#ثمانون_يوما_على_حصار_قطر… والأزمة مستمرة!

بعد حوالي الثلاثة اشهر على حصار قطر، كيف يرى القطريون هذا الحصار من اشقاء عرب؟ وهل تراجعوا؟

رغم مرور 80 يومًا على الأزمة الخليجية، التي لجأت خلالها كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر الى قطع العلاقات الدبلوماسية مع امارة قطر في حزيران الماضي، حيث اتهموا الدوحة العاصمة القطرية بـ”دعم الإرهاب“. الا ان قطر لا تزال على موقفها.

إقرأ ايضا: لماذا قاطعت دول الخليج قطر؟ وهل ستتحمّل الحصار؟

فعبر هاشتاغ #ثمانون_يوما_على_حصار_قطر، الذي تصدر قائمة أعلى “الهاشتاغات” تداولا، كتب القطريون تعليقات تنم عن نقمة على “الاشقاء العرب” ومديح بالامير وحكمته وتنويه بجهود بعض الدول المساندة لهم خلال الازمة، من بينها ايران، وتركيا، وعمان، ومسقط، والكويت، والمغرب، وذلك بحسب “عربي 21” التركي.

هذه الحصار لقطر الذي تم في شهر رمضان، والذي خلق أزمة دبلوماسية كبيرة ترافقت مع اصدار قرارات بإغلاق الحدود ومنع عبور المواطنين، وإغلاق المنافذ البحرية والجوية من الدول الخليجية الأربع: السعودية والبحرين والإمارات واليمن، إضافة إلى مصر، بسبب “تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب”، بحسب بيانات رسمية.

فقد أوضحت السعودية حينها ان الأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي وحمايته من مخاطر الإرهاب والتطرف، بحسب قناة “العربية” السعودية.

ولدولة قطر حدودا برية فقط مع السعودية دون غيرها، وهذا ما جعلها في حالة حصار برّي حقيقي، أدى الى شلل اقتصادي تجاري. فبحسب “سكاي نيوز عربي”، كان معبر ابو سمرة الحدودي بين قطر والسعودية يستقبل أكثر من 326 ألف زائر خلال كل شهر، كما يعبر يوميا ما بين 600-800 شاحنة.

وبالنسبة للمقاطعة الجوية، فان الخطوط الجوية القطرية تسيّر 19 رحلة يوميًا من مطار دبي الدولي، و6 من مطار أبوظبي، ومثلها من مطار الكويت، و5 من المنامة، و3-5 من جدة، و4 من الرياض.

وتشير الأرقام الى أن مطار الدوحة استقبل اكثر من 37 مليون مسافر خلال العام 2016، بزيادة نحو سبعة ملايين مسافر عن عام 2015.

واشترطت دول مجلس التعاون الخليجي على قطر شروطا قاسية من اجل اعادة الامور الى سابق عهدها، وهي: قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فوراً، وطرد جميع أعضاء حماس من على اراضيها، وتجميد حسابات الحركة المصرفية، وحظر التعامل مع الحركة، واعلان رسمي بالاعتذار لجميع الحكومات الخليجية عن إساءات قناة الجزيرة، وتعهد بعدم ممارسة أي دور يتنافى ويتعارض مع سياسات دول الخليج، والاجتماع بجدة مع دول الخليج، ووقف بث قناة الجزيرة فورا، وتقيد الدوحة بميثاق العهد الذي وقع في عام 2012  خلال عهد الملك عبدالله، وطرد القيادات التابعة لحركة الإخوان المسلمين، وعدم التدخل في شؤون الدولة المصرية.

إقرا ايضا: مسلسل الصراع السعودي – القطري…الى أين؟

ومن المؤكد ان القطريين، عانوا ولا يزالون من هذا الحصار القاسي، لكن هذا الموقف العربي يؤكد ان التوافق العربي يؤدي حتما الى نتيجة فعالة حال اتفاقهم على مقاطعة دولة كقطر اختارت ان تغرد خارج سرب الاجماع.

السابق
أردوغان يقيل مئات الموظفين
التالي
مصادر عسكرية: لا حديث عن خروج عناصر داعش من الجرود