جوني منير لـ«جنوبية»: مسألة سلاح حزب الله إقليمية وليست محلية

الانتصار في معركة "فجر الجرود" بات قاب قوسين، فالجيش اللبناني سيطر على الجبهات ولم يتبقّ إلا مساف 20 كلم2 وتنتهي المعركة، فما هي أبعادها؟ وما مصير ما يسمى بالثلاثية الذهبية؟!

في هذا السياق ولمتابعة هذا الانجاز تواصل موقع “جنوبية” مع العميد الركن الدكتور نزار عبد القادر الذي أكّد أنّ “ما حدث يدل على أنّ الجيش اللبناني قادرٌ، ولكن هناك أناس لا يريدون لهذا الجيش أن يحرر هذه الأرض لتظّل هي والشعب أسرى لآراء ومشاريع جماعات تفضل المصلحة الإقليمية على مصلحة الوطن”.

ليؤكد أنّ “القرار هو الأساس، والمقصود هنا هو القرار السياسي في الداخل والقرار الخارجي الذي جعل الجيش لا يحتاج لا ذخيرة ولا سلاح وأحاطه بتجهيزات الكافية”.

ويشدد منيّر أنّ “النقطة الأهم هي أنّ الجيش قد اثبت في هذه المعركة اللحمة عنده، مسقطاً ما كان يراهن عليه داعش في الفترة السابقة لشرذمة الجيش، فالشهداء كان اثنان منهما من الطائفة السنية وكانا في المواقع الأمامية في الجبهة، وكان هناك إقدام، وقد تمّ كل ذلك في ظلّ احتضان شعبي كبير له، هذا كلّه منح الجيش القرار الذي يمكنه من تحقيق نتائج عالية”.

مضيفاً “التقييم الأمريكي للجيش اللبناني على مستوى العناصر والشجاعة والإقدام هو تقييم مرتفع، وعندما سأل الجيش المصري الجيش الأمريكي كيف يستطيع أن يعامل داعش في سينا، قيل له افعل كما فعل الجيش اللبناني، من ناحية المرونة في التعاطي و من ناحية التصرف ليحقق النجاحات إن على المستوى الأمني والمخابرات في وجه الإرهابيين أو على المستوى العسكري”.
ليخلص إلى أنّ “الجيش اللبناني لا مشكلة لديه وكان هناك انهيار كبير في صفوف داعش أمامه”.

إقرأ أيضاً: الانتصار السريع على داعش يسقط مقولة «الجيش الضعيف»!

ويلفت منير عند سؤاله عن القوة المسلحة التي سوف تترسخ بعد هذه المعركة ومصير مقولة جيش -شعب – مقاومة أنّ “القوة المسلحة الأساسية الوحيدة في البلد هي الجيش اللبناني”، موضحاً أنّ حزب الله مسألة مختلفة.
ويوضح منير في هذا السياق أنّه “عندما قال الأمريكي للمصري كن مرناً كما الجيش اللبناني فإنّ هذا يدل أنّه في لبنان كان هناك تواصل وتنسيق تقريباً بين مخابرات الجيش وحزب الله وبين مخابرات الجيش والأمريكيين مما أدّى إلى نجاحات كبيرة على مستوى الداخل اللبناني، وهذا ما قام به المصري مع القبائل القادرة وتعاون معها لضرب داعش وقد بدأ يحقق نجاحات”.

إقرأ أيضاً: العميد نزار عبد القادر لـ«جنوبية»: الهدف من التشكيك بالجيش تلزيم مهمته لصالح بشار الأسد!

ويختم منير مؤكداً أنّه”من الخطأ التعاطي مع سلاح حزب الله على أنّه أمر محلي بسيط إذ أنّ هذا السلاح هو على مستوى المعادلة الإقليمية، وحلّه لدى الأمريكيين فليقوموا بما شاؤوا هم وإيران. أما فيما يتعلق في الداخل اللبناني فإنّ حزب الله على وجه الخصوص يقرّ أنّ السلطة في الداخل هي للجيش اللبناني، والجيش يداهم في كافة المناطق اللبنانية حتى في الضاحية”.

السابق
العميد نزار عبد القادر لـ«جنوبية»: الهدف من التشكيك بالجيش تلزيم مهمته لصالح بشار الأسد!
التالي
نوفل ضو لـ«جنوبية»: سقطت مقولة جيش وشعب ومقاومة مع سقوط معاقل داعش بالجرد