lolitta133/status/902579345834770432

https://twitter.com/larasaker/status/902605515599089664

https://twitter.com/sharif_hijazi/status/902584225341349888

https://twitter.com/ReemSahmarany/status/902577548936261633

السابق
ابعاد صفقة حزب الله – داعش ودلالاتها الاستراتيجية
التالي
هذا ما قاله عون بعد إنتهاء عملية « فجر الجرود»