ماذا وراء استجرار الكهرباء من سوريا؟

البواخر

من الواقع الموجود بسوريا نقول الكهرباء ليست متوفّرة بالفعل .. والتقنين أصعب من لبنان بدرجات (شهري 12/2016 & 11 وصل لحدود ١٦ ساعة يوميا) .. وأمّا المال الذي سيُصرف فهو ليس فقط لدعم الخزينة السورية بالعملة الصعبة بعد الأكلاف العالية للحرب المستمرّة بل ربّما أيضا لتقاسم العمولات والحصص بين أطراف السلطة اللبنانية .. فالديون الخارجية لسوريا قد بلغت 11.640 مليارا بتاريخ 31/12/2014 .. عدا عن ديون روسيا وايران واللتان تشاركان في هذه الحرب منذ بدايتها ..
ونقلا عن مقالة صحفية .. أشار الصحفي ناهض حتّر، المقرّب من الحكومة السورية، في مقال له بجريدة الأخبار اللبنانية، في أبريل 2015،”أنّ الدعم الإيراني للحكومة السورية، يتمّ بشروط تجارية منها رهن لأراض وعقارات حكومية مقابل الديون”.
(ونفى وزير الكهرباء السوري (06/08/2017) محمد زهير خربوطلي ما تمّ تناقله عبر مواقع إلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي حول توقيع وزير المال اللبناني علي حسن خليل إتفاقية مع الحكومة السورية لتزويد الجانب اللبناني بـ300 ميغاواط من الكهرباء وبكلفة 400 مليار ليرة لبنانية) ..
وأمّا الصحيح فهو تزويد لبنان ب 100 ميغاواط فقط .. فأين سيذهب الفارق ؟! هل من إجابة ؟!
والخلاصة فهذا العقد لشراء كهرباء من سوريا يأتي برأينا لتغطية صفقات مشبوهة خاصة بعد روائح صفقات البواخر التركية ..
فمن سيحظى بالنصيب الأكبر من كعكة الكهرباء في حظيرة السلطة اللبنانية ؟!

السابق
الحرية عنصر تكويني للبنان يتربص بسطوة حزب الله
التالي
دول الخليج منحت العهد الجديد وقته فيما يتعلق بـ«حزب الله».. والعقوبات قادمة!