حماية آبار الغاز من أولويات مهام البحرية الاسرائيلية

بعد إكتشاف ابار الغاز والنفط، بدأت إسرائيل تعتمد أكثر على البحر لتوسيع نشاطاتها الإقتصادية مع العالم. ومؤخرا أخذ أسطول إسرائيل الحربي الموكل إليه حماية الخط الساحلي للمناطق الإسرائيلية بتزوّيد سفنه بمنظومات هجومية ودفاعية لحماية المنطقة الإقتصادية أثناء الحرب، وعلى ضوء التغيرات تم تزويد الفرقاطة ساعر 6 وغواصات دولفين من الدرجة الثانية، وهي أكبر الغواصات التي تم بناؤها في ألمانيا برادارات جديدة وأنظمة الحرب الإلكترونية.

في 14 تموز من عام 2006، إنطلق صاروخ كورنيت المضاد للسفن الحربية من السواحل اللبنانية ليصيب البارجة الحربية الإسرئيلية ساعر خمسة، تمكن حزب الله بضربته هز متانة السلاح البحري الإسرائيلي. وعندما إنتهت الحرب أسرعت إسرائيل إلى صياغة تقرير فينوغراد، الذي شمل حديثه كافة نقاط الضعف التي تعاني منها المؤسسة العسكرية في تل أبيب.

إسرائيل وحزب الله يحضران للحرب، حتى وإن كان حديثهما عنها يأخذه عدد كبير من مراكز التحليل على محمل التهويل الذي تطلبه النزاعات بين الأعداء.

وفي تحقيق حديث لصحيفة جيروزاليم بوست، يشار فيه إلى أبرز التطورات التي طرأت على عمل السلاح البحري الإسرائيلي، و التغيرات ادائه وآلية عمله على ضوء نتائج حرب تموز.

إن البحرية الإسرائيلية صغيرة مقارنة بالقطاعات العسكرية الآخرى لدى إسرائيل، إلا ان القيادة البحرية، إستطاعت بعد أربع سنوات من العمل الدؤوب من تحقيق الآمن للمنطقة الإقتصادية البحرية بعد توسيعها من 40 ميلاً إلى 150 ميلاً.

تقول تحليلات عسكرية عدة في الصحافة الاسرائيلية ان مهمة سلاح البحرية تبدلت وتضخمت بعد ان اصبح من اولويات عملها حماية منصات الغاز والنفط على سواحلها.

يشكل هذا التوسع “تحديا كبيرا” عندما تستخدم البحرية كل ما في وسعها لجمع المعلومات الاستخباراتية وتأمين مياه إسرائيل، وإبقاءها آمنة من أي تهديد يشكله حزب الله على وجه الخصوص.

لقد تكلفت البحرية حماية منصات حفر الغاز الطبيعي الموجودة في المنطقة الإقتصادية، التي من الممكن أن يستهدفها حزب الله، بعد أن سربت تقارير امنية موثوقة لدى وزارة الإستخبارات الإسرائيلية حيازة الحزب لصواريخ بعيدة المدة قادرة على التسبب بأضرار جسيمة في البحرية الإسرائيلية وبقطاع الكهرباء الإسرائيلي.

إقرأ أيضاً: الحرب الاسرائيلية على لبنان: حقيقة أم تهويل؟

وبحسب ما كشفه ضباط كبار في البحرية لصحيفة “جيروزاليم بوست” فإن ترسانة حزب الله المتطورة تشكل التحدي الاكبر لديهم، وهو ما ألزم القيادة لديهم بأن ترسل ساعر 6 إلى إلمانية من أجل تحديثها.

وكانت صحيفة هآرتس قد أشارت إلى تخوف الاسطول الإسرائيلي من تكرار عمليات التسلل التي حصلت عام 2014، حين تسلل كومندوس حماس البحري إلى مناطق بحرية إسرائيلية، ما دفع الحركة الفلسطينية إلى تعزيز فرقة الكومندوس لديها حتى وصل عددها في الوقت الراهن إلى 1500 عنصر. وفي السابق شككت صحيفة يديعوت احرونوت بقدرة الجيش الإسرائيلي على حماية السواحل الإسرائيلية من هجمات داعش وحماس وحزب الله البحرية.

إقرأ أيضاً: الصحافة الاسرائيلية: نتنياهو لن يستطيع طرد ايران من سوريا

لقد قال احد الضباط لـ”جيروزاليم بوست” ان السنوات الأربع الماضية إزداد التخوف من الصواريخ العابرة تحت المياه، وأدى ذلك إلى مضاعفة أعداد أجهزة استشعار “الدرع البحري” على الحدود البحرية مع قطاع غزة ولبنان. وختمت الصحيفة حديثها عن الأسطول البحري بالإشارة إلى التعاون المشترك بين تل أبيب والبحرية الأميركية والفرنسية، إضافة إلى تجهيز الجيش الإسرائيلي لمناورات عسكرية تحاكي هجوماً بحرياً ضخماً ضد منشآتهم المنتشرة في البحر.

السابق
نصرالله ينتقد قناة المستقبل!
التالي
المستقبل يرد على نصرالله: المعادلة الرباعية أفضل وسيلة لنسف المعادلة التي أرادها ذهبية