الشيخ محمد حسين الحاج: لسنا كانتونا شيعيّا.. ونتفاعل مع بيئتنا

فيما مضى، إشتهر الشيعة بالتفاعل ضمن بيئتهم، التي تغيّرت صفاتها اليوم كثيرا، حيث تحوّلت هذه البيئة الى ما يشبه "الكانتون" إذ لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. فهل ان صوتا شيعيا ثالثا قد يهدم الهيكل على اصحابه؟

ردا على المقال الذي كتبه الزميل حسن حمود في موقع “جنوبية”، بتاريخ 15 آب 2017 يوضح العلامة محمد حسين الحاج بعض المغالطات التي وقع فيها الكاتب، والتي أدت الى مراجعات من قبل العديد من المهتمين له. حيث اعتبر الزميل حمود ان حركة الشيخ الحاج “حركة مستقلة داخل الطائفة ومحاولة للخروج من الثنائية، وقد يمكننا القول انها صوتا ثالثا”.

إقرأ ايضا: لقاء عرمتى السنوي: خط شيعي ثالث؟

العلامة الشيخ محمد حسين الحاج

في هذا الاطار، يرى الشيخ محمد حسين الحاج، رئيس المجمع الثقافي الجعفري، ردا على سؤال انه “تم التداول انكم تتحركون على خط شيعي ثالث، فما مدى دقة الكلام؟. ان: “اصلا هذا السؤال مرفوض جملة وتفصيلا لاننا نعتبر ان أيّ تحرك يسبّب الفرقة فتنة، ونحن لا نسمح بذلك”.

إذن، ما هي أوجه تحركاتكم خارج اطار حزب الله وحركة أمل؟ يؤكد الشيخ الحاج: “نحن نعمل على المستوى الفكري والثقافي الذي يدعو الى السلام والمحبة والتعايش الاسلامي، والتعايش الاسلامي– المسيحي”.

فهل انتم خارج الثنائية الشيعية؟ يشدد امام بلدة عرمتى، بالقول: “نحن نقول ان الادارة السياسية والتي ينبثق عنها الحركة العسكرية والأمنيّة، ونعتبر ان الدخول في تقسيمها او التحرك بمواجهتها لا يمكننا القبول به، ونحن خارج الثنائية الشيعية لاننا نعتبر ان التشيّع على المستوى الفكري والثقافي لا يمكن حصره بجهة او بحزب، على قاعدة ان باب الاجتهاد مفتوح”.

خلاصة الأمر، أنتم لا تعارضون الثنائية الشيعية، ولا تشكّلون طرفا ثالثا؟ فما هو رأيك؟. يؤكد الشيخ الحاج انه: “كما ذكرنا، نحن مع الرجالات المثقفة من رجال الدين ورجال الفكر والسياسة بتوحيد الصفوف وتربية المواطن على المواطنية وابعاد الفرقة، ولذلك ان التحرك في عرمتى لم يكن جديدا، وهو نشاط ضمن الانشطة التي نقوم بها بشكل دوري ودائم.

الشيخ محمد حسين الحاج

إقرأ ايضا: «قرطبة دو جنيف» السويسرية تجمع السنّة والشيعة في بيروت

وختم سماحته، بالقول: “كما اننا نحرّم شرعا، وعلى المستوى الفقهي أيّ فتنة وأيّ شق للصف داخل لبنان، فضلا عن الطوائف الأخرى والمذاهب بما فيها الشيعة. نحرّم شق الصف، كما اننا في ايام تحرير جرود عرسال من المفتنين، نحييّ ونشد على عزيمة الجيش والمقاومة لانها تقويّ عزيمة الوحدة الوطنية، لجهودهم التي تدّل على الوحدة. ونحن نرقى بهذه الاجتماعات التي تدعم الوحدة الوطنية”.

السابق
اللبناني الواعد: للإلتفاف حول الجيش وعدم التشكيك بالمؤسسة العسكرية
التالي
خامئني: ندافع عن مصالحنا في سوريا بغض النظر عن ديكتاتورية الأسد