عبد الرحيم دياب أنقذته القرابة من القتل ولم تنقذه من التجنيد مع داعش‎

منذ عام 2014 وأهالي العسكريين التسعة المخطوفين لدى تنظيم داعش الارهابيَ يترقبون مصير ابنائهم، ليأتي بعد3 سنوات خبر استشهاد ثمانية منهم، وذلك دون معرفة مصير العسكري التاسع عبد الرحيم دياب.

بعد ثلاث سنوات و 26 يوماً من الإنتظار علم أهالي العسكريين من اللواء عباس ابراهيم يوم أمس الأحد 27 آب  الحقيقة المرة عن مصير أبنائهم المختطفين لدى تنظيم داعش الارهابيَ.
إذ أعلن اللواء لوسائل الإعلام بعد لقائه الأهالي أنّ الأعمال جارية في “وادي الدب” لإنتشال رفات يعتقد أنّها تعود للعسكريين المخطوفين. موضحاً أنّ  ست جثث تمّ انتشالها ومتوقعاً أن يرتفع العدد إلى ثمانية وهو عدد الذي تتداوله وسائل الإعلام للعسكريين.

غير أنّ الذين خطفوا في الثاني من آب العام 2013 هم تسعة، ثمانية منهم تمحور حولهم الإعلام واختزلت فيهم القضية، فيما التاسع ظلّت المعلومات عنه مجهولة ومتضاربة وذلك بعدما تمّ تسريب أنباء تشير إلى انشقاقه عن الجيش اللبناني وانضمامه إلى تنظيم داعش الارهابي والتحاقه بالرقة.

دياب الذي تضاربت الأنباء حول انشقاقه، شاع منذ سنتين خبر مقتله، إلا أنّ هذه المعلومة لم يتم التيقن منها إذ لفت اللواء عباس ابراهيم في معرض إجابته لأحد الصحافيين أنّ مصير الجندي التاسع ما زال مجهولاً مع معلومات متوافرة تؤكد انضمامه إلى داعش.

في هذا السياق ولمعرفة المزيد من المعلومات عن العسكري التاسع عبد الرحيم دياب بداعش، تواصل موقع “جنوبية”  مع الإعلامي حسين خريس المختص في شؤون تنظيمي “الدولة الإسلامية”والنصرة الذي أكّد “أنّ خال العسكري التاسع عبد الرحيم دياب هو أبو طلال الحمدَ، الذي استلَم مسؤولية ملف العسكريين”.

متابعاً “عندما غادر أبو طلال من القلمون إلى الرقة أخذ ابن اخته عبد الرحيم معه، وعند وصولهما، تمّ اقناع التنظيم بأن الجندي دياب قد تاب، وذلك لأنّ من يقع بالأسر لا يستتاب عنه ولا يعطى له أيّ فرصة، ولكن الحمد استطاع إقناع مسؤولي داعش بتوبته من ذنب الإنتماء للجيش بحسب ما يزعمون”.

يؤكد خريس أنّ “دياب قد التحق وقتها بتنظيم الدولة الإرهابية “داعش”، وشارك في المعارك حتى أنّه أصيب في إحداها وذلك منذ سنتين ونصف تقريباً .”

اقرأ أيضاً: «صفقة الجرود» انهت وجود داعش وأعلنت استشهاد العسكريين

لافتاً إلى أنّ “مصير دياب اليوم هو مجهول إذ لا أحد يعلم إن كان على قيد الحياة أم توفيَ فحتى هذه اللحظة لم يظهر دياب نهائياً”.

وأوضح خريس لموقعنا أنّ ” التنظيم كان يحرص دائماً على إظهاره في الفيديوهات التي تناشد الدولة اللبنانية وكأنّه ما زال اسيراً لديها بالرغم من أنّه كان قد أصبح منهم”.

ليردف “ينص قانون الشريعة لدى داعش أنّ من تقبل توبته من الأعداء عليه أن يتجنّد وينخرط ليقاتل في صفوف تنظيم الدولة،حظ القرابة انتشل دياب من الأسر والقتل، ولكن في الوقت عينه جعله ينتمي طوعاً أو قسراً لتنظيم داعش”.

هذا وأشار خريس إلى أنّه “ثمّة معلومات تؤكد أنّ الدولة اللبنانية منذ أكثر من سنة قد أوقفت راتبه الشهريَ المعطى لأهله بعد أن أصبحت المعلومات في اطار شبه مؤكدة.”

اقرأ أيضاً: داعش اللبناني: الحقيقة الكاملة!

خاتماً “أهالي دياب كانوا متواجدين في الشارع عندما كان ابنهم يظهر كأنّه عسكري الاّ انهم قد توقفوا عن التواجد حين قطعت الأخبار عن العسكريين المخطوفين أي منذ سنتين تقريباً، وذلك بعد أن تمّ تبديل القيادات الموجودة لدى داعش إضافة إلى إصدار أوامر من الرقة تقضي بقطع الأخبار وتجميد ملف التفاوضات.”

 

السابق
الموساد: لتنفيذ ضربة وقائية ضدّ حزب الله في سوريا
التالي
نصرالله: من قال إنّ حزب الله يبتز الشعب والحكومة والجيش إما جاهل أو عديم الأخلاق