لماذا تزامنت معارك «الجرود» مع معارك عين الحلوة؟!

انطلقت الاشتباكات في عين الحلوة مساء امس بشكل مفاجىء بالتزامن مع القصف المدفعي الذي يقوم به الجيش اللبناني ضد معاقل "داعش" في جرود القاع ورأس بعلبك. كيف يشرح كل من العميد المتقاعد وهبة قاطيشا، وعضو المجلس الثوري في حركة فتح جمال أشمر الأمر؟

شدّدت الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة جنوب مدينة صيدا عاصمة الجنوب، على انها لن تسمح باستخدام الجماعات المتطرفة للمخيم للتشويش على الجيش اللبناني في معركته مع الإرهاب في الجرود.

وقد جاء هذا الكلام بعد تجدد الاشتباكات التي انطلقت مساء أمس الخميس لتوقع عددا من الجرحى. واستمرت صباحا بعد هدوء حذر.

اقرأ أيضاً: قنبلة عين الحلوة: لبنانية لا فلسطينية

في هذا الاطار، رأى العميد المتقاعد وهبة قاطيشا ردا على سؤال عن سرّ تحرك مخيم عين الحلوة مع انطلاقة معارك
الجرود ضد “داعش”؟ قال لـ”جنوبية”: “برأيي ان ايّ تحرك عسكري في الداخل اللبناني في المخيمات هو محاولة ضغط على الجيش والدولة اللبنانية، لكن الجيش واع لهذه المسألة”.


و”لا يمكن الحكم ان هذه التحركات العسكرية هي لأجل اخراج من يريد من المخيم، لان هذا لا يؤثر على عمل الجيش، ولكن بالطبع هناك من سيفاوض بخصوص العسكريين المختطفين، وهذا الامر لا علاقة له بالجيش”.

في حين رأى جمال أشمر، عضو المجلس الثوري، في “حركة فتح” ان “معركة عين الحلوة تؤكد ان هذه الجماعات هي واحدة بتركيبتها وتوجهاتها، وبالتالي هم يعرفون ان الجيش في مرحلة التحضير للمعركة، لذا قاموا بافتعال اكثر من مشكلة داخل المخيم، وقد يكون الهدف هو أمر آخر لأن معركة “داعش” لا أمل من الانتصار فيها. الا اذا أظهرت الامور ان ثمة تسوية قد يعود الامر فيها الى الافراج عن العسكريين المختطفين”.

ويؤكد أشمر أن “كل الملف سينتهي حاليّا، وقد يتم ربط موضوعهم بموضوع أسرى الجيش. ومن مصلحتهم تخفيف الضغط عن جماعاتهم في الجرود، اضافة الى لفت النظر الى ملفهم من خلال اصطدامهم بالقوى الامنية الفلسطينية داخل المخيم، ومع قوات الامن الوطني لاجل افتعال مشكلة مع الجيش اللبناني في مخيم عين الحلوة”.

ويلفت أشمر الى انه “وكما هو معروف هناك مشروعين في المخيم، الاول وطني هدفه ابعاد المخيم عن الصراعات، والثاني تخريبي، لذا يظنون انه قد تحصل صفقة لاخراجهم”.

و”ما حُكيّ سابقا عن دعوة لخروج البعض منهم كان لعبة اعلامية لمعرفة اسماء الموجودين داخل المخيم، عدا عن الاسماء المعروفة اصلا للجميع كشادي المولوي وفضل شاكر والشعيبي…”.

اقرأ أيضاً: عين الحلوة واستنساخ التجربة اللبنانية

ويختم أشمر “مع تحرك العمليات العسكرية فجرا سيتصاعد حجم الاشتباكات في عين الحلوة ولا اعتتقد ان الصفقة ستمرّ”.
فهل يكون اشعال الاجواء في مخيم عين الحلوة المعركة الاخيرة قبل سقوط معاقل “داعش”؟ أم يبقى المخيم واهله تحت رحمة التكفيرين كل فترة من الزمن، ويبقى المخيم بريد رسائل لمن يريد؟

السابق
«مال الشيعة وأعمالهم» تحت رحمة العقوبات الاميركية!
التالي
معركة الجرود ضد داعش وتحدي التنسيق السوري – اللبناني