اعترافات مقاوم…

كتب المناضل أحمد اسماعيل عبر صفحته الخاصة فيسبوك:

“قررت نشر مسألة مع المحقق مؤخرا..حين اصر على اسئلة واعترف اني اعترفت له مما لا اعترف بها في مكان اخر.. لكن سأسرد لكم بعض التفاصيل التي لم اسردها امامه ساسردها الأن والقلة القليلة تعرف بعض التفاصيل..
هو .. كيف تم اسرك ومن كان معك والهدف من العملية
انا.. بعملية في دير سريان واعطيته اسماء اربعة رفاق تم اسرهم معي الهدف اسر جنود اسرائليين
هو.. من كان المسؤول عن العملية ومن هي الجهة
انا..رفيق ك ب وباسم المقاومة الوطنية
هو..اديش كان عمرك بس بلشت معهم
انا.. كنت صغيرا في اواخر عام ١٩٨٤
هو.. اف اول عملية الك
انا..في احدى ازقة ا سواق النبطية
هو.. شوو كيف
انا.. قبل هيك كان اخي حسين الأكبر مني اعتقلوه هو ورفيقه بنفس المكان وكانوا بدهم يرموا قنابل يدوية على دورية اسرائلية بس احد العملاء المحليين وشى عليهم واعتقلوهم مع القنابل في الشارع
هو.. طيب انت شو خصك
انا.. بعدها انا قررت مع احد الأشخاص وحصلت على قنابل من مخبأ لاخي الكبير وسرقت قنبلتين وبعدها رحت والأخر يراقب لي
وصلت الى النبطية وبيدي القنبلة لاول مرة استعملها وحين وصلوا رميت وحدة ما نفجرت بعدها الثانية نفجرت بالقرب منهم بعدها هربت اتجاه الناس بس صاروا يطلقوا النار ما حد فكر كون انا وانا احتميت بين النسوان بعدها فليت اتجاه موقف زوطر للسيارات وصلت كانت رجلي عم توجعني وقعت اول وصلت فورا سألني شوفير شو عم تعمل هون قلتلو كنت مع امي وضيعتها بدي روح معك عالضيعة
وصلت عالضيعة امي وبي بالبيت وخايفنين من الصبح انا مش مبين وحين سألني هو ما كنت خايف قلتلو مبلى كتير .. يومها كان قلبي عم يفز من محله كنت عم ارجف يمكن لهيك اول قنبلة ما فقعت بس وقتها حسيت بدي انتقم لخي حسين وهو صاربمعتقل انصار وبدي افقع القنابل والواشي فشل عمليتهم
وبعد ايام صار بيي يراقبني شافني مش عبعضي قعدني قعدة. اعترفتلو وامي بس سمعت بلشت تبكي ما بيكفيني خيك حسين انت بدك تموتني كمان هلق بدك تطلع من الضيعة وتروح عبيروت خصوصا ما سمعه في الضيعة بتردد اسمي من ناس شاكك بامرهم..
بتذكر بيي كيف عطاني دروس اوعك تحكي ادام حدا هلق واوعك تظهر من البيت بعد. قلي انا قلبي حاسس لما اجت ام فلان وتسأل عن ابنها وابنك راح يروح ابني وحملت اهلي المسؤولية .
وبعد يومين وبعد اصرار امي وتوسلها لي انو فل من الضيعة ما بدي اثنان. بالمعتقل
قبلت معها يومها بس قلت لحالي اه يا امي لو بتعرف لبراسي لندمت وحبستني بالبيت
وتاني يوم بالصباح الباكر حضر اخي الأكبر معه تاكسي اخذني وودعتهم والاتجاه بيروت ودموع امي اتذكرها وصمت بيي الرهيب واتجهنا لبيروت عن طريق باتر جزين ومن هناك بيروت وبعد بيروت صيدا واكملت المشوار وبعد اربعة سنوات سمعت امي انو نأسرت وبعد عشرة سنوات رجعتلها لكانت ناطرة من سنة 1985 وتذكرت وبس رجعت قلتلي وذكرتني بكل لصار بس قلتلها كنت خليني حدك بس انت ما بدك
وضحكنا يومها كل الليل وانا بحضنها بس يا احمد معاش تقهرني بعد اليوم خليني عيش معك هالايام الباقية بييك مات واسمك على لسانو …
يا امي صحيح انا قهرتك وقبلي اخواتي يمكن عجلنا بموتك
واذا حدا بدو يسامحني هو انت وبتعرفي انا بس رجعت من المعتقل بقيت بالضيعة كرمالك وما فليت من البلد هو لأجلك لتشبعي مني وعوضك لترتاحي وارتاح انا..
على ما يبدو يا امي مش راح ارتاح ما بعرف هو انا المذنب او بيي او انت لمشيتونا على هيك تربية ما عرفنا يوم التغاضي عن الحق والظلم
بدهم يا امي اليوم اسكت او فل من البلد هالمرة حابب اسمعك وما راح اخذلك لأنو منذ فترة يسمعونني لولا هذا الحزب ما كنت مقاوم ولو ما ذاك الحزب ما كنت حر .. صدقوني لم اتعب من تلك الكلام.. فقط اتعب حين اتذكر كيف اتعبتكم معي اهلي حين قررت بلحظة و لوحدي السير بهذا الطريق..”

إقرأ أيضاً: أحمد اسماعيل والشيطان والقهوة الأمنية

السابق
شقيق العسكري ابراهيم مغيط: ما تكسرني!
التالي
عون ونصرالله تباحثا هاتفياً في مسألة العسكريين المخطوفين