هذه هي التحولات الخمس التي غيرت وجه حزب الله

تتداول مراكز الأبحاث والصحف العالمية، أبرز التحولات العسكرية واللوجستية التي طرأت على أسلوب حزب الله الميداني والإستخباراتي بعد مضي أربع سنوات على مشاركته المباشرة في المعارك العسكرية في سوريا وقدرته على قلب نتائج النزاع لصالح النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين.

إسرائيل دائماً تطالب المجتمع الدولي الوقوف بوجه تمدد حزب الله العسكري في سوريا ولبنان، ومراراً حاولت إسرائيل الضغط على المجتمع الدولي لإعادة النظر بمهمة قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، وتطوير واجباتها كي تشمل إمكانية القيام بعمليات عسكرية ضد أي منظمة مسلحة خارجة عن قرار الأجهزة العسكرية اللبنانية.

وقد تطرقت الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إلى النقاط الخمسة التي حَصَلها حزب الله من مشاركته القتالية في سوريا والعراق واليمن ولبنان، تعود الإذاعة إلى فترة الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006، التي سببت كارثة إنسانية للجانب اللبناني، إلا  أن حزب الله أعاد بناء نفسه ليصبح واحداً من أقوى الجماعات المسلحة غير الرسمية في الشرق الأوسط، وقد حولته الحرب السورية من عنصر محلي تحد نفوذه الأطر اللبنانية المحلية إلى لاعب ثقيل يحدد وجه المنطقة في المستقبل.

إقرأ أيضاً: هل تجري السفن اللبنانية بما يشتهي حزب الله؟

تبدأ الإذاعة ترتيبها للمراحل التي احرز فيها حزب الله تقدمه، فلبنانياً، تمكن الحزب من صناعة بطاقة فيتو، يحدد من خلالها الرئيس الذي سيتولى حكم رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى ممارسته الضغوطات السياسية على رئيس مجلس الوزراء والبرلمان اللبناني. اما المرحلة الثانية فتأتي آثارها على قاعدته الشعبية التي اعجبت اكثر بسير المعارك الطائفية في سوريا والعراق واليمن وإبتعاد تركيزها عن الصراع اللبناني الإسرائيلي.

تسلط “بي بي سي” الضوء على منظومة صواريخ حزب الله، فقد إرتفع عددها منذ حرب تموز من 20 ألف صاروخ إلى 150 ألف، وأنشأت  له إيران مصانع أسلحة سرية في سوريا ولبنان، في مقلب اخر فإن حزب الله دخل في مرحلة الإنكماش المالي، بعد تضخم مصاريفه المالية، وهو بمثابة منعطفاً خطيراً أدى إلى توريطه أكثر في السوق السوداء وتجارة المخدرات وتبيض الأموال.

وبحسب الإذاعة البريطانية فإن التحول الرابع، جاء نتيجة تنامي كراهية الطائفة السنية إليه، بعد تحوله إلى منظمة طائفية تنفذ أجندات طهران التوسيعية، وتدعم نفوذ الطائفة الشيعية على حساب السنة.

إقرأ أيضاً: تقشّف ودعوة للتبرعات: هل أفلست الحرب السورية حزب الله ؟

إن الحرب السورية، فرضت على حزب الله تغيير سلوكه الإعلامي، فرسمياً يتبنى الدعاية ضد إسرائيل والتكفييريين المعاديين للسنة والشيعة، إلا ان حزب الله قام بتوسيع قاعدته الإعلامية على مواقع التواصل الإجتماعي ويخوض حربه الإفتراضية مجموعة من الأفراد الطائفيين المعاديين للسنة.

في سياق متصل، أشارت مؤخراً صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إلى الأثار السلبية المتولدة عن الدعاية الحربية التي شنتها مجموعات حزب الله الإفتراضية ضد الإسرائيليين، وقد جاءت الدعاية على شكل دعوات وجهها حزب الله إلى سكان إسرائيل، بالهروب أو السفر لأن بورج جيشهم ومدرعاته وطائراته كلها باتت في مرمى نيران الحزب.

السابق
لبنانيون يستهجنون الأساليب الترهيبية وكمّ الأفواه وإسكات الأحرار
التالي
جنبلاط: لا غرابة أن أكون موجوداً في بيت الوسط