العزيّ: إيران تهدف الى السيطرة على الكتلة السنيّة الكبرى في المنطقة

ايران الشيعة السعودية السنة
مع تصريحات ممثل الولي الفقيه اليوم ظهرت نوايا ايران الاسلامية في السيطرة ووضع اليد. كيف يرى الخبير في الشأن الروسي خالد العزي تصريحات بعض القياددات الايرانية.

ذكر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، في تصريحات له، إن “حدود إيران وصلت إلى البحر الأحمر، وشرق البحر الأبيض المتوسط”. اضافة الى رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، الذي قال “أن بلاده تبنيّ قواعد بحرية في سواحل سورية واليمن، لحاجة الأساطيل الإيرانية لقواعد بعيدة”.

إقرأ ايضا: بين الهلال الإيراني والهلال الشيعي…أين أصبحت حدود إيران؟

خالد العزي

الباحث خالد العزي، الخبير في الشأن الروسي، وفي رد على سؤال حول حقيقة طموح ومطامع ايران في سورية والعراق، او ما بات يُعرف بالهلال الفارسي؟. قال انه “لم يعد سرا ان طموح ايران هو بناء دولة قومية فارسية في اعادة لحلم الامبراطورية الفارسية التي لا يكتمل بنائها الا بالسيطرة على العراق وسورية ولبنان”.

وتابع “وبالتالي إقامة هلال نفطي يُؤْمِن لإيران الخروج على المتوسط والمنافسة العالمية، وهذا المحيط الذي يساعد الدولة الفارسية من خلال استخدام الشيعة العرب، وحلم مقاتلة اسرائيل لبعض السنّة التي لا يوجد جيوب شيعية لها في مجال الطاقة والحروب على مصادرها، وبالتالي نسيان مشكلة العرب. لذلك تعمل إيران على تفتيت العالم العربي حيث انها توجد الان في ست دول”.

والهدف، برأيه “هو إقامة كيان شيعي فارسي، وسط كتلة سنّية كبيرة في العالم العربي والإسلامي. وهذا الطرح يناسب الغرب وهو الذي يسعى دائما لحماية أمن اسرائيل، فهذا التفتيت سيساعد الغرب على ايجاد دويلات إثنية ومذهبية بجوار اسرائيل، حيث تصبح اسرائيل أمرا واقعا، مع استخدام الشيعة العرب في حربها اﻻعلامية والمذهبية لمقاتلة الكفار وحماية المقدسات في نظر ولاية الفقيه، وبالتالي سيكونون جنودها في القتال ضد الآخرين، امام المناطق السنيّة التي يمكن اختراقها تحت شعار مقاتلة اسرائيل.. وبهذا التوجه تستطيع ايران اختراق العالم العربي لخدمة ايدولوجيتها”.

ويرى العزيّ انه “يساعد ايران على التوسع الجيوسياسي الذي يفرض لها توجهات وآفاق سياسية جديدة في ظل رسم الخارطة السياسية الجديدة على حساب العالم العربي والشعوب العربية”. و”بالطبع ايران تستطيع اظهار الانتعاش الاقتصادي وتقديم نفسها قوة نفطية في مجال الطاقة والحرب”. فـ”ايران تستمد قوتها الدينية من خلال السيطرة على المرجعية الدينية التي ستكون في قم وابعاد النجف عنها”.

إقرأ ايضا: حزب الله ينعى أحد عناصره السنة في معارك الجرود!

ويختم بالقول “تقاتل ايران في سورية والعراق ولبنان بواسطة الأحزاب الشيعية التي أسستها طيلة ٣٠ سنة مرت، لتكون أدواتها في هذه الحرب الجديدة التي تخوف العالم من الاٍرهاب السنيّ حيث تقدم نفسها حامية للسلام، وقادرة على كبح طموح هذه الأحزاب الإرهابية السنيّة، مما يساعد ايران على كسب ثقة الغرب في نشر نفوذها وإقامة حلمها على الجسم العربي المريض الذي يقاتل العالم كله للسيطرة على هذه المنطقة الجغرافية المميزة وإعادة تقاسم النفوذ فيه”.

السابق
بين الهلال الإيراني والهلال الشيعي…أين أصبحت حدود إيران؟
التالي
سليم لـ«جنوبية»: دواعشنا كما يبدو باب ثاني وليسوا نخب أوّل!