حسين يوسف لن يفرض حزنه على «المنتصرين»: غارة «التحالف» تعزينا

انتصار في الغد وأهالي يتنهدون ألماً.. حسين يوسف يتحدث لـ"جنوبية".

بألم وغصة وحزن، ينظر حسين يوسف والد العسكري الشهيد محمد يوسف إلى الأجواء التي يتم تحضيرها للإحتفال يوم غد الخميس 31 آب بالإنتصار، حسين يوسف الذي يؤكد أنّه لا يريد مصادرة لحظات الفرح من أيٍّ كان يتساءل بصوت منهك “ألا يستحق العسكريون الشهداء وأهاليهم بعض التقدير”.
ليقول لـ”جنوبية”، وهو الأب الذي حمل ثقل قضية العسكريين ثلاث سنوات ونصف “أنظر لما يحصل على أنّه قلة احترام وقلّة تقدير لمشاعر الأهالي المفجوعين الذين ما زالوا بانتظار نتائج التحاليل، ليتأكدوا إن كان أولادهم قد استشهدوا أم لم يستشهدوا”.
يؤكد والد العسكري الشهد محمد يوسف أنّه مع أن يعم الفرح في كل مكان، إذ يشدد أنّه لا يقبل أن يصيب الآخرين الحزن معلقاً “ليثبتنا الله على هذا المصاب الأليم، ومما لا شك فيه أنّ الجيش اللبناني قد حقق انتصاراً ولكن كان يفترض على الأقل تقدير مشاعر الأمهات”.

يضيف حسين يوسف “في كل الأحوال هذا العسكر الذي استشهد والذي أصيب والذي قاتل وقاوم له الحق أن يفرح بانتصاره، وهم أولادنا وليس لنا منهم أيّ موقف سلبي ولو كنا نملك القدرة على أن نكون معهم ونحتفل معهم لاسيما وأنّ أبناءنا قد استشهدوا لأجلهم بالطبع ما كنا لنعتكف عن ذلك، ولكن في مكان ما الفرحة ناقصة وتؤلمنا أكثر مما تتخيلون”.

إقرأ أيضاً: حسين يوسف والخيمة.. والموكب!

يتوجه يوسف لكل الذين يحضرون ليوم الانتصار غداً بالقول “نحن لن نفرض حزننا عليكم، فمصابنا وصبرنا من رب العالمين، وقد تقبلنا شهادة أولادنا بكل فخر وبكل اعتزاز، أولادنا هم اختاروا درب الشهادة، وعزاؤنا وفرحنا أنّ رب العالمين قد اختارهم لينقهلم من دنيا الاستهتار والظلم والإجرام إلى الحياة الأخرة”.

 

ليتابع “رسالتي هي رسالة ألم و وجع وغصة وحزن، ولكن هذا لا يمنع أي انسان أن يحتفل هذا انتصار والجيش اللبناني أثبت قدراته وقدم تضحياته. وشهداؤه هم أولادنا، كما نتمنى لجرحاه الشفاء العاجل وهؤلاء جميعهم لهم الحق بالفرح وهذا ما نرجوه لهم”.

إقرأ أيضاً: حسين يوسف: يا رجلي الصغير.. ما كان يمكن أن يختطفوك وتنجو؟ أن تهرب؟ ألا تموت؟ يا محمّد

يعلّق حسين يوسف بألم وخيبة على استهداف التحالف لقافلة داعش فيقول “هذه الغارة تعزينا كأهالي، نحن اليوم نكفكف أوجاعنا وألامنا إذ أنّ الذي نعتبره عدونا يقوم بالأخذ بثأر الشهداء وينتقد من فاوض وهيّأ لهم سبيل الخروج، فيما في المقابل عقدت في مكان آخر مفاوضات ولم يقدّر فيها وزن وحجم العسكريين بحيث تمّ السماح لإرهابيين لقاتلين بأن يغادروا بأمن وخير سلامة”.

والد العسكري الشهيد محمد يوسف يختنق صوته بالكلمات فيختم قائلاً: “الله كبير وهو لن يهدر حقنا، إذ أنّه يهيئ لكل انسان ظالم من يظلمه، ونحن أبناؤنا قد ظلموا، ولكنّهم شرفاء إذ فضلوا الموت والشهادة على الانحراف والسير في درب الإجرام والدموية”.

السابق
نصرالله يرد على المسؤولين العراقيين: الحسم العسكري كان سيضيع قضية العسكريين المخطوفين
التالي
تضارب أنباء حول وقف الدعم العسكري للجيش: هل يواجه لبنان تداعيات اتفاق حزب الله – داعش؟