خلايا نائمة أم صاحية.. في «عين الحلوة»؟

هل مخيم عين الحلوة هو آخر معقل من معاقل "داعش" في المحيط؟

معركة “فجر الجرود” التي خاضها الجيش اللبناني، والتي أدت الى هزيمة “داعش” بسرعة قياسية لم تلغ خطر الخلايا النائمة لكل من “داعش” و”النصرة”. كون التكفيريين يركزون في عملهم الأمنيّ على شبكات موزعة في مختلف المناطق اللبنانية رغم نجاحات الأجهزة الأمنيّة بمواجهة الارهاب.

إقرأ ايضا: بعد تصفية «داعش» في الجرود … ماذا عن إرهابيي «عين الحلوة»؟

ولا زالت ثمة خلايا نائمة في كل من مخيم عين الحلوة اضافة الى مخيمات اللجوء السوري، حيث اثبتت الاحداث ان “داعش” و”النصرة” لهما الثقل العسكري المتنامي في ظل فشل الفصائل الفلسطينية في حسم المعركة ضد مجموعتي الارهابيين بلال بدر وبلال العرقوب. في ظل التواصل مع القيادة في الرقة عبر هلال هلال، “بحسب الديار”.

فهل ينجح “داعش” بالتعويض عن خسارته في الجرود بالسيطرة على عاصمة الشتات بشكل تدريجي، ام ان خروج “الدواعش” كسر آمال المركز في الرقة.

ويعتبر مخيم “عين الحلوة” أكبر مخيّمات اللجوء الفلسطيني في لبنان من حيث عدد السكان، وهم حوالي 45.000 نسمة ومن حيث المساحة وهم منتشرين على مساحة 290 دونماً، ويقع هذا المخيم على بُعد ثلاثة كلم جنوب شرق مدينة صيدا، عاصمة الجنوب. وقد تأسس بين عامي 1948 و1949.

مع الاشارة الى ان المخيّمات تأثرت، لا سيما مخيّم “عين الحلوة” بشكلٍ كبير بالأزمة السورية منذ اندلاعها عام 2011، وبرزت محاولة “داعش” إنشاء خليّة إرهابية داخل المخيّمات، للانطلاق إلى أعمال تخريبية على الأراضي اللبنانية كافة. وبالإضافة إلى مخيّم عين الحلوة في لبنان مخيّمات أخرى كـ”البص، والرشيدية، وبرج الشمالي، وبرج البراجنة، والبداوي، ونهر البارد، وضبية، والجليل، والمية ومية”.

أكبر هذه المخيمات هو مخيّم عين الحلوة، ويقع مخيم “عين الحلوة” في منطقة خاضعة بأغلبيتها لتأييد شعبي كبير للمقاومة ضد العدو الإسرائيلي، لذا فإن قيام “خلافة” داعشية فيه شبه مستحيل.

وبحسب معلومات وردت في موقع “آسيا نيوز”، قررت قيادة “داعش” في الرقة عام 2016 بناء تنظيم لها في مخيم “عين الحلوة” مع نهاية العام 2016 لكن القوى الأمنية تمكننت من إلقاء القبض على عماد ياسين “أمير داعش” داخل المخيّم.

علما ان “جبهة النصرة” تحتفظ بحضورها القوي داخل عين الحلوة، حيث جذبت إليها بقايا “فتح الإسلام” و”جند الشام” ومجموعات أخرى كانت انتظمت منذ أكثر من عامين ضمن ائتلاف أسمته “الشباب المسلم” بزعامة “أسامة الشهابي”.
وسيطرت مجموعة “الشهابي” المكونة من 30 عنصراً، إضافة إلى مجموعة “هيثم الشعبي” المكونة من 40 عنصراً، في أحياء الطيري، والصفصاف، وجزء من حيّ حطين، اضافة الى مجموعة “بلال بدر” المكوّنة من 50 عنصراً، أعلنوا ولائهم للنصرة وأبو محمد الجولاني.

ففي أوائل أيلول عام 2014، خطط القيادي الداعشي “أبو براء اللبناني” إنشاء هيئة استشارية مهمّتها التنسيق بين كلّ مجموعات التنظيم في مخيمات لبنان، ثمّ طوّر خطته “أبو الزبير” وذلك لإنشاء غرفة عمليات موحّدة لـ”داعش” تدير من خلالها خلاياها في كل من عين الحلوة، وبرج البراجنة.

في حين نقل  موقع الجمهورية”، انه اذا كانت دولة الخلافة المزعومة تعيش ايامها الأخيرة في العراق وسورية، فان سقوطها ككيان جغرافي لن ينهي مسألة الارهاب، بعدما تحوّل «داعش» الى سرطان عالمي يضرب في معظم الدول من المنطقة، ما يعني ان سقوط «داعش» في سورية والعراق سيترك الكثير من التداعيات لن تسلم منها الساحة اللبنانية حيث الاجهزة الأمنية تشن حربا استباقية في وجه التكفيريين بحيث لا يمر اسبوع الا وتسقط شبكة في قبضتها.

إقرا ايضا: «داعش» يحتضر…

ولا يستبعد المصدر الأمني ان بعض المخيمات الفلسطينية وفي طليعتها «عين الحلوة» يشكل حاضنة للارهاب حيث تشير المعلومات الميدانية الى ان سقوط المخيم في يد التكفيريين ليس سوى مسألة وقت، لا سيما وان الارهابي بلال بدر ومجموعته بات يشكل رقماً صعباً في المعادلة.

السابق
زمن لبنان القوي بدأ…. جيش، شعب، مقاومة!
التالي
بوتين لم يستجب لمطلب نتنياهو.. ونفوذ ايران في سوريا باقٍِ