بعد العقوبات الأمريكية: الحريري لتبرئة ساحة حزب الله في الكويت

مذكرة شديدة اللهجة وجهتها دول الكويت عبر سفيرها عبدالله القناعي إلى وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل طالبت من خلالها ردع سلوك حزب الله.

منذ أكثر من اسبوع تلقى لبنان رسالة شديد اللهجة تتضمن احتجاجاً رسمياً من دولة الكويت إلى السلطات اللبنانية، وقد جاء فيها اتهاماً مباشراً للحزب بأنّه يقوم بتهديد استقرار أمن الكويت وأنّ على الحكومة اللبنانية أن توقف هذه التصرفات غير المسؤولة.
وقد جاء هذا الاتهام بعد كشفت دولة الكويت نشاطات خلية العبدلي التابعة لحزب الله، وهذا ما نفاه أمين عام السيد حسن نصر الله في خطاب ألقاه قبل أيام في بيروت.
في سياق كل هذا ولتجنب توتر الأوضاع بين البلدين، يزور رئيس الحكومة سعد الحريري حالياً دولة الكويت ما أفسده حزب الله.

موقع “جنوبية” في إطار متابعته لهذا الملف، تواصل مع الباحث والمحلل السياسي مدير جميعة “هيا بنا” لقمان سليم الذي أكّد لنا أنّه “من الواضح أنّ سعد الحريري يحتاج لأن يخترع وأن يجترع لنفسه ادواراً في قضايا كبرى أو في قضايا قد تكون كبيرة ومن هنا مسارعته لإقتراح نفسه كلاعب قادر على تهدئة العلاقة بين الكويت ولبنان، علماً أنّ سعد الحريري قد حاول ان يتدخل بالموضوع القطري من خلال مدحه المبادرة الكويتية، ولكن أظن أنّ هذه الرحلة هي شبيهة لرحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكأي رحلة يقوم بها .”
مضيفاً “ما يقوم الحريري تحت ظروف راهنة هو مجرد نهوض الى الامام ومحاولة لشراء وقت أصبح بحكم الضائع”.

ليؤكد سليم أنّ “موضوع العبدلي هو عنوان وليس قضية محددة فخلية العبدلي وتورط حزب الله بترويج نشاطات ارهابية في دول الخليج سواء الكويت وغيرها ليست مسألة سوء تفاهم ويمكن حلّها عن طريق تقبيل اللحى فالموضوع أكبر من ذلك وحزب الله عندما يُتهم بأنّه يمول أو يشجع أو يساعد على أيّ نشاطات إرهابية فهو لا يفعل ذلك لحسابه الخاص ولكن لحساب الدولة التي يعمل من أجلها أي إيران وبالتالي أنا لا أعوّل أهمية كبيرة على تلك الزيارة.”

لقمان سليم

اقرأ أيضاً: الكويت تلقي القبض على 12 مداناً في قضية حزب الله
أما فيما يتعلق بأهداف حزب الله في دولة الكويت تحديداً فرأى سليم أنّ “ما كُشف عنه تحت عنوان خلية العبدلي كشف عنه في أماكن أخرى تحت أسماء أخرى وعناوين أخرى في السعودية والبحرين والإمارات وأخيراً الكويت. فالموضوع هنا ليس موضوعاً محدداً في ملف واحد إنّما هناك سلوك واحد ينتهزه حزب الله للترويج إو لإرهاب فعلي أو لإرهاب يهدف من خلاله لعمل سياسي وهذا هو المطلوب”.

ليردف ” لو كان يستطيع سعد الحريري تغيير الواقع فليبدأ من لبنان قبل الذهاب الى الكويت لإقناع الكويتيين بالتهدئة”.

أما عن الموقف المتوقع من وزارة الخارجية اللبنانية المحسوبة على حليف حزب الله التيار الوطني الحر، فقد قال سليم “يبدو أنّ وزير الخارجية اللبنانية قال بالحرف الواحد لسفير دولة الكويت أنّه لا احتمل هذا الكلام ليقترح السفير أن يتم تسريب الوثيقة”.

اقرأ أيضاً: لبنان يدفع ضريبة حزب الله خليجيا

وخلص سليم إلى أنّه علينا أن لا ننتظر شيئاً من وزارة تعمل لحساب حزب الله وتشكل جزءاً من علاقته الخارجية.
يذكر أنّ مصادر صحفية قد أشارت إلى أنّ الحريري سيلتقي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في زيارة رسمية وذلك يوم غد الأحد 13 آب وأنّه سيبحث معه بقضايا تهم البلدين وليؤكد دعم لبنان للوساطة الكويتية ودول المقاطعة.

 

السابق
داليا التي قضت على يد زوجها مدمن المخدرات!
التالي
عقاب صقر: اختلط عليهم الأمر بيني وبين وزير الصناعة.. لست أنا الذي كنت أرتدي البزة العسكرية