دويلة أفقا

روى الصحافي ايلي الحاج ما واجهه أصدقاء ابنه في أفقا في جرد جبيل فكتب عبر صفحته فيسبوك:

“الأحد الماضي ضهريات، أصحاب لابني جوليان -“بيارتة” بيحكو فرنساوي- وصلو على أفقا بجرد جبيل بسيارتين . كانوا حابين يكتشفوا المنطقة لأن ابني وأصدقاء إلو زاروها قبل اسبوع وخبروهن عن المناظر فوق. عن المي الباردة اللي بيفقش فيها البطيخ.
فاتو بالسيارتين على بورة ليصفوا فيها وينزلوا. ما كتير ارتاحو للمشهد . صورة كبيرة لشهيد ل” حزب الله” يمكن عماد مغنية، ونسوان محجبة وشباب بدقون وسلاح . لفو بأرضن ليروحوا ينزلوا غير محل. هجمو صوبن شابين وقالولن ما بتتحركوا من أرضكن قبل ما تدفعو ١٠ آلاف ليرة عن كل سيارة .

صارت صبية – دارسة علم نفس psychologie باليسوعية – تقول من السيارة “ليه بدنا ندفع ١٠ الاف ؟ ما وقّفنا حتى . بالسنتر فيل ببيروت مع فاليه باركينغ مندفع ٥ آلاف”.
نزل شاب من كل سيارة ليتفاهما مع الشابين المسلحين بمسدسين ظاهرين . وبدون ما يحكيوهن بلشو فيهن المسلحين ضرب كفوف وبوكسات على وجوهن ومسبات . واحد من الشابين الزائرين ضربو مسلح على راسو ووجهه بجهاز لاسلكي (توكي ووكي) كبير وحديد. بعدو لهلق مش قادر يحكي.

حسو حالن الشباب والصبايا- متلما عم يخبرو – إنن بشي متل فيلم سينما خيالي، مش معقول.
انو هيك بلا سبب بلشو فيهن ضرب. وخمنو بدو يقتلوهن متلما واحد بشتورا قتل ٢ بعد ما طلب فنجان نسكافيه وشربه.
كان في صليب نازل من مراية الشوفور بكل سيارة . لا شك عرفوهن فورا مسيحيين ومن لهجتن مش من المنطقة. هيك قالوا.
تجمعو عليهن ناس أفقا بدقيقة وحاوطوهن وصاروا يسبوا ل ( كل ما يمت بصلة لدين الزوار) ولنعمل ونسوي … وكلام من هالنوع والولاد مرعوبين.
وصارو يقولولن “هيدي منطقتنا وما بقى تجو لهون . ومجلس النواب كلو هون بأفقا”.
بعدن لهلق ما بدن يحكو قد ما خافو.
أحد اللذين تعرضا للضرب ابن دولة طلب منه رؤساؤه ما يجيبو سيرة الحادث.
كان أبلغ رؤساءه شو صار معو
خصوصا أن وجهه مدمّم وآكل قتلة حرزانة. قالوا له ما فينا نعمل شي. إذا منطلع على أفقا لنلقطن ما بيبقى منا مين يخبّر.
إنما قلت لازم انصح الناس وخصوصا الشباب والصبايا متل ابني، يللي بيحبو يستكشفو لبنان، ما يطلعو على افقا.
هودي الظاهر فوق، ناس مجانين فعلاً”.

إقرأ أيضاً: مافيا الخوّات في أفقا تعتدي على دورية من مخابرات الجيش اللبناني وتصادر الآلية والأسلحة

السابق
صقر يرد على منتقديه: يواجهون الوقائع بالشتائم
التالي
أن تعرف كيف تخسر…