المدعية العامة الدولية تستقيل… والأسد يفلت من العقاب

مجزرة خان شيخون
رأت المدعية العامة المتخصصة في جرائم الحرب في الأمم المتحدة كارلا ديل بونتي أن الأسد يمثل الشر في العالم، ويجب محاكمته على جرائم الحرب التي إرتكبها.

قدمت كارلا بونتي المدعية العامة في جرائم الامم المتحدة استقالتها من رئاسة اللجنة الدولية للتحقيق في جرائم الحرب في سوريا بعد تنامي الشعور لديها بالاحباط و بأنها لا تفعل شيئاً.

وبحسب ديل بونتي فإن الرئيس السوري بشار الأسد إرتكب جرائم حرب وقتل الناس بالأسلحة الكيماوية ويوجد أدلة تكفي لإدانته ولكن لا يوجد مدع عام دولي مكلف بإجراء تحقيقات ومحاكمات مما يجعل إحقاق العدالة مستحيلاً. وأضافت ان الجرائم المرتكبة في سوريا أسوأ بكثير من تلك التي رأتها في يوغسلافيا، حيث أن عدم تحقيق العدالة في الملف السوري يعني ان لا سلام ولا مستقبل للإنسانية.

اقرأ أيضاً: هل بات قرار قطع رأس الأسد قريباً؟

وقالت ديل بونتي التي ترأست لجنة التحقيق الدولية في جرائم الحرب في سوريا، ان الادلة كلها تشير إلى ضلوع جيش الأسد بجرائم الحرب، كذلك صرحت بونتي لصحيفة “زونتاغس تسايتونغ” السويسرية أن الحرب السورية سببت لها إحباط، لعدم وجود مدع او محكمة للنظر في المأساة السورية.

وبحسب ديل بونتي فإن الصراع السوري كان بداية الامر منقسم بين الخير والشر، وكانت المعارضة جبهة الخير بينما الأسد لعب دور الشر إلا أن الطرفين تحولا إلى مصدر للشر، بعد أن صارت المعارضة السورية لا تحوي سوى متطرفين والإرهابيين.

وعلى الرغم من عزمها على الإستقالة غير أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طلب من اللجنة المتخصصة بالتحقيقي في الملف السوري الاستمرار في عملها.

ونشأت اللجنة المختصة في التحقيق بإنتهاكات أعراف حقوق الإنسان وجرائم الحرب عام 2011، على ضوء إقدام الجيش السوري على إستخدام العنف بوجه المتظاهرين الذين طالبوا بالإصلاح.

من جهة اخرى، فإن اللجنة أنشأت بقرار أممي عام 2011، ومن إختصاصها التحقيق في الإنتهاكات التي ترتكبها أطراف الصراع في سوريا، عبر تحديد الضالعين فيها وتعيين ما إذا كانت ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، والإفصاح عن هوية مرتكبيها، غير ان قناة الجريرة في تحقيق مفصل عن عمل هذه اللجنة أشارت إلى عدم فاعليتها بسبب الضغوط الدولية التي تعترض سير عملها خصوصاً من قبل روسيا والصين وإيران الدول الداعمة لبشار الأسد.

السابق
اللجوء السوري وخصومات لبنانية مُسْتَطْرَدة.. ندوة بتوقيع أمم للتوثيق والأبحاث
التالي
عجّاقة لـ«جنوبية»: المشكلة ليست في السلسلة بل في تمويلها