الموساد: لتنفيذ ضربة وقائية ضدّ حزب الله في سوريا

قبل ثلاث أيام، كشف قائد القوات الجوية الإسرائيلية السابق عمير أشيل لصحيفة "هآرتس"، عن التهديدات الفعلية التي تشكلها إيران وأذرعها العسكرية التي تنشط في سوريا، مطالباً حكومته بإعادة تفعيل العمل بمبدأ الحروب الإستباقية، للحد من قدرة حزب الله المتعاظمة في لبنان وسوريا.

بالتوازي مع حديث قائد سلاح الجو الاسرائيلي الذي دعا فيه حكومة العدو الى اعادة تفعيل الغارات الوقائية ضدّ حزب الله، نشر موقع “ويسترن جورناليزم” المقرب من السلك الأمني الإسرائيلي تقريراً تم تصنيفه انه” بالغ الخطورة”. أعد التقرير جهاز “الموساد”، ويحذر من الوجود الإيراني الممتد من العراق وصولاً إلى لبنان، ومن تزايد نشاط اذرعتها العسكرية الذي يتم ليلا منعاً لرصدهم عبر الاقمار الاصطناعية.

كتب التقرير رانون سيلمون الذي خدم في جهاز الموساد الإسرائيلي. ويوضح التقرير، علاقة فيلق القدس بقيادة الجنرال الإيراني قاسم سليماني وبقية الاجهزة الإستخباراتية التابعة للحرس الثوري الإيراني المنتشرة في سوريا والعراق ولبنان، بحيث تسعى إلى تعزيز ارتباطها مع الأجهزة الإستخباراتية المحلية في تلك الدول، وفي بعض الاحيان الحلول مكانها.

ليلة الامس (الاحد) رعى حزب الله صفقة تبادل بين الجيش اللبناني وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي، واثمرت الصفقة عن إعادة 8 جثث كان تنظيم داعش قد قتلهم في شباط عام 2015، ووضعت التحليلات علامات إستفهام حول الدور الإستخباراتي الذي يلعبه حزب الله في القضايا اللبنانية المصيرية، في ظل تراجع الأجهزة اللبنانية الرسمية عن انجاز المفاوضات.

اقرأ أيضاً: هآرتس: اسرائيل محاصرة ويجب شن حرب وقائية ضد حزب الله

وبحسب تقرير الموساد، فقد لاحظت الاجهزة الإستخباراتية الإسرائيلية، إزدياد حركة تدفق المقاتلين الشيعة من افغانستان والعراق وباكستان نحو سوريا، للقتال مكان جيش الرئيس السوري بشار الأسد.

يبلغ العدد التقريبي لمجموع المقاتلين الأجانب العاملين بإشراف فيلق القدس والحرس الثوري حوالي 70 ألف مقاتلاً، من بينهم جنود حزب الله. وفي الأشهر الأخيرة قررت إيران حشد المزيد من جهودها ونفوذها في لبنان بعد تراجع اهميته على حساب الحدث السوري.

تشرف السفارة الايرانية في دمشق بحسب تقرير الموساد على عمل المنظمات العسكرية الشيعية، وعلى القواعد العسكرية في قاسيون التي تستخدم كمنشآت لتخزين الأسلحة الإيرانية. ويزعم التقرير ان الطائرات الإيرانية التي يستقبلها مطار دمشق الدولي تقلع ليلاً.

ويشرح ان ايران تستفيد من الطائرات المدنية التابعة لشركاتها الوطنية، لنقل الأسلحة والذخيرة والأفراد في فترات المساء، من اجل تجنب رصدها عبر الأقمار الإصطناعية، كذلك يساهم في إتمام المهمات العسكرية، الهلال الأحمر الإيراني.

بعد تكثيف سلاح الجو الاسرائيلي غاراته على قوافل ومواقع حزب الله، وضعت إيران خطة طارئة لتجنب تدمير القوافل العسكرية وناقلات الأسلحة، عبر بناء مصانع لتصنيع الصواريخ فوق الاراضي السورية واللبنانية.

وقد نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية اليوم الاثنين، ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال ان “ايران تبني مواقع لإنتاج صواريخ موجّهة في كلّ من سوريا ولبنان”!

اقرأ أيضاً: حملة منظمة على الجيش.. المشترك بين أصحابها عشق حزب الله

وحذر تقرير الموساد من محاولة إيران السيطرة على شرق سوريا، وقال إن قوة القدس تبذل جهودا متضافرة للسيطرة على معبر التنف الحدودي الفاصل بين سوريا والعراق، وشدد على ضرورة تنفيذ ضربات وقائية اعنف ضد إيران في سوريا، بدلاً من مشاهدة عملية تبدل موازين القوى الإقليمية.

في مقلبٍ اخر، سربت صحيفة “يديعوت احرونوت” معلومات تؤكد عزم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على منع إنشاء إيران مصانع أسلحة لها في لبنان.

السابق
بعد تصفية «داعش» في الجرود … ماذا عن إرهابيي «عين الحلوة»؟
التالي
عبد الرحيم دياب أنقذته القرابة من القتل ولم تنقذه من التجنيد مع داعش‎