بعد تصفية «داعش» في الجرود … ماذا عن إرهابيي «عين الحلوة»؟

عين الحلوة بريد سريع، لكن متى ستتوقف خدمات هذا البريد ليرتاح قاطنوه من عبء الدمار والقصف والموت المجاني؟ كيف يرى عضو المجلس الثوري في حركة "فتح"، جمال أشمر الحل؟

قال عضو المجلس الثوري في حركةفتح“، جمال أشمر لـ”جنوبية”: “نتمنى أن يتعظ التكفيريون في عين الحلوة من أحداث الجرود، لان كل البؤر قد انتهت، وان يتوقفوا عن المشاكل التي تُدخل المخيم في الصراعات، وقد يلجأون الى أيّ تحرك حتى يتم عقد صفقة معهم”.

فهل عين الحلوة ذاهبة الى تسوية؟ “لا أعرف كيف تفكّر هذه الأطراف، ولكن المصلحة العليا تقضي بخروج هؤلاء من المخيم، اذا كان ثمة امكانية لخروج هؤلاء من المخيم. لا سيما غير المتورطين بالدماء. علما انه هناك أناس متورطون تم انجاز صفقة معهم. فالكل متورط ومن بينهم هؤلاء الارهابيين، لذا اعتقد انه اصبح ضروريا التفكير بشكل جديّ بالموضوع”.
وردا على سؤال عمن هو المعنيّ بالتفاوض مع هؤلاء؟ يؤكد أشمر أنه “الدولة اللبنانية معنيّة بمتابعة موضوع الفصائل، اضافة الى حزب الله وكل الاطراف داخل المخيم، حتى هم كجهات تكفيرية معنيون باتمام صفقة اخراجهم من عين الحلوة، لان امكانية استمرار مشروعهم التكفيري اصبح مستحيلا”.

ويرى أشمر، الخبير بملف مخيم عين الحلوة، “اذا توقفت الاشتباكات، ربما الامور تهدأ، ولا أحد يقترب منهم، وهم ليسوا لوحدهم أصحاب مربعات أمنيّة. والمشكلة ان الجميع يلعب الدور نفسه، وان توقفت الاشتباكات، فهذا عامل مساعد على التفاوض”.
و”لكن لابد من حلّ نهائي، وتسوية خروجهم من البلد، وتسليم أنفسهم للدول اللبنانية مع اجراء محاكمات سريعة. لان اللجوء الى الحل العسكري مكلف جدا. فالمخيم كبير ومكتظ بالسكان. وتشريد الناس والدخول في تجربة كتجربة نهر البارد مسؤولية تقع على الجميع، لذا عليهم تجنّب اعادتها”.

اقرأ أيضاً: أمراء «النصرة» من مخيم عين الحلوة الى إدلب

اقرأ أيضاً: مفاجأة «عين الحلوة» في صفقة تبادل «عرسال» تثير مخاوفاً وتساؤلات؟

وكيف يرى الحل؟ يؤكد اشمر انه من “المفيد البدء بالتفكير بصفقة تكون هي الحل”. ويشدد على ان “هذه الجهات لها ارتباطات خارجية اقليمية، اضافة الى الدور الرسمي اللبناني. لذا لا بد من جهد إقليمي، وآخر محليّ يجنّب المخيم هذه الصراعات الدموية نهائيّا”.
وعن دور السلطة الفلسطينية في ايجاد حلّ لهذه المشكلة المستعصية، يقول أشمر “الرئاسة الفلسطينية لها دور، وهناك ضرورة لتسليم الارهابيين أنفسهم لأجل اجراء المحاكمات السريعة، ولكن لا اعرف شكل او صيغة، الحلول الأقل كلفة”.

ويختم أشمر، بتكرار دعوته الى التسوية، لان الحلّ ليس عسكريا، وهو يحتاج لجهد اقليمي وداخلي وفلسطيني معا.

فهل يكون الخروج النهائي للتكفيريين، من خلال تسوية مستقلة جديدة من مخيم عين الحلوة هو الحل، وبداية الهدوء والسكينة والأمن بعد عشرات الجولات من المعارك العشوائية، التي لم توصل الى أيّ حلّ يُفيد اللاجئين الفلسطينيين سياسيا او معيشيا، خاصة بعد الدمار الهائل الذي يُصيب املاكهم المتواضعة بعد جولة!

السابق
صفقة خروج داعش من الجرود تثير شبهات وراءها حزب الله
التالي
الموساد: لتنفيذ ضربة وقائية ضدّ حزب الله في سوريا