نصرالله يعلن «التحرير الثاني» والدولة آخر من يعلم

أطل أمين عام حزب الله يوم أمس الاثنين الواقع في 28 وأعلن ان الخميس القادم هو يوم للاحتفال بالتحرير الثاني دون اعلانه يوم حداد.

حدد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته يوم أمس  يوم “التحرير الثاني” بحيث قال أنّ” يوم الخميس المقبل هو يوم الاحتفال بالتحرير الثاني في مدينة بعلبك قرب ساحة مرجة راس العين وذلك من أجل الوقوف في بعلبك في نفس الوقت الذي يقف فيخ حجاج بيت الله الحرام في عرفة”.

متابعاً  “الخميس سيجتمع المضحون في بعلبك هم الذين ضحوا بأولادهم وبفلذات الأكباد، الخميس هو يوم الراجمين لمن يريد تشويه ديننا وتهديد مجتمعنا، الخميس سنحتفل بهذا الرجم للشيطان وسنشكر الله على ما هدانا ووفقنا”.

إعلان نصر الله هذا أتى بشكل فردي دون أي مناقشة أو اعتراف بالآخر إذ قال ” الحكومة اللبنانية تعترف به، أو لا تعترف به، هذا شأنها”.

هذه النقطة التي تطرق إليها نصرالله في كلامه طرحت العديد من التساؤلات وخصوصاً أنّ الدولة اللبنانية تعاطت معه بحيادية تامة إذ لم تنف ولم تؤكد هذا الإعلان وذلك باعتبار أنّها تنتظر إعلان ​قيادة الجيش​ للنصر الذي تحقق.

وفي هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع مدير إذاعة الشرق كمال ريشا الذي أكد أنّ “إعلان الانتصار يجب أن يعلن بقرار من الدولة اللبنانية بناءً على توصية من الجيش اللبناني، بالتالي يصدر هذا الإعلان بقرار حكومي  والسيد حسن نصرالله لا يستطيع أن يعلُنه”.
موضحاً أنّ “إعلان الانتصار من قبل نصرالله يُلغي دور الجيش اللبناني بتحرير الجرود من جهة ومن جهة ثانية هو استباق لاعلان الدولة اللبنانية في حال قررت أن تعلن هذا اليوم بالذات”.

اقرأ أيضاً: هل يحق لـ«حزب الله» تحميل مسؤولية استشهاد العسكريين المخطوفين لـ«تيار المستقبل»؟

ولفت ريشا إلى أنّ “الدولة اللبنانية لديها حسابات ثانية ترتبط بالشهداء وبمحاصرة الجرود، ومن هنا إعلان نصرالله هو استباق للدولة اللبنانية سواء قررت ذلك أم لم تقرر”.

ليتابع “بالتالي في هذا اليوم ليس هناك عطلة رسمية فالدولة والمؤسسات ستتابع عملها بشكل عادي ولن يكون مثل مناسبة الـ 25 من أيار أي يوم التحرير الذي أعلنته الحكومة اللبناني وقتها”.

ليشدد ريشا  أنّ “ما قام به السيد حسن نصر الله هو استباق لإعلان الجيش الذي مازال حتى هذه اللحظة يرابط في الجرود ولم يدخل بعد المناطق التي يفترض أنّ المسلحين قد غادروها”.

اقرأ أيضاً: عبد الرحيم دياب أنقذته القرابة من القتل ولم تنقذه من التجنيد مع داعش‎

مشيرً إلى أنّ “مصير العسكريين  لم يتضح بعد والدولة لم تعلن بعد رسمياً استشهاد عسكريها بانتظار نتيجة الـ DNA، لذا لا يمكن الإعلان حالياً عن الحداد أو الانتصار، خصوصاً مع وجود أجندة لبنانية رسمية تختلف عن أجندة السيد حسن نصرالله”.

السابق
راشد فايد لـ«جنوبية»: حزب الله اتهم المؤيدين للتفاوض بالخيانة وهدد بعظائم الأمور!
التالي
الـ«أف 35» الشبحية: تفوق جوي لإسرائيل