انقسام بلدي وسجال في «كفرا» بعد رفض حزب الله توظيف ابن حركة «أمل»!

كفرا
بعد القضية التي شغلت الناس في بلدة كفرا – بنت جبيل وأعادت الانقسام الحزبي الى الواجهة، حيث أيّدت حركة أمل محمد توفيق علي حقه باستلام الوظيفة بعد نجاحه بالامتحان كجابٍ للبلدية، فيما رفض حزب الله وعلى رأسهم رابط القرية ورئيس البلدية معن عبادي توظيف "محمد علي" بحجج واهية بحيث يظهر سبب عدم توظيفه جليّاً وهو فقط لأنه من حركة أمل".

وعليه، رغم انقضاء زمن، اي حوالي عام على القضية إلا أنها ما زالت تتفاعل ولو بوتيرة بطيئة حيث نشرت صفحة “شباب بلدة كفرا” عبر “فايسبوك” رشقات من البوستات نستعرض اثنان منها:
“بعد أن فاز ابن البلدة محمد علي في وظيفته عبر امتحان الدولة لوظيفة جابي بلدية.. رفض أبو طاقية كفرا المدعو “معن عبادي” – وهو رئيس البلدية -، الموافقة على الوظيفة وبالتالي حرمان محمد علي من حقه في مباشرة العمل. وبعد المتابعة مع المرجع المختص أرسل سعادة المحافظ الاستاذ محمود المولى عبر قائم مقام بنت جبيل الاستاذ خليل دبوق طلب مباشرة عمل للأخ محمد توفيق علي في تاريخ 1/8/2017؛ فما كان من المدعو معن “ابو طاقية ” كفرا ، إلا أن قام بتقديم طلب طعن في الوظيفة وكعادته بأسلوبه المليء بالكراهية والحقد…

اقرأ أيضاً: الدويلة في بلدة كفرا: كُن مع الحزب و «اضرب» ولا تبالي

ونحن هنا نسأل لما كل هذا البغض؟ وما الهدف ومن خلفك؟ والسؤال الأهم!! أين ضمائر كبار البلدة؟ وهل خلت كفرا من رجالها؟ هل أصبحتم فقط سهيرة الدبكة والطربوش والعرانيس ورجال على رؤوس النراجيل فقط؟! تلتهون في تفاهات الحياة ونسيتم ان الظلم عقابه عظيم؟!! هل محمد توفيق علي يهودي؟ أو صهيوني؟ أو عدو تكفيري؟ الجميع يعلم ان ابن البلدة المذكور شاب خلوق ومؤمن وملتزم يحترم الجميع والجميع يحترمه…

وبناءً على ما سبق أعلاه، نحن “شباب كفرا” كنا قد علقنا جميع أنشطتنا وتحركاتنا منذ مدة لكي تأخذ الأمور منحى توافقياً وتفاهماً بين كبار البلدة والأحزاب الموجودة. أما الآن فنحن بحلٍ من كل ما سبق وإنتظرونا بالمفاجآت والتحركات وفي جعبتنا الكثير من الملفات سوف تفتح ولن نرحم أحد بعد الآن”.

أما البوست الثاني فجاء فيه: الأخوة الشرفاء في البلدة، والأحزاب المقاومة التي رفعت روؤسنا في انتصاراتها نطالبكم جميعاً بإقالة رئيس بلدية كفرا الحاقد على أبنائها وفي أقرب وقت.

منذ اكثر من عام ورئيس البلدية لم يستلم ملف إلا وتعاطى معه بكيدية واستعلاء وتعجرف ومكر حاقد، بعيد كل البعد عن صفات ابناء القرية الطيبين والبسطاء.

نؤكد ان مصلحة البلد اكبر من أي وظيفة واكبر من أي حسابات ضيقة، ستحاسبون أمام الله وأنتم مسؤولون أمامه، ونشدد أننا لسنا ضد أي تنظيم سياسي، ولا مانع أن يكون الرئيس الجديد من أي حزب كان أو حتى مستقل، لكن بشرط أن يكون جامع للجميع وموحد لقلوب أبناء بلدة ولعائلات الشهداء الأبرار خلفه.

اقرأ أيضاً: علي كفرا

وفي المجلس البلدي الحالي يوجد الكثيرون من أصحاب الحكمة والكفاءة نطالب اخذ مطلبنا هذا على محمل الجد.. حتى لا نضطر في للايام المقبلة اللجوء الى الشارع وممارسة حقنا الطبيعي في التظاهر مع تغطية اعلامية لتحركاتنا وفتح ملفات لن توفر أحداً من المقيمين في داخل البلدة وخارجها، عدا عن تحرك واجراء قانوني وإدعاءات سنعلن عنها لاحقاً”.

وخلاصة الوقائع نرى هنا أن حساسيات الحزبية ما زالت موجودة في بلدة كفرا رغم انقضاء السنين على حربهم الضروس ويتجسد ذلك حتى في معظم البلدان والقرى الجنوبية الأخرى بسعيهما للسيطرة على البلدية لتحكم بالعباد ومشاعات البلاد.

السابق
مي حريري في أوّل تعليق لها بعد محاولتها الانتحار!
التالي
لا بداية للعام الدراسي قبل إقرار السلسلة