إسمعوا وجعنا

سنة تنقصها حفنة أيام حملت الكثير من الوجع والألم. بدأت بحادث سير مع عروس لم تبلغ الثلاثين من العمر وكرت السبحة و تتالت الأسماء ريم جرحس ميلاد روان طوني و محمد..فقدناهم كلهم جراء حوادث سير كلنا نؤمن أن هناك قدر من الله و لكن كلنا يؤمن بالعلم وبالطب الحديث ولا يمكننا القول إلا أن من فقدناهم هم ضحايا اهمال سياسات متتالية للدولة.
طرق غير معبدة منذ اكثر من عشر سنين إنارة شبه موجودة حفر و مطبات على طول الطريق الدولي و ما يزيد الطين بلة انه على مسافة أكثر من ٧٥ كلم مربع لايوجد مستشفى مجهز للحالات الطارئة والإنعاش لاستقبال ضحايا حوادث السير.
هذه المنطقة هي شريان لبنان هذه المنطقة هي خزان الجيش اللبناني بشرياً هي مقاتلي جبهة المقاومة و باقي المقاومة ألا تستحق منكم لفتة إنماءٍ لو بمستوصف مجهز لهكذا حالات ؟
إن لم تملوا من بكاء أمهات و نحيب أخوات فنحن مللنا
مللنا وداع احباب اعزاء و بكاء و دموع
مللنا وعودكم الكاذبة متعاقبة متتالية و لا من منفذ
مللنا الكلام فقد تكلمنا كثيراً و بكينا كثيراً.
نحن في هذه المنطقة ما ارتضينا يوماً أن نكون الا في كنف الدولة انما الرضيع إن جاع يبكي و يعلو صوته و نحن مللنا السكون ووعد بأرواح أحبابنا ومن فقدنا سنجد الطريقة التي سنرفع فيها الصوت عالياً علكم تسمعون و علكم تنفذون
#خلص_الحكي

السابق
هل أصبح بقاء الأسد في سوريا أمراً لا مفرّ منه؟
التالي
ارتفاع أسعار بطاقات التشريج.. مع إقرار السلسلة!