لم يكن اللافت في خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لغة يوم أمس الخميس 25 آب لغة النصر، وهي اللازمة التي باتت معتمدة في جميع إطلالته.
ولم تكن المعادلة الرباعية التي ضمت الجيش السوري إلى ثلاثية جيش – شعب – مقاومة، هي الحدث الوحيد، بل كان لقناة المستقبل نصيبها ليس من المديح طبعاً وإنّما من الانتقاد، بحيث قال نصرالله “كل التلفزيونات (الا تلفزيون واحد وهو تلفزيون المستقبل ) تعاطت بمسؤولية عالية و وطنية مع ما يحدث في الجرود”.
كلام أمين عام حزب الله استوجب رداً، فاعتبره بعض مراسلي المستقبل وساماً لكونهم لم ينجرفوا في موجة الإعلام الحربي ومن لف لفيفها، فيما تساءل آخرون إن كان هذا وعيد بـ 7 ايار جديد، لا سيما وأنّ الحزب كان قد اقدم على الاعتداء على مبنى المستقبل وحرق مكاتبه في ذاك التاريخ الأسود.
وما هي عقوبة" غياب الشعور الوطني" بحسب #نصرالله ؟ صاروخ او ٧ ايار؟ #تلفزيون_المستقبل pic.twitter.com/R9cWRvE4li
— مها حطيط (@mahahoteit) August 24, 2017
https://twitter.com/MMoursel/status/900810090860752896
مرة السيد حسن قال:لو اميركا مدحتنا فنحن في خطر وسنجتمع لنشوف شو عاملين وكمان لو مدحت تلفزيون المستقبل فنحن في خطر وكنا اجتمعنا لنشوف عاملين
— Omar Kaskas (@kaskasomar) August 24, 2017
https://twitter.com/KhatibRasha/status/900816717269676032
الحمدلله شهادة منعتز فيها وهذا دليل اضافي اننا على الطريق الصحيح #فجر_الجرود pic.twitter.com/FTEIZlV747
— Rabih Chantaf (@RChantaf) August 24, 2017
وبهالمناسبة تحية من القلب لكل الزملاء ب #تلفزيون_المستقبل وبكل فخر
بقينا صوت الحق رغم كل التهديدات والشتائم، مؤسسة منشوف حالنا بالإنتماء لها pic.twitter.com/AtwgkBICBw— Nahed Youssef (@NahedYussef) August 24, 2017
في هذا السياق أكّد مدير الأخبار والبرامج في “إذاعة الشرق“ كمال ريشا أنّ “وعود السيد حسن نصرالله هي وعود صادقة أي عندما يهدد ينفذ”.
مضيفاً :قال نصرالله عن إعلامنا خاطئ بسبب طريقة تغطية معاركه في جرود عرسال، فيما كان في المقابل الإعلام المسمى بالإعلام الحربي يبث الأخبار الحصرية والتي كانت سائر وسائل الإعلام اللبنانية تنقلها عنه”.
أوضح ريشا أنّ “المؤسسات الإعلامية يجب أن تعمل بموضوعية، ومصادر الحزب ليست مصادر محايدة للرجوع إليها باعتباره أنّ حزب الله جزء من المعركة”.
ليردف “نصرالله يعتبر ان هناك تقصير عند إعلام المستقبل، وعند كل المؤسسات الإعلامية الأخرى التي لا توصف الذين يسقطون من عناصره بالشهداء، ومن هنا أرى أنّ على نصرالله عدم الانزعاج من هذه المؤسسات إذ لقب شهيد معروف على من يجب إطلاقه، يمكنه هو أن يطلقه على من يشاء ولكنه لا يستطيع إلزامنا بتوصيفاته”.
اقرأ أيضاً: رباعية نصرالله: لبنان تحت الوصاية الإيرانية والسورية والجيش ضعيف!
يتابع ريشا في هذا السياق أنّ نصرالله يمكنه أن يصنف الناس عملاء وشهداء ولكنه لا يستطيع إلزام الآخرين بمفاهيمه، لافتاً إللى أنّ قناة المستقبل مؤسسة إعلامية موضوعية تتعاطى الإعلام بأسلوب محايد.
وفيما يتعلق بتساؤلات بعض المراسلين عن 7 أيار اخر بعد انتقاد السيد نصرالله للقناة، علّق ريشا “بحسب ما علمنا من خطابه يوم أمس فحزب الله عائد من سوريا وأنا لا اعلم كيف سيقوم بترجمة هذه العودة، هو قد ذهب الى سوريا لحماية المقامات ومن ثم للدفاع فالأسد، وصولاً لمحاربة الإرهاب، وذلك بحسب قوله، ليقول لنا أمس بخطابه أنّ المهمة انتهت وليطالبنا أيضاً بمعادلة رباعية يدخل فيها الجيش السوري والله أعلم إن كان سيدخل فيها حشد آخر في القريب العاجل”.
اقرأ أيضاً: فجر الجرود: مشهد التجاذب بين منطق الدولة ومنطق الغلبة
هذا وأكّد ريشا أنّه لنصرالله أن يطلب ما يشاء ولكن ليس بالضرورة أن نستجيب له موضحاً أنّ لا علاقة للشعب اللبناني بما جناه حزب الله في سوريا سواء نصر أو خيبة لا سيما وأنّ الحزب – بحسب قوله- لم يستأذن حتى حليفه ميشال عون في هذه الحرب.
ليخلص إلى أنّ”حزب الله اليوم لا يستطيع ان يعود من سوريا بالطريقة التي سيتخدمها وكأنّه يريد للبنانيين أن يدفعوا ثمن ذهابه وهذا قد يؤدي إلى 7 ايار آخر وقد لا يؤدي لأي شيء”.