حملة منظمة على الجيش.. المشترك بين أصحابها عشق حزب الله

حملة التهليل لحزب الله!

حينما يتحوّل الوطن لإمارة يحكمها حزب الله، فتنتصر المكيدة ببعض الأقلام الصفراء، والأفواه التي ترشح سمّاً، حينما تصبح المؤسسة العسكرية نداً وليست وطناً، ويتم التعاطي معها كأنّها منافس لا يليق به النصر وحيداً!
حينما نتناسى أنّ داعش والنصرة هم صنيعة النظام وحزب الله، وأنّه لولا الدماء التي ذرفت في سوريا لما كان اليوم هناك شهداء للجيش اللبناني، فنتلهى عن ذلك باتهام الجيش بالتقصير وبرشق المؤسسة العسكرية بالحجارة!

حزب الله أعلن الانتصار، بدأ يهيئ للاحتفالات، فيما خيمة أهالي العسكريين المخطوفين اتشحت بالسواد، بعدما غادرها ساكنيها بألم دون أي عناق مخلفين جدرانها وهي تبكي دماً وتسأل: بأي ذنب انكسر هؤلاء؟ من يداوي فجيعة أب وحرقة أم؟ وشوق زوجة وحلم طفل!؟

في سياق كل هذا الألم كان هناك من تجرد من الإنسانية، فأسقط عنه أخلاق الوطنية، ليقول بالفم الملآن أنا تابع للدويلة.
حملة ممنهجة على الجيش اللبناني شنّت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أبطالها صحافيون ممانعون، والكومبارس فيها ناشطون يلحقون أي ترند ليصفقوا للسيد ولحزبه ولأتباعه.

إقرأ أيضاً: صقر لـ «جنوبية»: نصرالله كشف تورط الأسد في قضية العسكريين

هذه النماذج “تقيأتها” مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب صحافية الأخبار “هاي الدولة ما بتحميها مؤسسة تركت جنودها بأرض المعركة. هاي دولة بيحميها حزب الله وبس”.
لينشر صحافي الميادين شريط فيديو يؤكد فيه أنّ النصر أولاً هو لحزب الله ومن بعده الجيش!

حفلة اللطم لأجل حزب الله لم تتوقف عند هذين النموذجين، بل تمادت ليشكر أحد المتعدين على مهنة الصحافة الرب على نعمة حزب الله وذلك في سياق لا يجد هؤلاء للجيش اللبناني حيزاً من معادلته.

إعلامية أخرى ركبت الموجة، فقاربت كيف كشف حزب الله سريعاً عن مصير العسكريين فيما الدولة اللبنانية خبأت الحقيقة لعامين.

إقرأ أيضاً: استسلام الدواعش لحزب الله دون الجيش يثير تساؤلات!

إعلامي ومحلل سياسي محسوب على محور الممانعة كتب بدوره “عضينا على كتير جراح والي صار ب ٢ و٣ و٤ اب ٢٠١٤ بيعمل ١٠٠ حرب أهلية لولا حكمة وبعد نظر ووطنية حزب الله وحرصه أمام فجرة لا يتورعون عن اي رذيلة”.

ليضيف “تمسكوا بالمقاومة باسنانكم واظافركم فالبعض في لبنان يريد دولة على مقاسه المذهبي ولا يخجل من تسليم جنودها لداعش والنصرة المعتدلتين.. يا للعار”.

نماذج من تعليقات، متبعة بهاشتاغات قدّست فيها الممانعة ومن لف لفيفها حزب الله.

وحدها المؤسسة العسكرية أصيبت بالغبن، انتصرت قدمت شهداء استعادت شهداء فتغاضوا عن كل شيء وهمشوها لصالح حزب الله وما أدراك ما حزب الله!

السابق
بالفيديو.. صرخة لم يعرضها الإعلام لأهالي العسكريين الشهداء: اي انتصار؟ أنتم قتلتم أبناءنا!
التالي
العسكريون المخطوفون هم #شهداء_مؤامرة_الحزب